* : نجاة الصغيرة- 11 أغسطس 1938 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 09h29 - التاريخ: 11/09/2025)           »          المجموعة (الكاتـب : السيد المشاعلى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h25 - التاريخ: 10/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - - الوقت: 21h17 - التاريخ: 10/09/2025)           »          عبد اللطيف حويل (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 20h43 - التاريخ: 10/09/2025)           »          نوادر ليبية متفرقة (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h26 - التاريخ: 10/09/2025)           »          بنات شمامة فرقة تونسية قديمة (الكاتـب : Ossama Elkaffash - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 19h09 - التاريخ: 10/09/2025)           »          مليكة مداح (الكاتـب : عطية لزهر - آخر مشاركة : علي دياب - - الوقت: 17h53 - التاريخ: 10/09/2025)           »          صالح عبد الحيّ- 16 أغسطس 1896 - 3 مايو 1962 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : هادي العمارتلي - - الوقت: 14h40 - التاريخ: 10/09/2025)           »          وردة الجزائرية- 22 يوليو 1939 - 17 مايو 2012 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 09h54 - التاريخ: 10/09/2025)           »          45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - آخر مشاركة : توفيق العقابي - - الوقت: 09h01 - التاريخ: 10/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > مجلس العلوم > المكتبة > المكتبه الأدبيه ـ سور الأزبكيه

تنبيه يرجى مراعاته

تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا


رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 29/09/2010, 18h24
الصورة الرمزية يحيى زكي
يحيى زكي يحيى زكي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:18604
 
تاريخ التسجيل: March 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 80
المشاركات: 477
افتراضي الي عمي الدكتور انس

العملاق الكبير

لاادري لم تباعدت عن السور ومحبيه وحضرتك اول من شجعنا للبقاء فيه رغم افساده بداعي تطويره.......عموما اعرف مدي شغف سيادتك بالتصوف والصوفية.......اهديك هذه الصفحات القليلة.
الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf اقطاب التصوف الثلاثة.pdf‏ (3.18 ميجابايت, المشاهدات 353)
__________________
لكم حبي واعزازي
------------
عاشر من الناس كبار العقول
وجانب الجهال أهل الفضول
واشرب نقيع السم من عاقل
واسكب على الأرض دواء الجهول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29/09/2010, 23h30
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: الي عمي الدكتور انس

يا عمّي يحيى ،
ليسمح لي سيدنا الدكتور أنس ، بأن أتبَتـَّل بين يديّ هديتك السخيّة
،
و لتسمح لي يا عمّي يحيى ، أن أسألك:

بقى ياراااجل ، تحرمنا أنوارك سنة كبيسة ، و ترجع بموضوع مُرَشَح للحذف بجدارة ؟!

إنت راجع علشان تغيظني يا عمّي يحيى ؟!

و كتابَك الماسي : أقطاب التصوف الثلاثة ، ناسي سِيدي عبد القادر الجيلاني
(بالجيم المصريّة أو : الكِيلاني)
رضي الله عنه و أرضاه .
،

و اللي محيّرني ، إن سِيدنا الدكتور عبد الحليم محمود ، عليه رضوان و الله و رحماته ، تجاوز ذلك في تقدمته للكتاب (!!)

و لست على يقين من أن وصفهم - رضوان الله عليهم - بـ :الثلاثة ، كان لأن السادة:
الرفاعي و البدوي و الدسوقي ،
قد تشابهوا في مجيئهم من المغرب العربي ،
و في تشريفهم مصر المحروسة لتأديب الرجال و صيانة الشريعة ،
ثم في انتقالهم إلى "مقعدِ صِدق ٍ عندَ مَلِيك ٍ مُقتدِر" ،





اللهمَّ بسِرِّهِم عِندك ، عَمِّر بحبّك قلوبَ قارئي هذا الكتاب ،
و بقدرهِم عِندك ، هـَب ِ الهادي و المُهدى إليه ، أنوارَ الفهم عنـَّك ،


و ارضى اللهم عن الأطواد الأربعة :
البدوي و الرفاعي و الدسوقي و الجيلاني ،
و أمطر روضاتهم الشريفة بشآبيب الرحمةِ و الغفران .

