إيه أبا فجر ! ،
 ! ،  
 
عَلـَم "مرّة ً واحدة" ؟!
 
جَبَر الله خاطِرَك ، أيّها الكريم 
 
،
 
كنت أطلب منك إناخة الناقة ، بما يقتضيه سياق "مُعلقة عنترة" التي تدرعت بها ، كفارس ٍ ينشد نزالا ،
 
و لولا مخافة سوء الفهم ، لقلت لك أرح الأبجر ، و ترجّل 
 
،
،
،
 
يشير تاريخ إلتحاقك بكتيبة سماعي ، إلى الشهر الماضي (..)
 
بينما هالـَكَ ما تراه من ركودٍ بالمنتدى الأدبي ، فكان أول "موضوع" تضيئه هنا ، هو التعبير عن فاجعتك فيما ترى
 
 
هذا ، لعمري ، لا يتأتى إلا من غيُّورٍ على معشوقنا الأزلي: الشِّعر 
،
 
،
 
هل أصارحك بما أقام الأفراح بجنبات نفسي ، من قصيدتك ؟
 
عـَلـَم !
 
!
،
 
منذ أيامٍ قريبة ، نسبني مواطني السماعي ، الأستاذ محمد بالغ ، إلى شعراء الجاهليّة ....
(يقصد الجهالة َ ، لا الشعر ! )
 ، إلى شعراء الجاهليّة ....
(يقصد الجهالة َ ، لا الشعر ! )  
كتبت ردي على إشارته البليغة مُبتسماً ، أشير إلى مرح روحه و لـُطف معشره 
،
 
 
فلما أبلغت أستاذي ، نصحني بالدعاء:
 ، نصحني بالدعاء:  
اللهم إني جاهلٌ فعلمني ، اللهم إني غافلٌ فنبهني ،
 
 
حتى أتيت أنت بسيف سيّد شعراء الجاهلية ، لتصفني بالـ علم (!)
 
،
 
 
هل هذه إشارة قبول الدعاء ؟! ، فأكف عنه عائداً للإستغفار ؟
 
،
 
 
الفقراءُ للمواهِب ، من أمثالي ، يتساوى عندهم المديحُ بالهجاء 
 
و ليس من سببٍ لفرحي ، إلا ما وضحته لك 
 
،
 
ثمَّ أنك كنت من السخاء بدرجة وصفي : شاعِراً ،
 
بينما بنظرة على ماتجده من مشاركاتي السماعية ، 
 
يتبيّن لك أنها لـ "موظف علاقات عامة" يميل إلى حب الشِّعرِ ،
 
حيث لم يُبقِ سهوي إلا شلوين من جسدٍ كنت قد نثرته في هذا الفضاء الفسيح ،
 
 
أحدهما ، مزحة مُغناه هنا 
و الأخرى لقطة محكيّة هنا  
أما الأولى ، فلا أظن أنها تتماس مع ميادين صولاتك ، كونها بالعاميّة  
و أمّا الثانيّة ، فإني أستبعد رُقيّها إلى ذائقتك الكلاسيكيّة ، و التي تمتطي لغة ضاربة جذورها في أرض البديع  
،
فبما كان وصفك لي بالـ علم ؟!
،
 
،
 
أتِم قصيدتك ، سيّدي ، فإني أزاحمك في حب الشعر ،
منذ كنا بُقعتي ضوءٍ بعالم الأرواح
 
و ما فرقتنا إلا الأسماء ، 
كما تفضل سيّدي الأديب الفهامة ، الوالد الدكتور أنس
  
،
 
أبو فجر ، خلف سور الشهباء
 
أبو زهدة ، خارج البوابات
 
،
 
 
فسلامٌ على حلب ، سوراً و بوابات ، في الأولين و في الآخرين ،
 
 
إذ أهدت النيل هكذا فارس
 
،
 
أكملها ، سيّدي ، كمَّلك الله 
 
أكملها بوجدانك ، مرتع الشعر ،
لا بعقلك ، مُقيّدِه ، (كما فعلت !)
 
،
 
و أنا أدعو الله ، مُبتهجاً بشرف القرب منك ،
 
أن يفتق لك ستر الصنعة ، فيحني لك الحرف و يقيم بك العبارة
 
و أن يُجري على خاطرك من الفكرةِ ما يحيّر الفاهمين
 
حتى تقول ما الذي إذا سمعته الآن ، لم يدركه فهمك
 
و اسلم دائماً