شاعر وصحفي وإعلامي سوري من مواليد حقبة الثلاثينات نظم أكثر من 400 أغنية شدا بها عمالقة الغناء العربي كتب عن المشاعر وعن الوطنية وقضايا الناس وكلماته جزلة وتصل لأذن المستمع بكل سهولة ويسرويعتبر الشاعر عنداني صاحب مسيرة طويلة كتبها بحروف شعرية وأرّخ عبر كلماتها الغنائية تأريخ وطن، أطلق في مدينة حلب وعبر إذاعتها أولى أغنياته لينتقل بعدها إلى دمشق التي عمل فيها مع كبار المطربين والملحنين في إذاعة دمشق.
وهو أيضاً علماً من إعلام الصحافة السورية وله بصمات مهمة في هذا المضمار ولا سيما عبر مجلته صوت العرب فإبداعه لم يقتصر على الشعر فقط بل تعداه إلى البحث الفني والموسيقي ومتابعته لسير إعلام الفن والإبداع ولا سيما عبر برنامجه الذي كان يعده على شاشة سورية دراما بعنوان ذهب عتيق إضافة إلى رعايته شؤون كتاب الأغنية من خلال رئاسته لجمعية المؤلفين وشعراء الأغنية السورية. وقد حصل على التكريم عدة مرات آخرها من قبل وزارة الإعلام السورية ونال العديد من الجوائز فيما يخص الأغنية السورية . كما نال شهادتي دكتوراه فخرية
تميز عنداني بالكلمة المرهفة وباسلوب السهل الممتنع كما تجلى ذلك في أغانيه للراحل رفيق سبيعي منها عود تحبك و الطمع ضر ما نفع – انت روحي وناح الجيبة لا لتقرب و هي من ألحان الفنان الراحل شاكر برخان و اغنية أم صياح عم تتقدم و هي من ألحان الموسيقار الرحل سهيل عرفة.
غنى للراحل كبار الفنانين السوريين والعرب منهم رفيق شكري وسحر ومصطفى ماهر وسهام إبراهيم ونور الهدى وهيام يونس وسوزان عطية وسهام الصفدي ونجاح سلام ومحمد وهيب وشادي جميل وعبد الرزاق محمد وعيسى النوى وأنعام الصالح ومحمد خيري ونور مهنا ومعين الحامد وعبد الرزاق محمد والراحل رفيق سبيعي الذي غنى من أعماله أكثر من 12 نصاً. وتعاون الراحل مع المطربة اللبنانية دلال الشمالي التي غنت من أشعاره أغنية حين تم تكريمها مؤخراً من قبل وزارة الثقافة في دار الأوبرا لخص فيها حكاية دلال الشمالي مع سورية التي احتضنتها لمدة 25 سنة ولذلك ترسم مسيرة حياة الشاعر الغنائي الراحل توفيق عنداني صورا من مراحل ازدهار الأغنية السورية وإبداعات المشتغلين فيها منذ ستينيات القرن الماضي. وفي جائحة كورونا غيبه الموت إثر تدهور حالته الصحية بمشفى الأسد الجامعي الأحد 16 أغسطس 2020 عن عمر 81 عاماً.
__________________ DO FOR ALLAH, ALLAH WILL DO FOR YOU