،

نتقابل في المحذوفات يا عمّي يحيى
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30/09/2010, 13h38
الصورة الرمزية يحيى زكي
يحيى زكي يحيى زكي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:18604
 
تاريخ التسجيل: March 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 80
المشاركات: 477
افتراضي رد: الي عمي الدكتور انس

معانا الفكك والفكوك
معانا الكحل والنشوق

ياعم سيد ياأمير شعراء المهجر ياباز ياأشهب زي سيدي عبدالقادرالجيلاني
يا عم سيدي انس بك انا متهم بالتحيز للمغرب العربي ولكن هاكم الشمال ايضا

هذا مافي جعبة الفقير الي الله يحي اهديه لاحبابي نفعنا الله واياكم به.
انا قلت بدل ماسلة المحذوفات يذهب لها واحد بس....قلت اتقل الشيلة شوية بسيدي عبد القادرالجيلاني......وطل مافي العمر بقية والمكوك طالع ونازل فلن اتواني عن الارسال للمحذوفات. تحياتي
الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf الفتح الرباني والفيض الرحماني.pdf‏ (11.65 ميجابايت, المشاهدات 250)
نوع الملف: pdf عبد القادر الجيلاني بازالله الاشهب.pdf‏ (2.94 ميجابايت, المشاهدات 242)
نوع الملف: pdf الغنية لطالبي طريق الحق ج 2.pdf‏ (9.86 ميجابايت, المشاهدات 232)
نوع الملف: pdf الغنية لطالبي طريق الحق ج 1.pdf‏ (9.90 ميجابايت, المشاهدات 220)
__________________
لكم حبي واعزازي
------------
عاشر من الناس كبار العقول
وجانب الجهال أهل الفضول
واشرب نقيع السم من عاقل
واسكب على الأرض دواء الجهول
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30/09/2010, 20h19
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: الي عمي الدكتور انس

إلهي ربنا يجبر خاطرك يا عمّي يحيى ، يا ساكِن حي الأزهر الأزهراني

،

شُوف ! مع إن الجمَالية مش بعيد عن الدرب لـَحْـمَر ، لكن سيدنا الدكتور اتأخر علينا

،

أنا حمِّلت الكنز ده كمان ( مع إني معايا "الغنية" طبعة دار صادر - بيروت)
لكن تعمل إيه في الطمع ؟!

و بَحَضـّر الهاند باك علشان مشوار المحذوفات ،
يمكن المرّة دي يدخلونا أوضة الفيران
(عمبوكة عمي حسن كشك - سابقاً)

،
فإلى اللقاء يا عمّي يحيى ...... هناك
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01/10/2010, 02h26
بلقيس الجنابي بلقيس الجنابي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:307333
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: عراقية
الإقامة: عرائش الكروم هناااكـ
المشاركات: 799
افتراضي رد: الي عمي الدكتور انس



