السلام عليكم
موضوع الخلاف مابين الحاج هاشم الرجب والفنان يوسف عمر /ان الخلاف له اوجه مختلفة حيث كنت على علاقة وثيقة بكلا الطرفين وكل منهم له وجه نظر مخالفة للاخر يمكن اجمالها بالنقاط التالية
1/ الحاج هاشم الرجب متمسك بالمدرسة التقليدية للمقام ويرفض كل تغيير او تجديد في حين الفنان يوسف عمر يعتبرمن المجددين لقراءة المقام ان ابالغ وادعي ان يوسف عمر اوجد مدرسة او طريقة حديثة لقراءة المقام تختلف حتى عن طريقة استاذه محمد القبنجي
2/ الخلاف ما بين الاثنين هو امتداد لخلاف استاذيهما السابقين
( كانت الخلافات محتدمة مابين محمد القبنجي ورشيد القندرجي ) وكل منهما يدعي انه الاصح
3/ خلاف المصالح ، كانت النوادي عندما تقيم حفلا للمقام فلابد لها من الاستعانه بأحد الاثنين اما يوسف عمر او الحاج هاشم الرجب ، وقد قال الفنان يوسف عمر لوالدي في يوم من الايام عندما كان يعاتبه في تهجماته المتكررة لاسيما والاثنان اصدقاء ولهم مشاركات واعمال فنية مشتركة فاجابه يوسف ( ابو لؤي انت من أعز اصدقائي ولكن انت مجلب بالرجب ومكاعد تتركة ولو بس تتركة اقضي عليه باسهل ما يكون)
4/ كنا في الاذاعة والتلفزيون نفضل التسجيل ليوسف عمر ونجد صعوبة في التسجيل للحاج هاشم الرجب حيث تكاليف الانتاج لتساجيل الحاج هاشم الرجب كبيرة ( وسيتم ايضاح هذا الموضوع المهم في كتابات اخرى سأشارك بها لاحقا والتي ستكون تحت عنوان انا والاذاعة وقراء المقام )
5/ سجل يوسف عمر اغلب المقامات خلال فترة الستينات والسبعينات من القرن الماضي وكانت تساجيل الرجب قليلة ان لم تكن معدومة وكانت كافة تسجيل يوسف عمر بالابيض والاسود حيث لم يدخل النظام الملون للتلفزيون ، في فترة الثمانينات ظهر الحاج هاشم الرجب على الشاشة ضمن برنامج سهرة مع المقام العراقي وكانت اسبوعية كل يوم ثلاثاء ولمدة تزيد على الساعة والنصف في حين ان الفنان يوسف عمر كان قد استنفذ تقريبا كل القراءات المقامية سابقا اضافة الى تعبه وتقدمه بالعمر ، وهنا اشتدت المنافسة بشكل ووصل حدها الى الصحف اليومية وكانت المساجلات الكلامية فيما بين الاثنين مادة دسمة للصحافة وقد شارك عدد من الادباء والفنانين الاخرين في رد هذا وذاك واخذت وقت طويل الى ان تدخل وزير الثقافة والاعلام الاسبق ( الاستاذ لطيف الدليمي ) بايقاف هذة الحملات وكان اخر رد قد نشره الفنان عبد المجيد العاني وقال فيه ( ارجو من الله ان يجمعني واياك يا يوسف مسرح واحد وسنرى من منا الاقوى )
وساذكر في مشاركة اخرى تفاصيل اكثر عن العلاقة الحميمة مابين يوسف عمر وعبد الجيد العاني كاصدقاء والخلاف الشديد والكبير فيما بين الاثنين كقراء للمقام .
التعديل الأخير تم بواسطة : اسامة عبد الحميد بتاريخ 23/03/2012 الساعة 12h50
المواقف الساخرة ليوسف عمر
كان الفنان يوسف عمر سريع البديهة اضافة الى سرعة التعليق الساخر على الموقف اذكر منها اليوم حادثتين
الاولى / يوسف عمر وكابتن الطائرة
جرت العادة لدى قادة طائرات الخطوط الجوية عندما تكون شخصية سياسية او فنية او ثقافية عامة تستقل الطائرة ،بان يقوم قائد الطائرة وبعد استقرار مسير الطائرة في الجو بالترحيب بالشخصية المستقلة للطائرة ويكون في العادة من خلال المايكرفون اما اذا كانت الشخصية مهمة فيتوجه الكابتن بنفسه للترحيب ، صعد ابو يعكوب الطائرة وكان جالس بجانبه الفنان شعوبي وكان ابو يعكوب خائف نوعا ما من ركوب الطائرة وبعد فترة من الطيران سمع صوت الكابتن يعلن عن وجود يوسف عمر بين الركاب وما هي لحظات حتى جاء الكابتن وبزيه الرسمي ليرحب شخصيا به ، الى هنا والموضوع اعتيادي نظر يوسف الى الكابتن مستفسرا عن دوره ومهمته فاجبه بانه الكابتن التفت يوسف الى شعوبي قائلا جعوب ( هكذا كان يناديه عندما يحس انه في مازق ) شنو يعني كابتن فاجابه شعوبي هذا السايق مال الطيارة تفاجا يوسف قائلا انت السايق فاجابه الكابتن نعم ، هنا استفسر يوسف لعد اشلون الطيارة داتمشي اجابه الكابتن يوجد مساعد وطيار الي هنا انفجر يوسف وباسلوبه المعهود قائلا للكابتن ( انت عندك عقل شنو جاي اتسلم واترحب انعل يوسف ابو يوسف الي تريد اتسلم عليه انريد اتموتنة ارجع الشغلك ) وانفجر الركاب بالضحك للموقف ورجع الكابتن وهو لايعرف ماذا يجيب ابو يعكوب ،
التعديل الأخير تم بواسطة : اسامة عبد الحميد بتاريخ 23/03/2012 الساعة 12h53
المواقف الساخرة ليوسف عمر
في احدى حفلات الفنان ابو يعكوب في نادي العلوية وبعد تقديمه لفاصل من المقامات جلس مع شعوبي والفرقة لتناول بعض الطعام وكذلك المشروبات وكان الوقت قريب الفجر وعند رفعه للكأس قائلا بصحتكم نادى المؤذن من جامع 14 رمضان المجاور للنادي بأذان الفجر هنا توقف ابو يعكوب والتفت الى الفنان شعوبي قائلا اوكفو حرام ميصير نشرب فوضع جميعا الكوؤس على المنضدة وبعد انتهاء المؤذن قال يوسف للجالسين هسة تكدرون تشربون
التعديل الأخير تم بواسطة : اسامة عبد الحميد بتاريخ 23/03/2012 الساعة 12h54
الاستاذ العاني المحترم تحية طيبة لقد اصبت كبد الحقيقة في النقطة الخاصة بكون الخلاف بين الاثنين امتدادا للخلاف بين المدرسة الزيدانية المتمثلة بالقندرجي والمدرسة القبانجية المتمثلة بيوسف عمر لكن في الواقع السبب اكبر من هذا بكثير وان آسف للاختصار لضيق الوقت ان المرحوم يوسف حورب كثيرا وتعمد الكثير اقصائه وقاموا باستغلال ظروفه الا جتماعيه والعائلية وظروف السجن حيث كيلت شتى الاتهامات بحقة وحاولوا الحط من قدره ان ظهور يوسف عمر المتاخر نسبيا قد عجل بافوله المبكر وان كل معاصريه تجنبوه لمقدرته العالية وحاولو اقصائه من فنه والحد من قدرته الادائية فالمرحوم الرجب كان في المقالة الواحدة يثني علية وفي اخر المقالة يجرده من فنه وحسه المقامي ويجعله عاجزا عن اداء بعض المقامات اما حسين الاعظمي فانه كان يدرس المقامات بصوت يوسف عمر وينتقده ويقول ان حنجرته مصابة برضوض وهذا ينراد له فتاح فال حتى يحل لغز الحنجرة المرضوضة ان يوسف عمر عانى من معاصريه الكثيير وحتى من اطرى ادائه نسب تفوقه كونه تلميذ الاستاذ القبنجي ولكن الحقيقة الواضحة لكل من يسمع ويصغي لصوت ابو يعكوب يدرك ان ابو يعكوب هو امتداد للمدرسه البغدادية الممثلة بزيدان والقندرجي اذ يؤدي المقام بنكهة بغدادية خالصة بدون تاثيرات الغناء المصري وان المقامين المسفريين الى فلسطين كانوا يطربون
على يوسف باعتباره امتدادا للقندرجي وخاصة انهم وقفوا الى جانب القندرجي في الخلاف بينه وبين الكبانجي وختاما قلائل من النقاد وقفوا الى جانب يوسف عمر لكن الجمهور اعطاه مكانته التي يستحقها اذ انه خير من ادى المقام ممن وصل الاسماع منذ التاريخ الذي تم به تسجيل المقام وشكرا
التعديل الأخير تم بواسطة : اسامة عبد الحميد بتاريخ 23/03/2012 الساعة 12h58
مقال جميل وذكريات الراحل عبد الرحمن فوزي ..عن يوسف عمر ..بحكم صداقته وألتقائه به في مقهى علي النهر ..في الفضل ( مازالت قائمة لحد اليوم) وأستمرت الصداقة حتى عندما أصبح عبد الرحمن فوزي مديراً للتلفزيون ...نقرأ المقال وهو من أرشيفي ..تحياتي