صديقاي الأستاذان :
أحمد الجوادي الفاضل
والصديق سمير جنيحاني المحترم 
بارك الله فيكما ولو سمحتما لي بهذي المداخلة 
 1- هذه السيرتو  هي حقاً مصاغة على مقام السوزناك 
2- هي من تلحين القانوني غوغسال باكتاجير 
3- ليست من مقام الحجاز كار أو النكريز , لأن لكل مقام تركيبه ومزجه المقامي والموسيقي وضمن قواعد وضوابط وشروط علمية وموسيقية سار على نهجها  الأساتذة الأتراك ووضعوا عليها مئات الألحان , لا تشذّ قيد أنملة عن تلك القواعد والضوابط , وبداية من عهد الموسيقيين العثمانيين وحتى الملحنين المتأخرين من الأتراك 
4- لمقام السوزناك طريقتان في التركيب والتلحين وسير العمل , وهذا مما لا يعرفه كثير من الموسيقيين 
حيث ذكر المؤلفون والموسيقيون العرب أن مقام السوزناك هو عبارة عن راست من على درجة الدو , يتمازج معه حجاز على درجة النوى (الصول )
وهذه طريقة في سير وعمل مقام السوزناك , أما الطريقة الثانية والتي عليها عشرات من الألحان التركية وما بين بشرف وسماعي وشرقيات وموشحات فهي :
 تبتدئ بحجاز على النوى ومن ثم تنتهي بحجاز على صوت درجة الدو , وعندي  العشرات من الألحان  والأمثلة التركية والعثمانية والقديمة على ذلك 
ولو تبادر للذهن ما الفرق بين السوزناك هذا وضمن طريقته الثانية وبين الحجاز كار ؟
لقلنا أن هناك فروقات جوهرية في ذلك ..منها 
أن عمل مقام الحجاز كار هو في المناطق الجوابية مع تمازجه في أغلب الألحان بالنهاوند المصور على درجة الكردان (جواب الدو ) بينما عمل ولهو السوزناك هو في الطبقة الوسط أي حجاز النوى 
ثم إن مقام الحجاز كار يشترط في الهبوط فيه وحال التسليم المرور على نهاوند الفا , بينما السوزناك يخلو تماما من هذا الإحتواء 
هناك فروق جوهرية وأساسية بين تركيبات المقامات وأمزجتها الفنية والعلمية 
إذا ..
لمقام السوزناك طريقتان في التركيب والصنع ودائرة العمل :
1- العمل في مناطق حجاز النوى والإبتداء به طبعا ثم الإنتهاء معه والإستقرار على راست الدو ( وهناك أمثلة تلحينية واضحة على هذا )
2- العمل والإبتداء بحجاز النوى واللعب ضمن مناطقه ثم الهبوط والإستقرار بحجاز الدو وهو أيضا سوزناك 
وهناك أمثلة تلحينية كثيرة وواضحة على هذا  وموجودة ضمن التلاحين العثمانية والتركية القديمة , وعندي الكثير منها على هذا النحو
إذا فالمسألة يا أستاذايا .. ليست اختلافا بالتسميات بين المقامات . بل هذه السيرتو هي فعلا على مقام السوزناك