الحمد لله الذي فضَّل نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم على بني آدم بل وعلى جميع العالم ، فاعتنى بشأنه ورفعة مكانته وعلو مكانه في كل نشآت وجوده ، فصلى عليه صلاة خاصة ، وبعثه رحمة عامة إلى خلقه بكرمه وجوده ، وأنطق لسان المقبولين من الملائكة والمؤمنين بالصلاة والسلام عليه لينالوا من صلاة الله وملائكته ونبيه من صلاة ورحمات وبركات تقربهم قربات إليه ، فسبحانه من إلهٍ نفتخر بعبادته وعبوديته ، ونحمده على أن جعلنا من أمةِ هذا النبيِّ ، وتقبلنا بفضله وقبوليته ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة منجية راقية إليه ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الدال عليه ، وأعلى المقربين لديه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأهل الصلاة عليه من حزبه
أما بعد :
فإن غريق بحر العصيان ، وأسير النفس والشيطان ، والمتورط في الكرب والبلاء ، والمتألم بالآلام والأدواء ، وإن شرَّع الله لنجاته أعمالاً تدفعُ عنه الأهوال حالاً ومآلاً ولكن لا مثل الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فإنها بعشر صلوات من الله ، وواحدها ينجي من مهالك العالم ، فكيف بعشرها والإكثار منها ؟ ولو لم يكن من فضلها إلا التأسي بالله رب الأنام لكفى في شرفها ، وقد انضم معه مشاركة الملائكة مع المؤمنين في الصلاة على سيد المرسلين ، ثم تبليغ الملائكة صلاة المصلين إلى النبي وربه العلي ، وجزائهم صلاة الله ورسوله وملائكته أضعافاً مضاعفة ، وثبات محبة النبي الحبيب في قلوب المصلين ، وثبات غرامه في أكباد المحبين ، والمرء مع من أحب ، فهذا فضل لا أكمل منه ولا أحب ، وهو وسيلة النجاة في الصلاة على سيد الكائنات عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات نسأل الله أن يعطف علينا قلب حبيبه الكريم ويجعلنا على الصراط المستقيم.
قال الله تعالى في القرآن العظيم (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فأمرنا بالصلاة عليه والتسليم ، مؤكداً في التسليم بالمصدر وفي التصلية بما صدر وهو أعظم وأكبر ، فإن التسليم بمعنى الانقياد ومن أفعالنا الواجبة علينا ، وبمعنى التحية هو أعظم شعار الإسلام فينا ، وصفتها السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، وأما الصلاة عليه فقد خبَّر الله بعموم عالم القدم والحدوث من الملك والملكوت من الله الرحمة ومن الخلق الدعاء له .
وفي الثقات والطبراني بسند رجاله ثقات عن مالك بن حويرث . قال صعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم المنبر ، فلما رقي عتبة ، قال : « آمين » ثم رقي عتبة أخرى ، فقال : « آمين » ثم رقي عتبة ثالثة ، فقال : « آمين » ثم ، قال : « أتاني جبريل ، فقال : يا محمد ، من أدرك رمضان فلم يُغفر لهُ ، فأبعده الله ، قلت : آمين ، قال : ومن أدرك والديه أو أحدهما ، فدخل النار ، فأبعده الله ، قلت : آمين ، فقال : ومَنْ ذُكِرت عنده فلم يصل عليك ، فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين » ، رواه البزار عن عمار بن ياسر ولفظه ( أن جبريل أتاني فقال : رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يُغفر له ، قل : آمين ، فقلت : آمين ، ورَغِم أنفُ رجلٍ أدرك والديه فلم يدخلاه الجنة أو فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين ، ورغم أنف رجل ذُكِرت عنده فلم يصلِّ عليكَ فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين ) .
ورواه الطبراني عن ابن عباس ولفظه قال : ( جاءني جبريل فقال إنه مَنْ ذُكِرتُ عنده فلم يصلِّ عليك دخل النار فأبعدهُ الله وأسحقهُ ، فقلت آمين ، قال ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبرَّهما دخل النار فأبعده الله وأسحقه ، فقلت آمين ، ومن أدرك رمضان فلم يغفر له دخل النار فأبعده الله وأسحقه فقلت آمين ).
ورواه البزار والطبراني عن عبد الله بن حارث بن جزء الزبيدي بنحوه قال فيه : ( مَنْ ذُكِرتَ عنده فلم يصلِّ عليكَ فأبعده الله ثم أبعده ، فقلت آمين ) .
