{بينَ السُّطورْ !!}
 
 
 
 
 
هذا أنا
 
بينَ السُّطور
و مَعي مِن الحَرفِ المسّّهدِ
ما تُشَقُّ لهُ الصُّدورْ
أنا مُذ ولِدتُ بِداخِلي
حُزنُ العُصورْ
 
 
 
 
 
 
/
 
 
\
 
 
غنّيتُ لِلعُشّاقِ لحناً
 
سِرمِدياً...... خالِدا
و أَضعتُ عُمري حالِماً
و اليومَ عُدتُ بِجَعبَتي
صَمتُ........الصّدى
 
 
 
 
 
 
/
 
 
\ 
 
 
حاورتُ أطيافَ الزّهورِ
 
وبَعضَ أمواج البُحورْ
و الليلُ حتّى الليلُ
..غَنّى..
إِذ عَزفتُ على الشُّعورْ
 
 
 
 
 
 
/
 
 
\
 
 
غازلتُ في بَوحي المَساءْ
 
 
و زرعتُ وَرداً للشتاء
 
و هَربتُ مِن ذاتي إليَّ
..لعلَّني..
أجِدُ الدَّواء
و لقد رَجعتُ حَصيدَتي
بَعدالعَنا
..عَجَباً..
غُثاءْ !!
 
 
 
 
 
 
/
 
 
\ 
 
 
هذا أنا
 
موتٌ تَجلى في سُطورْ
و الدّمعَةُ الحرّى بِجَفني
تَستَقي بَحرَ الشّقاءْ
و القَلبُ يَهجُرُ قَلبَهُ
و الخَنقُ يَستَجدي الهَواءْ
فَأذوبُ في صَمتِ القُبورْ
 
 
 
 
 
 
/
 
 
\ 
 
 
هذا أنا
 
و الجُرحُ فيَّ مُسافِرٌ
للعُمق ..لا 
 
بل لِلفَضاءْ
 
و لَكم جُرِحتُ و عُدتُ كَم
مِن بعدِ جُرحي
.. لِلبُكاءْ..
و رَكضتُ خَلفَ الآهِ
..ظَناً ..
أنًَّ في الحُبِّ الشِّفاءْ
و جَلستُ بَعدَ هَزيمتي
يَقتاتُ مِن عَصبي 
 
 
 
 
 
 
المساء..
 
 
/
 
 
\ 
 
 
هذا أنا
 
و الصَّبرُ في صَدري يَمورْ
و الذِكرَياتُ و حُبُّها
و القَلبُ قاسٍ
كَالصُّخورْ
ماتت حُروفي عِندها
ماتَ الهَوى
ماتَ الشُّعورْ
 
 
 
 
 
 
/
 
 
\ 
 
 
هذا أنا
 
والحُلمُ في عَيني يَثورْ
أشعلتُ نَفسي وَالسَّماءْ
و عرفتُ مِن لُغةِ الهَوى
حاءً... و... باءْ
و رأيتُ أنَّ العِشقَ يأتي
حينَ يفنى الكِبرياءْ
و العِشقُ شيءٌ مِن جُنونْ
في أصلِهِ فَرعُ الغَباء
وبَعضُ أوهامِ السُّرورْ
 
 
 
 
 
 
/
 
 
\
 
 
هذا أنا
 
قد علَّمتني شِقوَتي
أنْ في الهوى
كَذِبٌ ...و... زُورْ
و عَلِمتُ
أنَّ العِشقَ نارْ
و عَلِمتُ
أنَّ الحُزنَ نورْ
أنا مُذ ولِدتُ بِداخِلي
حُزنُالعُصورْ
بينَ السُّطور قصيدتي
 
 
 
 
 
بينَ السُّطور
 
***
بقلم : فراس .