أنا كنت فى قهوة الدفراوى .. فى باب الشعرية ..
عموماً .. إحنا فى باب الشعرية .. كنا نعتبر محمد على وعوالم محمد على أقل مستوى من عوالم باب الشعرية ..
وكنا نحتسبهم من الدهماء والسوقة .. ليه ؟
لأن محمد على .. كان لامم من كل لون .. كل واحدة طفشانه من أهلها .. تروح على محمد على ..
كان فيه ( ولازال ) مجمعات الراقصات .. وهى شقق تسكن فيها مجموعة راقصات ( عوالم ) لوحدهم .. وترأسهم صاحبة الشقة .. أو الأسطى ..
باب الشعرية ماكانش فيها الكلام ده .. كل رقاصة عايشة فى بيتها ومع جوزها وأولادها .. وتنزل ساعة الشغل وترجع على البيت .. يعنى من البيت للكباريه ومن الكباريه للبيت .. أخر إستقامة ..
وكمان محمد على كان فيه نصابين كتير قوى .. لأن أهل الريف كانوا يلجأوا لمحمد على لما يكون عندهم فرح ومحتاجين فرقة ..
والسذاجة لابد لها من نصاب ..
باب الشعرية .. كان الشارع صغير والكل معروف .. ماحدش يقدر ينصب أو ينطر من فرح .. أيام ..
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .