اصطف الناس على جانبي طريق المدينة ، رشقوه بأقذع الألفاظ ، شرر يتطاير
من أعين الجميع ، إبتسامة ساخرة ترتسم على شفتيه .
وصلوا عند باب القاضي الشرعي ، تعالت الأصوات والبصقات ، أقتلوه ، حرقوه ..................
وقفوا أمام القاضي الشرعي ، نظر اليهم شذرا ،
سأل : من فعل هذا ؟
- أشارت وهي تقول : هو ......
- كيف تفعل هذا ؟
- ما الدافع لهذا ؟
- رغبة ، إعجاب ، حب - أمر طبيعي ولكن ألا تعلم أن الحب يتوقف هنا ولا يستمرلما هو أبعد ؟
- أعلم .
- وكيف إستحللت مُحرم ؟
- إستفتيت
- ومن أفتاك ؟
- أنت.
بهت القاضي الشرعي ، وقد أحس أنه شريك في هذا الحدث ، صرخ:
- كيف ؟ متى ؟
- سيدي هديء من روعك ،ألا تذكر يوم جئتك وسألت سؤلا ً : هل يحق للإنسان إذا
غرس غرسا ً ، فنما ، وافاه بالرعاية والعناية حتى اينع وطاب ، ايحل له....
تذوق ثمره ام لا ؟
، وأجبت رفعتكم نعم وما الضير في ذلك يا بني؟!........
هب القضي الشرعي من مكانه وكأن عقرب قد لدغه ،
بصق في وجهه ، صرخ غاضبا ً :
- أهكذا أولت ما قلت يا لعين .
توجه نحو الحرس بوجهه مخاطبا ً:
- اغربوه عن وجهي حتى أبت في امره .................
__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حذار من الفتنة
وممن يحيكونها
ــــــــــــــــــــــــــــــ