اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف سليمان
فالصمت احيانا بيكون
له عواقب وخيمه
|
أيتها ... الحكيمة بأفكارك الرزينه
جملك الله بعفاف الكلام ...وما أحلاه من إسم
يحفظك ربي ...
وصمت الأنثى التى تعرف قدر نفسها
فالصمت لغة العارف المتمكن
من أبجاديات هذه الحياة الجميلة
فكل شىء مسخر .. وممهد للنفس الذاكرة
بساط ريحك ... سجادة صلاتك
الملهم الأول ... خالق هذا الكيان الجميل
جميل الخصال .. قبل الوصوف " الأنثى "
تنقلك لأجواء عميقة ...
فترتد المعاني وتأخذ شكلها الحاني
ويحتضن الوجود وجودك
فتتلاشه الكلمة .. ويذوب المعنى
ولا تسود إلا دفىء العلاقة ...
فيتجمل الوجود بسحر حضور الأنثى الحالم
فعندما تنسى الأنثى أنها أنثى ...
تسطع الكلمة ....
فالكلام لغة الرجال ... فن معسول الكلام
شباك .. فخاخ ... لصائد الغزال
ما أروع الغزل الرفيع ...
بلغة العيون الصادقة
بعيداً عن نية الصياد ...
نسبح معا في فضاء ناعم شفاف
وتأكدى عندما تجيد الأنثى حلو الكلام
ففى هذه اللحظة ... يتلألأ دهائها
فقد عرفت من أين تنطلق لعالم الرجل
فارس الكلمة ... صانع بها حبال
وأجادت فنون مهارته ... فن الكلام
وتمكنت ... فأبهرت القلوب والعقول
ولنا في شهرزاد ...
نبع نرتوى من نهرها الأزلي
فاضت بالكلام ... فطالت ليالي الأنس والجمال
ونعمت بالحياة ... في ظل قاتلها
وإختلط الأمر علينا
من كان القاتل .. ومن كان المقتول !!!!
في عالم الأنثى ...
لا تتضح الرؤية ...
وكأننا ننظر من خلال مرآة
فالمعاني معكوسة ...
وفي هذا الإنعكاس تتراقص الحقيقة
تبهر العقول المتوهجة ...
الباحثة عن المعاني الدفينة
تتواري وراء الرقة والنعومة
هكذا الأنثى الصادقة مع خصائصها الفريدة
فعندما تتنازل عن هذا الرداء ...
تفقد بريقها ... ودلالها
يضيع منها توهج خلايا قرموزية
خلايا قرموزية ... تبهر ..
معشوقها الأوحد ...
هذا الرجل ....الذي لا ينتبه أنه
بالنسبة لها ... الوجود
صـُنعت من ضلعه لتلاصقه كظله
ولكن من بعيد دون أن يدري أنه
في مستوى مرمى شباكها
فقد إختلط عليه الأمر
فيظن أنها شباكه
وفي الحقيقة
أنها خيوط غـُزلت من نسيج شباكه
فى غفلة إحتفاله بأنه الصياد !!!
فن تمرست عليه عيون الأنثى
ولا يمكن أن تتقن هذا الفن
إلا الأنثى التى تجيد فن الصمت
فـ في الصمت كلام ... يا حبيبة
بالله عليكِ ..
كيف تجيد غزلها وهى تتحدث !!!
ترقب .. توقع ... إنتظار الواثق
أنه آتي إليها ...لا محال ... بخيوط شباكه الحانية
صنعت ستائر الغرام والحب والجمال !!!
أختى عفاف ...الرقيقة ..
أشكر لك .. لحظة ظهورك المضىء
فحروفك مشاعر .. حملت مشاعل
أضاءت الحرف ... على سحر وجودك الحالم
جمل الله لحظاتك البديعة ..
أشكرك ... ...
دولت
أنثى تعتز بأنوثتها
وشاكره لربها أنه خلقها أنثى
سبحانك ربي إن فضلك عظيم