ورواه البخاري في الأدب المفرد والدار قطني في الإفراد عن جابر بنحوه وعنوانه ( شَقيَ عبدٌ ذُكرت عنده فلم يصلِّ عليك ).
وفي رواية التيمي عن أبي هريرة ذكر نحوه وقال ( شقي امرؤ أو تعس امرؤ ذكرت عنده فلم يصل عليك ) هذا ما في حديث التأمين .
وورد عند الترمذي وحسنه الحاكم وصححه وأحمد عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يُصَلِّ عَليَّ ) .
وروى ابن السني عن جابر قال ، قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( مَنْ ذُكِرت عنده فلم يُصَلِّ عَليَّ فقد شقي ) ، ولفظ الطبراني ( شَقيَ عبدٌ ذُكِرتُ عنده فلم يُصَلِّ عَليَّ ).
وروى الديلمي في مسند الفردوس عن عبد الله بن جراد عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : ( مَنْ ذُكِرتُ عنده فلم يُصَلِّ عَليَّ دخل النار ) .
وروى البيهقي بإسناد حسن عن أبي هريرة : ( مَنْ ذُكِرت عنده فنسي الصلاة علي خطئ به طريق الجنة ) .
ورواه ابن حاتم بإسناد جيد حسن عن جابر ورواه الطبراني عن الحسن بن علي ( مَنْ ذُكِرتُ عنده فخطئ الصلاةَ عليَّ خطئ طريق الجنة ) .
وروى أحمد والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه عن الحسين بن علي عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : ( البخيل مَنْ ذُكِرت عنده فلم يُصَلِّ عَليَّ ).
ورواه النسائي والترمذي عن علي وقال حسن صحيح ورواه الحاكم عن أبي هريرة بلفظ ( البخيلُ كلّ البخيلِ مَنْ ذُكِرتُ عنده فلم يُصَلِّ عَليَّ ) .
ورواه ابن أبي عاصم عن أبي ذر عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال ( ألا أخبركم بأبخل الناس ؟ قالوا بلى يا رسول الله ، قال مَنْ ذُكِرت عنده فلم يُصَلِّ عَليَّ فذلك أبخل الناس ) .
ورواه ابن أبي عاصم عن الحسن بن علي عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال : ( بحسب امرئٍ من البخل أن أُذكرَ عنده فلا يصلي عليَّ ) .
ورواه الديلمي عن جابر فقال : ( بحسب المؤمن من البخل إذا ذُكرت عنده أن لا يصلي عليَّ ) .
وروى عبد الرزاق بسند رواته ثقات عن قتادة مرسلاً قال ، قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( مِنْ الجفاء أن أُذكر عند رجل فلا يصلي علي ) .
وروى المروزي عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( من لم يُصَلِّ عَليَّ فلا دين له ).
فهذه الأحاديث الناطقة بالوعيد لمن ترك الصلاة عندما يُذْكَر صلى الله تعالى عليه وسلم من دعاء جبريل بالإبعاد ، وتأمينه عليه ، مع كونه رحمة للعباد ، وإخباره بحصول الشقاء ونسيان طريق الجنة ودخول النار ، ووصف الجفاء وإنه أبخل ، وأَلأَم لا دين له ، تفيد منع الغفلة عن الصلاة عليه صلى الله تعالى عليه وسلم عند ذِكرِه وسماعه كلما ذُكر ، فالاستمرار عليها عند تكرار الذكر أحرى وأجدر ، ( مولاي صلي وسلم دائماً أبداً على حبيبك خير الخلق كلهم ) .
وإذ ثبت أن الصلاة عليه صلى الله تعالى عليه وسلم نافعة في كل الأحوال ، دافعة لكل الأهوال ، مقرِّبة المصلى عند الله ورسوله ، قاضية لكل سُؤلِهِ ، فقد شهد لذلك أيضاً شاهد الحال ، بل أمكن بالصلاة عليه ما كان من المحال ، فمن ذلك أن خراسانياً خرج للحج ، فاعتل والده بالكوفة ومات ، فتحولت صورته صورة حمار ، فبات الخراساني مهموماً مغموماً ، فرأى في منامه رجلاً دخل فكشف عن وجهه فنظر إليه ثم غطاه وقال أبشر فقد زالت المحنة عن أبيك بعناية الله ، فإذا وجه الميت كالقمر الطالع ، نوره لامع ، فقلت : مَنْ أنت يا مبارك القدم ؟ قال : أنا المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم إن أَباك كان يأكل الربا ، ومن يأكل الربا تتحول صورته صورة حمار إما في الدنيا أو في الأخرى ، ولكن أباك كان يصلي عليَّ كل ليلة عند مضجعه مائة مرة ، ويبلغني الملك صلاته عند عرض أعماله ، فلما مات أبوك أخبرني الملك بحاله ، فسألت الله فشفعني فيه، فلما رأى الخراساني كالبدر يلمع وجه أبيه ، جهزه ودفنه وجلس عند قبره ساعة ، فأخذته سِنَة ، فقال هاتف : هذه العناية التي رأيت بها النجاة سببها الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، فآلى الخراساني أن لا يترك الصلاة والسلام عليه في حال أبداً ، فكان يصلي حيث كان من الحرم والبيت وعرفة ومنى ولا يشتغل بتطوع ولا بدعاء في المناسك والمشاعر العظام سوى الصلاة والسلام .
وقد رأى سفيان الثوري رجلاً في الحج يصلي على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له : هذا موضع الثناء على الله ، فقال ألا أخبرك بقصتي ؟ فإني كنت في بلدي ولي أخ قد حضرته الوفاة فإذا وجهه قد أسودَّ وتخيلت أن البيت قد أظلم فأحزنني هذا الغم ، فبينا أنا في همِّي إذ دخل رجل وجهه كالسراج يضيء ، وكشف عن وجه أخي ومسحه بيده فصار وجهه كالقمر ، وقال أنا ملك موكل بمن يصلي على سيد البشر صلى الله تعالى عليه وسلم ، وكان أخوك ممن يكثر الصلاة عليه ، فتداركه الله بلطفه وكساه نوراً في وجهه ، وهكذا أفعل بمن يصلي عليه صلى الله تعالى عليه وسلم .
ورأى سفيان الثوري في الحج شاباً لا يرفع قدماً ولا يضع أخرى
إلا ويصلي على المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم ، فقلت له أبعلم تقول هذا ؟ قال نعم ، قلت : فما وجه هذه الصلاة ؟ قال : كنت حاجاً ومعي والدتي ، سألتني دخول بيت الله ، فَفَعَلتْ فَوَقَعَتْ وتورم بطنها واسود وجهها ، فجلست حزيناً عندها أقول : يا رب تفعل بمن دخل بيتك هكذا ! فإذا بغمامة من قبل تهامة ارتفعت وإذا رجل عليه ثياب بيض ، فدخل البيت وأَمَرَّ يده على بطنها ووجهها فابيض الوجه وتعافى المريض ، وقال أنا نبيك محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ، قلت : فأوصني يا رسول الله ، قال : لا ترفع قدماً ولا تضع إلا وأنت تصلي على محمد وعلى آل محمد ، فعن هذا ما تراه .
ولما مات أبو العباس أحمد بن منصور وكان من الأكابر رآه رجل من أهل شيراز في منامه أنه واقف في محراب جامع شيراز وعليه حلة وعلى رأسه تاج مكلل بالجواهر فقال ما فعل الله بك قال غفر لي ورحمني وأدخلني الجنة وتوجني بكثرة الصلاة على رسول صلى الله تعالى عليه وسلم .
وسأل أبو الحسن البغدادي الدارمي في منامه أبا عبد الله بن حامد عن عمل يدخل به الجنة ، فقال : صلِّ ألف ركعة تقرأ في كل ركعة (قُلْ هو الله أحد ) ألف مرة ، قال : لا أطيق ذلك بمرة ، قال : فصلِّ على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ألف مرة كل ليلة .
ورأى البعض في منامه السيد الكبير أبا حفص الكاغدي فقال : ما فعل الله بك ؟ قال : رحمني وغفر لي ، وفي الجنة أدخلني وقفني بين يديه وأمر الملائكة فحسبوا ذنوبي وحسبوا صلاتي على المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم ، فوجدوها أكثر ، فقال المولى : حسبكم لا تحاسبوه وفي جنتي أدخلوه .
ورأى بعض الصالحين صورة قبيحة في النوم فقال لها من أنت ؟ قالت :
أنا عملك القبيح المشؤم ، قال لها : فبم النجاة ؟ قالت : بكثرة الصلاة على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم .
وقال الشبلي : مات رجل من جيراني فرأيته في منامي فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : ارتج علي عند السؤال فقلت في نفسي : من أين أتت علي هذه الأهوال ؟ ألم أمت على الإسلام والإيمان ؟ فنوديت هذه عقوبة إهمالك اللسان ، فلما هم بي الملكان ، حال بيني وبينهما رجل جميل الصورة طيب الرائحة فذكرني حجتي فأجبتهما بما هو أحب ، وقال : أنا خلقت من كثرة الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وأمرت أن أنصرك في كل كرب .
وروي في بعض الأخبار أن عبداً مسرفاً على نفسه من بني إسرائيل فتح التوراة يوماً فوجد فيها اسم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم فصلى عليه ، فلما مات ورموا به لأنه هالك أوحى الله إلى موسى عليه السلام أن أغسله وصلِّ عليه فإني قد غفرت له بذلك .
ورأى بعضهم ماجناً في المنام فقال : غفر لي لأني رفعت صوتي عند إملاء الشيخ الحديث وصلاته على نبينا فسمع الصوت أهل المجلس فصلوا عليه ، فغفر لنا في ذلك اليوم كلنا .
