وفاة المطربة سعاد محمد عن عمر يناهز الخامسة والثمانين

**MUNIR MUNIRG** · #1 06/07/2011, 14h06

توفيت المطربة العربية الكبيرة سعاد محمد في القاهرة أمس عن عمر ناهز الـ85 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
ولدت الفنانة الراحلة في تلة الخياط ببيروت عام 1926 لأم لبنانية وأب من أصول مصرية هاجر من محافظة أسيوط في صعيد مصر.
عُرف عن الراحلة أنها صاحبة أعذب صوت نسائي عندما أن اكتشفها زوجها الأول الصحافي المصري محمد علي فتوح، وكانت تعيش بالعاصمة السورية دمشق قبل أن تنتقل إلى القاهرة وتبدأ مسيرتها الفنية بفيلم 'فتاة من فلسطين' عام 1948 هو أول فيلم عن مأساة فلسطين.
وقامت الفنانة الراحلة ببطولة فيلم 'أنا وحدي' الذي قدّمت فيه أشهر أغنياتها 'فتح الهوا الشباك' التي ما زالت تتردد حتى الآن، وقدمت العديد من الأغنيات لأشهر مؤلفي وملحني زمانها وأبرزها قصيدة الشاعر التونسي 'إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر'.
كما قدّمت سعاد محمد العديد من الأغنيات المدبلجة في أفلام سينمائية قامت فنانات أخريات ببطولتها، وأهمها أغنيات فيلم 'الشيماء أخت الرسول' سنة 1972 الذي قامت ببطولته الفنانة سميرة أحمد.

القاهرة - يو بي اي
2011-07-06

**حماد مزيد** · #2 06/07/2011, 19h41

الفنانة الراحلة
سعاد محمد

سيرتها الذاتية وقت أن أذيع نبأ وفاتها
من إذاعة البرنامج العام
ويتخلل تسجيل السيرة مقطع
من ( طلع البدر علينا )
رحمها الله

**MUNIR MUNIRG** · #3 07/07/2011, 02h55

سعاد محمد و رحلتها الي مصر
من قصص وحكايات الفنانين العرب في مصر (14)

http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=215436&postcount=17

**عادل صموئيل** · #4 07/07/2011, 04h11

احبائى
رحم الله الفنانة القديرة سعاد محمد , يعنى انا عزفت معها كثرا , وسافرت معها فى حفلات خارج الوطن عدة مرات
وهى الفنانة الوحيدة والتى شهد لها المرحوم رياض السنباطى انها رقم 2 بعد العظيمة ام كلثوم , وفيه سر احب تعرفوه , ان رياض السنباطى كان لما يعمل لحن لأى مطربة غير ام كلثوم او سعاد محمد , كان بيسجل اللحن مرة تانية على فرقة موسيقية بصوته , يعنى ام كلثوم وسعاد محمد فقط كان بيحس انه سجل اللحن كما ينبغى ان يكون للذكرى والتاريخ , لكن مع جميع المطربات كان بيسجل الالحن بصوته كى يطمئن انه ترك للتراث اللحن كما ينبغى ان يكون , وبعد وفاة ام كلثوم وضع السنباطى كل ما تبقى له من عبقرية لسعاد محمد وعمل لها عدة الحان , بينى وبينكم ممكن بعضها يكون مشاريع لم تتم لأم كلثوم , لكن رياض السنباطى كنت اشوفه لما بيسجل اى لحن بيحس بفخر واعتزاز بيحس ان الموسيقار اللى عمل اللحن ده عبقرى , وكنت بحس بالشعور ده لما اشوفه بيسمع لحن لأم كلثوم , ثم سعاد محمد , وبينى وبينكم لم ارى هذا الشعور 100% مع المطربات الأخريات كان بيحس ان فيه شىء ناقص
ومن هنا اقول لسعاد محمد الخالدة الله يرحمك يامدام سعاد , لقد اسعدتينا كثيرا , وانتى رحلتى بجسدك لكن صوتك باقى جميلا , خالداً طالما بقى للحياة بقية , وطالما بقى للسمع الجميل والطرب بقية ,
بس كنت اتمنى ان المنتدى ينزل لها صور احلى يعنى وهى صغيرة زمان للذكرى والتاريخ لأن اكيد وفى منتدى سماعى بالذات وهو بيت الطرب ان لسعاد محمد معجبين كتير جدا ويحبوا يحتفظوا لها بصور جميلة
مع اطيب تحياتى

**MUNIR MUNIRG** · #5 07/07/2011, 11h48

[QUOTE=عادل صموئيل;535616]
بس كنت اتمنى ان المنتدى ينزل لها صور احلى يعنى وهى صغيرة زمان للذكرى والتاريخ QUOTE]

ألأستاذ الفنان عادل صموئيل من صناع الزمن الجميل ونغمه الاصيل وشاهد على عصره الذهبي.
أشكرك على مداخلتك القيمه ومرفق مقال نشر في صحيفة صوت الحريه العراقيه.

لمع اسم سعاد محمد (1927؟- 2011) في لبنان منذ ظهورها في الحياة الفنية في النصف الثاني من الأربعينات. برزت بصوتها الكلثومي، وبدت منذ انطلاقتها الأولى حنجرة ذهبية من أقوى الحناجر العربية.
لبنانية من جهة أمها، مصرية من جهة والدها، أجادت فن الطرب والتطريب بشهادة الكل. تبنّتها مجلة الإذاعة اللبنانية، وأشادت بموهبتها وطالبت بتثقيفها وتثقيف صوتها. قيل عنها في عام 1948: إذا لم تثقّف سعاد محمد صوتها وتثقّف نفسها ضاعت على الطريق قبل الوصول إلى المحجة. وقيل أيضا: سعاد محمد حقل خصب جدا يحتاج إلى حارث ماهر وبذار صالحة ليكون الموسم موسم خير وليقطف منه الحصادون الثمار الطيبة.
تعهّدها شاعر الأغنية اللبناني محمد علي فتوح، وكتب لها مجموعة من الأغنيات لحّنها السوري محمد محسن. نجحت هذه الشراكة الفنية المثلثة، وأشهر ثمارها في تلك المرحلة المبكرة العمر يوم، غريبة والزمن قاسي ومظلومة يا ناس، وكلها من اللون المصري الذي التزمته المطربة منذ بداياتها ألأولى. مثل سائر فنانات جيلها، حلمت سعاد بالسفر إلى القاهرة، وأعربت عن هذه الرغبة عبر الصحافة الفنية. عام 1947، تحدّثت مجلة الصباح المصرية عن مطربة لبنانية ناشئة هي الآنسة سعاد محمد، ونقلت عنها قولها إنها ترغب في السفر إلى مصر لأنها تريد التعرف إلى موطن والدها وتحصل على بعض الألحان الخاصة من كبار الملحّنين المصرين. تحققت هذه الرغبة في عام 1948، وحلّت سعاد محمد في القاهرة مع شقيقها مصطفى لتقوم ببطولة فيلم فتاة من فلسطين، إنتاج عزيزة أمير وإخراج محمود ذو الفقار. استمع كبار الملحنين المصريين إلى هذا الصوت الجديد، وأجمعوا على الإشادة بخامته الاستثنائية. رافقت مجلة الإذاعة اللبنانية المطربة التي تبنتها، وتحدثت عن إعجاب محمد عبد الوهاب ومحمد الكحلاوي بسعاد محمد، وقالت إن الشيخ زكريا أحمد والأستاذ محمد القصبجي يسهران على تثقيفها وتغذيتها بالألحان وهما يسهران معا على هذه الغرسة الفنية النامية وينتظران لها المستقبل الباهر. جاء فيلم فتاة من فلسطين بعد النكبة الكبرى، غير أنه لم يحصد نجاحا كبيرا، وهو في الذاكرة الفنية، الفيلم الذي شدت فيه سعاد من كلمات بيرم التونسي وألحان رياض السنباطي ومحمد القصبجي. على عكس ما حدث مع نور الهدى، وصباح من بعدها، تعثر مشوار سعاد محمد السينمائي في القاهرة، ولم يُكتب له النجاح الموعود. تكررت التجربة عام 1952 حيث مثّلت سعاد محمد في فيلم أنا وحدي تحت إدارة هنري بركات، وغنّت فيه من ألحان السنباطي وزكريا أحمد ومحمود الشريف، وتوقفت عنده تجربتها في التمثيل السينمائي.
عند عرض فيلم أنا وحدي، وصفت مجلة الفن المصرية سعاد بـالمطربة اللبنانية التي لم تُغنّ لحناً لبنانياً واحداً. ويمكن القول إنّ هذا التعريف يبقى صحيحا إلى حد كبير، على رغم وجود بعض الاستثناءات النادرة. بين بيروت والقاهرة، تابعت الفنانة الشابة مشوارها الغنائي، وبقيت حقلا خصبا يحتاج إلى حارث ماهر، كما قيل عنها في بداياتها. تزوجت من محمد علي فتوح، هو زوج وأب لخمسة أبناء، مما أثار غضب عائلتها. أنجبت منه ستة أولاد، ثم انفصلت عنه وتزوجت شابا مصريا في العشرين من عمره، وأنجبت منه أربعة أولاد. خلال هذه السنوات، سجلت مطربتنا مئات الأغاني لحساب إذاعتي بيروت ودمشق، وتابعت مشوارها في القاهرة حيث غنّت من ألحان كبار الملحنين، باستثناء محمد عبد الوهاب. كما لمع صوتها في أغاني فيلم الشيماء التي أدّتها من طريق الدوبلاج بطلة الفيلم الممثلة سميرة أحمد. في بيروت، غنّت سعاد محمد من ألحان توفيق الباشا مجموعة هائلة من الموشحات والقصائد، غير أن أياً منها لم يحظ بنجاح يُذكر. في القاهرة، غنّت المطربة اللبنانية - المصرية في عهد عبد الناصر مجموعة كبيرة من الأغاني والقصائد الوطنية لحّنها رياض السنباطي، محمد فوزي، أحمد صدقي، محمود الشريف، ومحمد الموجي، أعظمها يا قدس يا حبيبة السماء قومي إلى الصلاة، وقد سجلتها بعد هزيمة الخامس من حزيران 1967، وهي من كلمات محمود حسن إسماعيل وألحان رياض السنباطي.
ظلت سعاد محمد بشهادة الجميع هذا الصوت الكلثومي الذي ينتظر من يُظهر بلاغة سحره. يبث التلفزيون تسجيلاً مصوراً تغنّي فيه وهي في خريف عمرها هو صحيح الهوى غلاّب، وغناؤها الحي في هذه الحفلة أبلغ تعبير عن هذه الحال. رحل هذا الصوت الكبير عن العالم تاركاً مئات الأغاني، أشهرها جماهيريا أغنيتان اشتهرتا بأصوات كثيرة غنّتها من بعدها: أوعدك، كلمات مجدي نجيب، الحان محمد سلطان، ووحشتني، كلمات صلاح فايز، وألحان خالد الامير.

**ابوعلاو** · #6 07/07/2011, 12h18

انا لله وانا اليه لراجعون

خبر أحزن محبينها..

أحر التعازي أقدمها لأهلها ولمحبيها ..

سلااااامي

**عادل صموئيل** · #7 08/07/2011, 04h43

الأخ العزيز منير
اشكرك على شعورك وكلامك الجميل وتعبك فى الموضوع
والشىء اللى احب اضيفه ان الفنان لما بيتوفى , بيتوفى بجسده بالنسبة لزملاءه , واصحابه ]عنى اللى اتعودوا يشوفوه وبيفتقدوه , يعنى انا شخصيا اشعر بالإفتقاد ده لكل نجووم الزمن الجميل اللى تعايشت معهم سنوات طويلة , والمرحومة سعاد محمد لما رحت معاها العراق اولا نزلنا فى بغداد ثم سافرنا للبصرة بطائرة خاصة , ثم ذهبنا للناصرية , وبعد ماعملنا الحفلات رجعنا لبغداد فى سيارة وكنت راكب بجوارها وقعدنا نتكلم طول الطريق اكتر من 4 ساعات وكانت بتحكى لى عن شقتها فى لبنان والشرائط بتاعتها , يعنى ممتلكاتها الموسيقية والاجهزة اللى عندها , وطبعا لما لقتنى من هواة وخبراء الاجهزة الكلام طول اوى , اما بالنسبة للجمهور الفنان مش بيموت ابداً , يعنى انت لما تسمع الراديو المذيعة بتقول تستمعون من فريد الاطرش او ام كلثوم او سعاد محمد الى اغنية كذا , وده نفس التقديم اللى كانت بتتقدم بيه الاغانى اثناء حياتهم , لذلك تحس انهم مازالوا موجودين , يعنى عمر ما المذيعة تقول تتمعون الى المرحوم او المرحومة فلانة , وده سلوك جميل من الاذاعة لأنها بتحس بالكلام اللى انا قلته هنا يعنى انهم بالنسبة للجمهور قبل او بعد ماتفرقش معاهم لأن تراثهم موجود
مع اطيب تحياتى

**MUNIR MUNIRG** · #8 05/08/2011, 16h31

رحلت دون أن يسأل عنها فنان(2 من 1).
سعاد محمد قدمت 10 آلاف أغنية واشتهرت بصوت 'حلو ورائع'.
فقدت الأوساط الفنية فنانة عظيمة، هي المطربة سعاد محمد، وسعاد محمد عاشت ورحلت دون أن تعرف الجماهير قيمتها الفنية ولم تعطها حقها من الاحترام قبل الشهيرة.
وسعاد محمد أول من تغنت بمأساة فلسطين عندما مثلت أول فيلم تعرض لهذه المشكلة العربية التي أدمت ولا تزال قلوب كل العرب الذين يعرفون حجم المأساة وما هو المخطط الصهيوني البغيض.
وفي هذا الفيلم طالبت سعاد محمد كل العرب في أغنيتها 'بنت البلد' ان يعرفوا ما هو واجب كل انسان حول هذه المأساة.
بنت البلد، حاتدلكم
على سعادة كلكم
السعادة هي انكم تفدوا بلادكم بدمكم
وهي التي تغنت، وفي نفس الفيلم..
يا مجاهد في سبيل الله، جه اليوم اللي بتستناه
طول يابطل ما معانا سيوف، الدنيا ياما بكره تشوف
احنا عرب أمرنا معروف، فن الحرب احنا بدعناه
يامجاهد في سبيل الله
وهي التي دعت الى التبرع في الهلال الأحمر
الهلال الأحمر، يعنيء بالسلامة
والفيلم كان أول صرخة في سبيل إنقاذ فلسطين كتبت قصته وحواره والسيناريو له رائده الفن السينمائي عزيزة أمير كما قامت بانتاجه وقام بدور البطولة فيه محمود ذو الفقار زوج عزيزة أمير ومعهما صلاح نظمي وحسن فايق وزينب صدقي، وعرض للمرة الأولى في دار سينمنا رويال 'مسرح الجمهورية الآن' في أول تشرين الثاني/نوفمبر سنة 1948 أي عقب النكبة مباشرة، والفيلم يتعرض بشيء من التفاصيل، لعل العرب يستيقظون، وجوهر القصة ان فتاة من فلسطين مات كل أهلها في النكبة وجاءت الى مصر لتكون مع ابن خالتها 'محموذ ذو الفقار'، ونجح الفيلم نجاحا باهرا وأعجب الناس بالصوت الجديد القادم من لبنان، وشعرت الفنانة آسيا المنتجة اللبنانية انها امام كنز صوتي جديد فأنتجت لها فيلم 'أنا وحدي' من اخراج هنري بركات واشترك معها في بطولة الفيلم ماجدة ونور الدمرداش وصلاح نظمي، وشدت فيه المطربة الراحلة بأغاني ممتازة منها، أنا وحدي، مين السبب في الحب، القلب ولا العين، فيه ناس تقول القلب، وناس تقول العين، ومديح الرسول صلى الله عليه وسلم 'ياحبيبي يارسول الله' من ألحان محمود الشريف وأغنية 'فتح الهوى الشباك' و'النوم طار مني' من الحان الرائع رياض السنباطي.

صوت فقط
لم تظهر سعاد محمد بعد هذين لكنها غنت في اكثر من فيلم مثل 'الشيماء' أخت الرسول وكانت ألحانا رائعة لا تزال في الذهن حتى اليوم وبطولة سميرة أحمد.
ثم غنت في فيلم 'شهيدة الحب الإلهي' عن قصة المتصوفة، رابعة العدوية بطولة عايدة هلال وهو نفس الفيلم الذي مثلته نبيلة عبيد باسم رابعة العدوية وشدت بأغنياته كوكب الشرق أم كلثوم.

مصرية حتى النخاع
وسعاد محمد لبنانية من جذور مصرية وتقول انها من عائلة سالم وأن جدها سافر الى لبنان واستقر به المقام هناك وتزوج والد سعاد من لبنانية جاءت سعاد ثمرة هذا الزواج، ويقال ان عائلة سالم التي تنتمي إليها سعاد محمد من أبو تيج وأن جدها كانوا يطلقون عليه محمد المصري، لذلك دائما ما كانت تقول في كل أحاديثها انها مصرية حتى النخاع.
جاءت سعاد ثمرة هذا الزواج، ويقال ان عائلة سالم التي تنتمي اليها سعاد محمد من أبو تيج وأن جدها كانوا يطلقون عليه محمد المصريو لذلك دائما ما كانت تقول في كل أحاديثها انها مصرية حتى النخاع.

أغنيات لمصر
وانطلاقا من هذا الحب غنت سعاد محمد الكثير من الأغنيات في حب مصر مثل 'صلي يامصر الحبيبة وكبري و، ياوادي الجمال، يا أرض المحبة تسلمي لي ياغالية، يا أغلى الأحبة، تسلم لي ياوطن، يا وطني يا غالي، يا أغلى الأحبة ياوطني.

أغنيات وطنية
وإذا كانت سعاد محمد قد اشتهرت بأداء الألحان العاطفية، فأنها من قائل المطربات اللاتي حملن هموم الوطن العربي ككل، وشدت بأكثر من لحن وطني عربي رائع، مثل قصيدة أبو القاسم السابي شاعر الشباب التونسي الذي مات في شرخ الشباب بداء مرض الصدر، وهي قصيدة.
إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر، ولابد للفجر ان ينجلي، ولابد للقيدة ان ينكسر، ومما يذكر هنا ان الفنانة سعاد شدت بلحنين مختلفين الأول من الحان حليم الرومي وهو مطرب وملحن لبناني ووالد المطربة ماجدة الرومي، واللحن الثاني من وضع الرائع رياض السنباطي وفي حديث لها في مجلة 'نصف الدنيا' قالت انها سعيدة بوجودها في مصر أم الدنيا، وانها سعيدة بأن تغني قصيدة واحدة بلحنين مختلفين لحليم والسنباطي.
وكانت سعاد محمد تذكر دائما فلسطين ونكبتها باعتبارها عاشت في لبنان وشهدت عن قرب كيف استطاع الصهاينة بمساعدة من أمريكا وانجلترا وروسيا ان تسحق ابناء العروبة بأسلحة فتاكة حديثة الصنع من البلدان الاستعمارية وغنت 'ياقدس ياحبيبة السماء' من ألحان رياض السنباطي.
وقدمت سعاد محمد عشرة الآلاف اغنية منها الكثير من القصائد مثل 'لقاء وانتظار' من ألحان السنباطي وكلمات إبراهيم ناجي شاعرنا الرومانسي و'انتظار بالذات' هي مكملة لأغنيات الأطلال التي شدت بها كوكب الشرق أم كلثوم.
وكانت الفنانة الراحلة من هواة أغنيات التراث خاصة سيد درويش وأدت الكثير من ألحانه شعبية ورومانسية ومنها:
أنا هويته، وانتهيت
وليه بقى لوم العزول
وقد شدت بهذا الدور في فيلم 'بمبه كشر' الذي ارخ لحياة الراقصة والمغنية الشهيرة بمبة كشر وقامت بدور البطولة فيه نادية الجندي.

القاهرة 'القدس العربي' من عبدالفضيل طه وياسر النابي.

2011-08-02

**MUNIR MUNIRG** · #9 05/08/2011, 16h36

رحلت دون أن يسأل عنها فنان (2 من 2)

محمود ذو الفقار جاء بها الى القاهرة وكل موسيقيي مصر لحنوا لها
ابناها نهاد وأكرم صاحبا صوتين جميلين لكنهما لم يحترفا الفن.
اليوم نستكمل مسيرة الفنانة الراحلة سعاد محمد.
نتحدث عن بداياتها في عالم الغناء فمنذ صغر سنها وهي تمتلك صوتا جميلا أخاذا.
سمعها ذات يوم شقيقها وقال لها باللهجة اللبنانية 'يخرب بيتك ما أحلى صوتك' ثم أردف قائلا 'يجب أن يسمعك كل الناس 'وعندما عرض هذا الأمر على بقية أفراد الأسرة رفض شقيقها الآخر ان تغني امام الناس وقال 'لا تنسوا اننا من أسرة كريمة وعيب ان تغني بناتنا أمام الناس 'لكن هذا الاعتراض لم يجد اذنا صاغية عند شقيقها وقدمها للحفلات العامة وكان أول حفل لها في حلب بسورية وهي ابنة 9 سنوات أوقفوها على طاولة 'طرابيزة' لكي تطول قامتها وشدت يومها بغنائيات أم كلثوم التي ظلت تعشقها حتى نهاية عمرها لكن هذا الحفل أثار أعمامها فقاطعوا الأسرة ورفعوا قضية لمنعها من الغناء ولا ننسى هنا انهم من جذور صعيدية من مصر وقيل انها من أبو تيج بأسيوط.

زواج غير متكافيء

وحتى يتخلص شقيقها من مطاردة أعمامه زوجها من الصحفي والشاعر اللبناني المعروف محمد علي فتوح وكان عمره ضعف عمرها بعشرات السنين وكان له من الأبناء 6.
وانطلقت سعاد محمد حتى أصبحت واحدة من أشهر مطربات لبنان وكانت أول أغنية خاصة بها من تأليف زوجها محمد علي فتوح وهي 'مظلومة ياناس مظلومة'، كما غنت له العديد من الاغنيات وعلينا ان نذكر ان سعاد محمد ولدت في بيروت سنة 1929 وحتى فارقت الحياة قدمت اكثر من 10 آلاف أغنية.

في مصر

أما مجيؤها الى مصر فله قصة روتها في أكثر من مرة في أكثر من صحيفة.
ذهب المخرج محمود ذو الفقار الى لبنان بحثا عن فتاة صوتها جميل ولم يسبق لها التمثيل ليسند لها بطولة فيلم 'فتاة من فلسطين' وهناك التقى بالموسيقار زكريا احمد في بيت محمد علي فتوح واقترح عليه اسم سعاد محمد وعندما رآها قال لزكريا أحمد 'يازكريا انت جايبلي عيلة تمثل' لكن عندما سمع صوتها اقتنع به واصطحبها الى القاهرة لتمثل أمامه فيلم 'فتاة من فلسطين' سنة 1948، فقالت له عزيزة أمير منتجة الفيلم وزوجة ذو الفقار نفس ما قاله زوجها لزكريا أحمد لكنها اقتنعت ومثلت فيلم 'فتاة من فلسطين' الذي عرض لأول مرة في نوفمبر 1948، وانضمت بذلك سعاد محمد الى المطربات اللبنانيات التي سبقنها الى مصر مثل بديعة مصابي ملكة الاستعراض وماري جوبران 'ماري الجميلة' ونور الهدى وصباح ونورهان ونجاح سلام التي تمت بصلة قرابة لسعاد ولوردكاش محمد سلمان ومحمد البكار وغرام شيبة وغيرهم من فناني لبنان.
وكانت سعاد محمد ست بيت لا تعرف السهرات والحفلات وقد يكون هذا سببا في انها لم تنل من الشهرة ما كان يجب ان تناله ولأنها ست بيت كما قلنا تزوجت ثلاث مرات وانجبت 10 من الأبناء قامت بتربيتهم ومعهم ال6 أبناء زوجها الأول محمد علي فتوح والثاني المهندس محمد بيبرس الثالث أسعد من لبنان وكانت تكرهه كراهية التحريم.
وقد انتقدها الكثيرون مؤكدين ان هذه الخلفة الكثير وهي التي منعتها من الانتشار لكنها كذبت هذا في اكثر من موضوع مؤكدة انها كانت تعرف كيف توظف وقتها بين فنها وتربية وأولادها التربية الصحيحة، وكان لها ابنة صوتها جميل هي نهاد فتوح لكنها اعتزلت سريعا وتزوجت وسافرت الى الخارج وكذلك ابنها أكرم صاحب الصوت الحلو لكنه لم يدخل عالم الفن بعد ان شاهد قسوة الأيام مع أمه، وكان آخر لحن لها خاص من الحان محمد سلطان، كما لحن لها السنباطي وزكريا احمد ولكنها كانت لا تحب محمد عبدالوهاب لأنها طلبت منه ان يلحن لها اكثر من أغنية ولكنه قابلها بجفاء.
في سنة 2008، عرفت لأول مرة المرض ودخلت المستشفى في العناية المركزة ثم تكرر هذا المرض أكثر وهو عبارة عن مرض في القلب وقصور في الدورة الدموية ولم يزرها من الفنانين سوى الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين السابق ومنير الوسيمي نقيب الموسيقيين الاسبق.
وعندما توفيت لم نر أي فنان يقوم بواجب العزاء في مسجد الحامدية الشاذلية الذي شهد عزاءها ولم يكن هناك سوى ابنائها والمقربين اليها، رحم الله سعاد محمد بقدر ما أعطت للفن ألحان رائعة والزام الفنان بحياته الشخصية.
القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من عبدالفضيل طه وياسر النابي

2011-08-03