وجاءت امرأة إلى الحسن البصري تسأله رؤية ابنتها الميتة في منامها فأرشدها بركعات والصلاة على المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم ، فرأتها في العذاب والبوار عليها لباس القطران يداها مغلولة ورجلاها مسلسلة بسلاسل من النار فلما انتبهت أخبرته بحالها فأرشدها إلى الصدقة فإنها تطفئ غضب الرب عسى الله ينجيها بها من عذابها ، ولما نام الحسن تلك الليلة رآها في الجنة في سرور حسناء جميلة على سرير منصوب لها على رأسها تاج من نور قالت أنا ابنة تلك المرأة التي أمرتها بالصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، فقال لها قد وصفتك لنا أمك بغير هذا الحال قالت هو كما قالت وكنا سبعين ألف نفس في العذاب والنكال فعبر أحد الصالحين على قبورنا وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم مرة وجعل ثوابها لنا فقبلها الله منه وأعتقنا من النار ببركة ذلك الصالح وبلغ نصيبي ما شاهدته من الأنوار .
وروي أن رجلاً اتهم بسرقة جمل وثبت الشهود عليه عند النبي فأمر صلى الله تعالى عليه وسلم بقطع يده ، فصاح الجمل ببراءته ، فقيل له بم نجوت ؟ قال : بصلاتي على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، فقال صلى الله تعالى عليه وسلم : نجوت من عذاب الدنيا والآخرة ، وفي رواية : لتردن على الصراط ووجهك أضوء من القمر ليلة البدر .
وقال عبد الرحيم بن عبد الرحمن : أصابني وجع في يدي من وقعة وقعتها في الحمام فورمت يدي ، فبتُّ متوجعاً في ليلتي فرأيت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في المنام يقول : أوحشتني صلاتك يا ولدي فأصبحت وقد زال الوجع والورم ببركة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم .
وقال محمد بن سعيد بن مطرف : كنت أصلي على النبي صلى الله وسلم بعدد معلوم عند المنام وكنت ساكناً في غرفة فكملت ليلة العدد وغلبني النوم والسنة فإذا بالنبي صلى الله تعالى عليه وسلم قد دخل علي من باب الغرفة ، فأصابها به نوره ثم نهض نحوي وقال هات هذا الفم الذي تكثر به الصلاة علي أقبله فاستحييت ، فقبل في خدي ، فانتبهْتُ وانتبهَتْ زوجتي فإذا بالبيت يفوح من رائحة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وبقيت تلك الرائحة في خدي نحو ثمانية أيام تشمها زوجتي .
ودخل الشبلي يوماً على أبي بكر بن مجاهد فعانقه وقبل بين عينيه وقال : فعلت كما رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فعل به في منامي فسألته ، فقال صلى الله تعالى عليه وسلم : إنه يقرأ بعد صلاته (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) ويتبعها بالصلاة علي ويقول ثلاث مرات : صلى الله عليك يا محمد .
وكان في بلخ تاجر كثير المال عنده ثلاث شعرات من شعرات النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فمات عن ابنين فاقتسما المال نصفين وأخذ كل منهما شعرة من تلك الشعرات الشريفة وبقيت واحدة غير مقسمة ، فقال أكبرهما : نجعلها نصفين ، فقال الأصغر : لا والله بل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أجل من أن يُقَطَّع بشعره من النبيين ، فقال الكبير للصغير : تأخذ هذه الشعرات الثلاثة بقسطك من الميراث ؟ فرضى الصغير وأخذها في الحال ، وأخذ الكبير جميع المال فكان الصغير جعلها في جيبه يخرجها منه فيشاهدها ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وبعد أيام فنى مال الكبير وكثر مال الصغير ، فعاش الصغير أياماً وتوفي ، فرآه بعض الصالحين مع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قل للناس : من كانت له إلى الله حاجة فليأت قبر هذا ويسأل الله قضاء حاجته ، فكان الناس يقصدون قبره ، حتى بلغ إلى أن كل من عبر على قبره راكباً ينزل ويمشي راجلاً ببركة صلاته عليه صلى الله تعالى عليه وسلم وتعظيم شعرته .
وصلِّ اللهم على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .
المصدر :-
مخطوطة وسيلة النجاة والسعادة بذكر فضل الصلاة على سيد السادة صلى الله تعالى عليه وسلم - برقم 299 – مكتبة عبد الله بن الملك عبد العزيز الرقمية .


هدية بسيطة من لدن أسيادنا العارفين تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال .. أُختكم في الله { أُم عمر}
__________________
الْحَمــــد لِلَّه رَب الْعَالَمِيــن
...
دگعد ياعُراق شِبيكـ
مُو انْتهَ الِلي على الكلْفات ينخُونكْ
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01/10/2010, 07h37
الصورة الرمزية يحيى زكي
يحيى زكي يحيى زكي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:18604
 
تاريخ التسجيل: March 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 80
المشاركات: 477
افتراضي رد: الي عمي الدكتور انس

اللهم صل علي محمد وعلي ال محمد في الاولين والاخرين

يا أم عمر

يا أبا وعد ال شهد

جزاكم الله خيرا فيما عرضتم وبسم الله نكون جميعا من شفعاء حبيب الله ان شاء الله.
__________________
لكم حبي واعزازي
------------
عاشر من الناس كبار العقول
وجانب الجهال أهل الفضول
واشرب نقيع السم من عاقل
واسكب على الأرض دواء الجهول
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01/10/2010, 07h56
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,310
افتراضي رد: الي عمي الدكتور انس

أخى فى الله الحاج يحى زكى .....
معذرة لتأخرى وإن كنت فى الحقيقه قد سارعت بتحميل هذه الكنوز والنفحات قبل أن تصير الى مصيرها المعلوم الذى تنبأ به بحاسته الذوقيه حبيب الأحباب أبو برهان زهده , ولا أخفى عليك أنه فور قراءتى لإهدائك واطلاعى على تلك الهدية القيمه التى لاتهدى إلا من حبيب لحبيبه , حضرنى فى الحال خاطر الشعر فنظمت ثلاثة أبيات أخذت أرددها بينى وبين نفسى لأحفظها لأنى كنت فى الفراش , وقلت فى نفسى فى الصباح أرسلها لك مع شكر وامتنان , ونمت معتمدا على ذاكرة يبدو أن عوامل الزمن قد بدأت تفعل أفاعيلها فى خلايا الدماغ وهذا أمر غير مستغرب ،ومع أنى اعتدت على أن أدون فى الحال ما يخطر على خاطرى من أفكار أو حتى معلومات عاديه وألا أعتمد على الذاكرة لخبرات سابقة لى معها ,لكنى مع ذلك تركت تلك العادة ربما لتكاسلى فى إحضار الورقة والقلم , وفى الصباح حاولت أن أتذكر تلك الأبيات دون جدوى تبخرت من رأسى تماما الى مكانها فى وادى النسيان ,
ما علينا .... المهم لك منى كل تحية وشكر وخالص تهنئتى لك على تشريف القطبين الجليلين لصفحتك , أبو زهده وأم عمر , أكرم بهما وبصحبتهما وأكرم بهما حاضرين وغائبين
والحمد لله رب العالمين .................
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06/11/2010, 09h25
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: الي عمي الدكتور انس

أخي الحبيب ، أستاذ محمد

أشكرك على هذا الكتاب الموصوف بما ذكره سيدي الدكتور أنس
،
و سوف أطبعه اليوم بإذن الله ، لأتمكن من قراءته
(و خصوصاً النهاردة .... أجازة)
فأنا لم أطلع على هذا القبس من أنوار سيدنا أبي حيان ، من قبل

إلاّ من حديث عالمنا الجليل و أديبنا الرائع الدكتور عبد الحميد سليمان
،

لعلك - يا ابو حميد - قد تابعت الحديث عن الكتاب فرأيت أن تهدينيه هنا ،

و هذا من سليم فطنتك و سخاء نفسك و حُسن ذوقك ،

وهذا الذي عرفناه - جميعاً - منذ التحاقك بكتيبة الفرسان بسماعي

فشكراً مُجدداً يا أستاذ محمد ،
جعل الله فرحتي بهذا الكتاب ، في موازينكم ،
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 10h39.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd