* : نجاة الصغيرة- 11 أغسطس 1938 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : غريب محمد - - الوقت: 09h29 - التاريخ: 11/09/2025)           »          المجموعة (الكاتـب : السيد المشاعلى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 21h25 - التاريخ: 10/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - - الوقت: 21h17 - التاريخ: 10/09/2025)           »          عبد اللطيف حويل (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : محمود نديم فتحي - - الوقت: 20h43 - التاريخ: 10/09/2025)           »          نوادر ليبية متفرقة (الكاتـب : abuaseem - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h26 - التاريخ: 10/09/2025)           »          بنات شمامة فرقة تونسية قديمة (الكاتـب : Ossama Elkaffash - آخر مشاركة : سماعي - - الوقت: 19h09 - التاريخ: 10/09/2025)           »          مليكة مداح (الكاتـب : عطية لزهر - آخر مشاركة : علي دياب - - الوقت: 17h53 - التاريخ: 10/09/2025)           »          صالح عبد الحيّ- 16 أغسطس 1896 - 3 مايو 1962 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : هادي العمارتلي - - الوقت: 14h40 - التاريخ: 10/09/2025)           »          وردة الجزائرية- 22 يوليو 1939 - 17 مايو 2012 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : shokri - - الوقت: 09h54 - التاريخ: 10/09/2025)           »          45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - آخر مشاركة : توفيق العقابي - - الوقت: 09h01 - التاريخ: 10/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
  #1  
قديم 24/07/2009, 19h13
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,310
افتراضي القطار .................

القطار


الدقائق تمر بطيئة متثاقله ,بدا على عقارب الساعة أنها لا تتحرك ,كأنما أصاب الزمن هزال البشر وطالته منهم عدوى الغفلة والكسل.

ملل ,ملل ,زاد من وطأته جلوسى وحدى تحت مظلة محطة القطار , لا جليس يؤنس وحدتى ولا رفيق يقاسمنى معاناة الإنتظار

لم يكن فى هذا المكان الموحش إلا بائعة بائسة تفترش جانبا من الرصيف , جلست متربعة خلف صندوق خشبى متهالك ليس أقل منها بؤسا ,من فوقه لفافات متناثرة من النعنناع والبسكويت والعسليه غطاها التراب والسواد , وفى الركن المقابل وقف بائع أمامه جردل بداخله بعض زجاجات للمياه الغازيه مبللة برشات من الماء ينثرها عليها من كوز صدئ فى يده ,
توجهت إليه وسألته .......... تعرف إمتى يوصل القطر ؟
رفع رأسه ناظرا إلى فى بلادة ..... أفتح لك بيبسى والا تيم ...

إستدرت إلى حيث تجلس البائعة العجوز ..... "ماتعرفيش يا حاجه القطر اتأخر ليه ؟"
حركت شفتيها بامتعاض إلى أسفل وهى تشيح بيدها فى وجهى , عدت إلى مكانى واستسلمت للملل مرة ثانيه

دي السماء وادي الارض"
"السر في السكان مش في المكان"

لم يكسر صمت المكان إلا هذه العبارات يطلقها على طريقة المجاذيب بين الحين والآخر رجل غريب المظهر يرتدى أثمالا باليه ويلف رأسه بعمامة سوداء متحزما بصندوق زجاجى على بطنه يبيع فيه حبات اللب والفول السودانى

أشرت إليه , تقدم ناحيتى ودون أن أطلب منه وضع ورقة صغيرة بجانبى ومن فوقها حفنة من اللب والفول ,ناولته قطعة من النقدية وضعها فى جيبه وهو يقول بصوت مرتفع "اليوم اللي ما يجي معاك روح معاه"

حاك فى نفسى أن أعيد السؤال عليه ,لكنه فاجأنى بإشارة بطول يده ناحية القضبان لألمح قطارا قادما من بعيد ,تنفست الصعداء والتفت إليه لأشكره لكنه كان قد اختفى من أمامى تماما كأنما تبخر فى الهواء

على سلم باب العربة السابعة والأخيرة من القطار نزل شيخ فى عقده السابع يتوكأ على عصاه ,تريثت حتى حطت قدماه على رصيف المحطه ولما هممت بسؤاله "القطر ده رايح فين؟" فاجأنى باختفائه هو الآخر كأنما انشقت عنه الأرض وابتلعته , هززت رأسى وأنا أفرك عينى وقلت لنفسى "كل شئ جائز , طيب ,أسأل الشاب اللى نازل وراه"

كان مجندا متطوعا يرتدى البدله الكاكى , نزل حاملا بكلتى يديه حقيبة بدت ثقيله . قلت فى نفسى "من العيب أن أسأله وهو يلهث مثقلا بحقيبته ,أنتظر حتى يضع أحماله" مددت يدى محاولا مساعدته والتخفيف عنه ,لكنى فوجئت بيدى تمسك الهواء ولم أر أحدا .. لا هو ولا الحقيبه .....

تمالكت نفسى من نوبة دوار كادت تطيح بى أرضا "ما هذا الذى يحدث لى ,أهو ضعف فى البصر أصابنى , أم هو الجهد بلغ منى مبلغا جعلنى لا أعى ما حولى ,ربما ,على أية حال أسأل سائق القطار ,يقينا سأجد الجواب عنده"

تحاملت على نفسى وتقدمت حتى العربة الأولى التى تجر القطار , "ها هى كابينة السائق وهاهو يجلس فى مقعده" كانت رأسه تظهر من خلف زجاج النافذه , طرقت زجاجها بأصابعى فالتفت ناحيتى وما كادت عيناى تلتقى بعينيه حتى أخذتنى رعدة خوف وهيبة من حدة نظراته ومن ملامحه الجامده ,رجعت القهقرى أتعثر فى خطواتى إلى أول عربة صادفتنى أتلمس طريقى إلى أماكن الجلوس , وعلى أول مقعد رأيته هممت بالجلوس ,وقعت عينى فى المقعد المقابل على رجل وقور هادئ الملامح عليه سمات الحكماء ,كان منهمكا فى قراءة كتاب أمامه ,ألقيت عليه السلام ,نظر إلى مكتفيا بهز رأسه , وقبل أن ألقى بجسدى على المقعد سألته "من فضلك القطر ده رايح فين؟"

فوجئت به يسألنى "وانت رايح فين" هممت أن أجيبه لكنى اكتشفت أنه لا إجابة عندى , إبتسم الرجل الوقور وقال لى ... "لا عليك , إجلس ,بعد أن يتحرك القطار ,ستعرف كل شئ" ......


__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24/07/2009, 22h06
علاء قدرى علاء قدرى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:416240
 
تاريخ التسجيل: April 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 209
افتراضي رد: القطار .................

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د أنس البن مشاهدة المشاركة
القطار





الدقائق تمر بطيئة متثاقله ,بدا على عقارب الساعة أنها لا تتحرك ,كأنما أصاب الزمن هزال البشر وطالته منهم عدوى الغفلة والكسل.

ملل ,ملل ,زاد من وطأته جلوسى وحدى تحت مظلة محطة القطار , لا جليس يؤنس وحدتى ولا رفيق يقاسمنى معاناة الإنتظار

لم يكن فى هذا المكان الموحش إلا بائعة بائسة تفترش جانبا من الرصيف , جلست متربعة خلف صندوق خشبى متهالك ليس أقل منها بؤسا ,من فوقه لفافات متناثرة من النعنناع والبسكويت والعسليه غطاها التراب والسواد , وفى الركن المقابل وقف بائع أمامه جردل بداخله بعض زجاجات للمياه الغازيه مبللة برشات من الماء ينثرها عليها من كوز صدئ فى يده ,
توجهت إليه وسألته .......... تعرف إمتى يوصل القطر ؟
رفع رأسه ناظرا إلى فى بلادة ..... أفتح لك بيبسى والا تيم ...

إستدرت إلى حيث تجلس البائعة العجوز ..... "ماتعرفيش يا حاجه القطر اتأخر ليه ؟"
حركت شفتيها بامتعاض إلى أسفل وهى تشيح بيدها فى وجهى , عدت إلى مكانى واستسلمت للملل مرة ثانيه

دي السماء وادي الارض"
"السر في السكان مش في المكان"

لم يكسر صمت المكان إلا هذه العبارات يطلقها على طريقة المجاذيب بين الحين والآخر رجل غريب المظهر يرتدى أثمالا باليه ويلف رأسه بعمامة سوداء متحزما بصندوق زجاجى على بطنه يبيع فيه حبات اللب والفول السودانى

أشرت إليه , تقدم ناحيتى ودون أن أطلب منه وضع ورقة صغيرة بجانبى ومن فوقها حفنة من اللب والفول ,ناولته قطعة من النقدية وضعها فى جيبه وهو يقول بصوت مرتفع "اليوم اللي ما يجي معاك روح معاه"

حاك فى نفسى أن أعيد السؤال عليه ,لكنه فاجأنى بإشارة بطول يده ناحية القضبان لألمح قطارا قادما من بعيد ,تنفست الصعداء والتفت إليه لأشكره لكنه كان قد اختفى من أمامى تماما كأنما تبخر فى الهواء

على سلم باب العربة السابعة والأخيرة من القطار نزل شيخ فى عقده السابع يتوكأ على عصاه ,تريثت حتى حطت قدماه على رصيف المحطه ولما هممت بسؤاله "القطر ده رايح فين؟" فاجأنى باختفائه هو الآخر كأنما انشقت عنه الأرض وابتلعته , هززت رأسى وأنا أفرك عينى وقلت لنفسى "كل شئ جائز , طيب ,أسأل الشاب اللى نازل وراه"

كان مجندا متطوعا يرتدى البدله الكاكى , نزل حاملا بكلتى يديه حقيبة بدت ثقيله . قلت فى نفسى "من العيب أن أسأله وهو يلهث مثقلا بحقيبته ,أنتظر حتى يضع أحماله" مددت يدى محاولا مساعدته والتخفيف عنه ,لكنى فوجئت بيدى تمسك الهواء ولم أر أحدا .. لا هو ولا الحقيبه .....

تمالكت نفسى من نوبة دوار كادت تطيح بى أرضا "ما هذا الذى يحدث لى ,أهو ضعف فى البصر أصابنى , أم هو الجهد بلغ منى مبلغا جعلنى لا أعى ما حولى ,ربما ,على أية حال أسأل سائق القطار ,يقينا سأجد الجواب عنده"

تحاملت على نفسى وتقدمت حتى العربة الأولى التى تجر القطار , "ها هى كابينة السائق وهاهو يجلس فى مقعده" كانت رأسه تظهر من خلف زجاج النافذه , طرقت زجاجها بأصابعى فالتفت ناحيتى وما كادت عيناى تلتقى بعينيه حتى أخذتنى رعدة خوف وهيبة من حدة نظراته ومن ملامحه الجامده ,رجعت القهقرى أتعثر فى خطواتى إلى أول عربة صادفتنى أتلمس طريقى إلى أماكن الجلوس , وعلى أول مقعد رأيته هممت بالجلوس ,وقعت عينى فى المقعد المقابل على رجل وقور هادئ الملامح عليه سمات الحكماء ,كان منهمكا فى قراءة كتاب أمامه ,ألقيت عليه السلام ,نظر إلى مكتفيا بهز رأسه , وقبل أن ألقى بجسدى على المقعد سألته "من فضلك القطر ده رايح فين؟"
فوجئت به يسألنى "وانت رايح فين" هممت أن أجيبه لكنى اكتشفت أنه لا إجابة عندى , إبتسم الرجل الوقور وقال لى ... "لا عليك , إجلس ,بعد أن يتحرك القطار ,ستعرف كل شئ" ......

القطار......
هى الحياة برؤية فيلسوف اديب ؛ يختلط فيها الواقع بالخيال ؛ اشخاص من لحم و دم يتحكم فيهم القانون الجديد (المنفعة المتبادلة او لا شئ) وخيال اشخاص من الماضى ينطقون بالحكمة نراهم نعم ؛ ولكن لا تلمسهم الايدى ؛ ربما استحالوا كائنات غريبة عنا لفرط الاختلاف ؛ والخوف من عدوى انسانية اليوم...وسائق القطار ذو الملامح الجامدة المخيفة ؛ اراه ممثلا لمن يقود قاطرة البشر ؛ معزول فى عربة القيادة ؛ وكانه عار عليه ان يجيبنا الى اين ياخذنا ؛ وينكر علينا حق المعرفة ؛ بوتقة عجيبة ؛ جمعت و اختصرت نماذجنا فى الحياة ؛ تدعونا ان ننظر بصدق فى المراة من اى الاصناف نحن؟؟؟ ((لا عليك ؛ اجلس ؛ وبعد ان يتحرك القطار ؛ ستعرف كل شئ )) سؤال يدعونا للتامل انحن مسيرون ام مخيرون سنعرف حين نجرب ؛ بعد ان نوضع فى التجربة ؛ كلنا يسيرنحو مصير حتمى يفسره كل حسب اعتقادة ؛ وثقافته ؛ وضعنا اديبنا هنا امام قضية الجبر و الاختيار ؛ او ربما اراد ان يقول لنا ان محطات الحياة ستعلمنا كل شئ
نعم قد نعلم ولكن بعد ان ياخذنا القطار بعيدا بعيدا
سيدى الاديب الذى يذهب بنا الى عالم ؛ قد نعرفه جيدا ؛ لكننا لا نقف لحظات كى نرى ابعاد اخرى تستحق الرؤية ؛
باسلوب سلس تقودنا الى عالمنا الذى لا نريد ان نعرفه خوفا من ان نتكشف موضع الخجل فينا ؛ ببساطة اديب متمكن ؛ وروح صوفى متبحر ؛ ارى قصتك القصيرة (البعيدة المدى) محطة نستريح فيها من اعباء لا تستحق التعب ؛ وقد تكلفنا كثيرا ؛ جميعنا ركاب هذا القطار ؛ وحتما يوما سنغادرة ؛ ولكن هل نكون كطيف شيخك الذى يعلم كل شئ ؛ ام هل ستزيدنا الحياة جهلا وقتامة؟؟؟؟
شكرا لك د انس ؛ تعلمنا منك الكثير ؛ لكنك تبطئ علينا فى عالم القصة القصيرة ؛ تلك التى تجيدها نفس اجادتك للتنفس
فلا تبخل علينا من هذا الابداع الاصيل ؛ و الراقى ؛ كى تتملكنا الدهشة الدائمة

التعديل الأخير تم بواسطة : علاء قدرى بتاريخ 24/07/2009 الساعة 22h18
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24/07/2009, 23h08
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: القطار .................

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د أنس البن مشاهدة المشاركة
القطار





الدقائق تمر بطيئة متثاقله ,بدا على عقارب الساعة أنها لا تتحرك ,كأنما أصاب الزمن هزال البشر وطالته منهم عدوى الغفلة والكسل.

ملل ,ملل ,زاد من وطأته جلوسى وحدى تحت مظلة محطة القطار , لا جليس يؤنس وحدتى ولا رفيق يقاسمنى معاناة الإنتظار

لم يكن فى هذا المكان الموحش إلا بائعة بائسة تفترش جانبا من الرصيف , جلست متربعة خلف صندوق خشبى متهالك ليس أقل منها بؤسا ,من فوقه لفافات متناثرة من النعنناع والبسكويت والعسليه غطاها التراب والسواد , وفى الركن المقابل وقف بائع أمامه جردل بداخله بعض زجاجات للمياه الغازيه مبللة برشات من الماء ينثرها عليها من كوز صدئ فى يده ,
توجهت إليه وسألته .......... تعرف إمتى يوصل القطر ؟
رفع رأسه ناظرا إلى فى بلادة ..... أفتح لك بيبسى والا تيم ...

إستدرت إلى حيث تجلس البائعة العجوز ..... "ماتعرفيش يا حاجه القطر اتأخر ليه ؟"
حركت شفتيها بامتعاض إلى أسفل وهى تشيح بيدها فى وجهى , عدت إلى مكانى واستسلمت للملل مرة ثانيه

دي السماء وادي الارض"
"السر في السكان مش في المكان"

لم يكسر صمت المكان إلا هذه العبارات يطلقها على طريقة المجاذيب بين الحين والآخر رجل غريب المظهر يرتدى أثمالا باليه ويلف رأسه بعمامة سوداء متحزما بصندوق زجاجى على بطنه يبيع فيه حبات اللب والفول السودانى

أشرت إليه , تقدم ناحيتى ودون أن أطلب منه وضع ورقة صغيرة بجانبى ومن فوقها حفنة من اللب والفول ,ناولته قطعة من النقدية وضعها فى جيبه وهو يقول بصوت مرتفع "اليوم اللي ما يجي معاك روح معاه"

حاك فى نفسى أن أعيد السؤال عليه ,لكنه فاجأنى بإشارة بطول يده ناحية القضبان لألمح قطارا قادما من بعيد ,تنفست الصعداء والتفت إليه لأشكره لكنه كان قد اختفى من أمامى تماما كأنما تبخر فى الهواء

على سلم باب العربة السابعة والأخيرة من القطار نزل شيخ فى عقده السابع يتوكأ على عصاه ,تريثت حتى حطت قدماه على رصيف المحطه ولما هممت بسؤاله "القطر ده رايح فين؟" فاجأنى باختفائه هو الآخر كأنما انشقت عنه الأرض وابتلعته , هززت رأسى وأنا أفرك عينى وقلت لنفسى "كل شئ جائز , طيب ,أسأل الشاب اللى نازل وراه"

كان مجندا متطوعا يرتدى البدله الكاكى , نزل حاملا بكلتى يديه حقيبة بدت ثقيله . قلت فى نفسى "من العيب أن أسأله وهو يلهث مثقلا بحقيبته ,أنتظر حتى يضع أحماله" مددت يدى محاولا مساعدته والتخفيف عنه ,لكنى فوجئت بيدى تمسك الهواء ولم أر أحدا .. لا هو ولا الحقيبه .....

تمالكت نفسى من نوبة دوار كادت تطيح بى أرضا "ما هذا الذى يحدث لى ,أهو ضعف فى البصر أصابنى , أم هو الجهد بلغ منى مبلغا جعلنى لا أعى ما حولى ,ربما ,على أية حال أسأل سائق القطار ,يقينا سأجد الجواب عنده"

تحاملت على نفسى وتقدمت حتى العربة الأولى التى تجر القطار , "ها هى كابينة السائق وهاهو يجلس فى مقعده" كانت رأسه تظهر من خلف زجاج النافذه , طرقت زجاجها بأصابعى فالتفت ناحيتى وما كادت عيناى تلتقى بعينيه حتى أخذتنى رعدة خوف وهيبة من حدة نظراته ومن ملامحه الجامده ,رجعت القهقرى أتعثر فى خطواتى إلى أول عربة صادفتنى أتلمس طريقى إلى أماكن الجلوس , وعلى أول مقعد رأيته هممت بالجلوس ,وقعت عينى فى المقعد المقابل على رجل وقور هادئ الملامح عليه سمات الحكماء ,كان منهمكا فى قراءة كتاب أمامه ,ألقيت عليه السلام ,نظر إلى مكتفيا بهز رأسه , وقبل أن ألقى بجسدى على المقعد سألته "من فضلك القطر ده رايح فين؟"
فوجئت به يسألنى "وانت رايح فين" هممت أن أجيبه لكنى اكتشفت أنه لا إجابة عندى , إبتسم الرجل الوقور وقال لى ... "لا عليك , إجلس ,بعد أن يتحرك القطار ,ستعرف كل شئ" ......

سيدي الوالد الأديب
الدكتور أنس

يصبح كلامي نوافِلاً بعد مرور أستاذي علاء قدري

لكن ، لتسمحا لي أن أعبر عن إحساسٍ بلغني عند ركوبي القطار



القطار و المحطة ، مؤهلان بجدارة لأن يكونا مسرحاً لتلك الملهاة العجيبة : حياتنا الدنيا

منحتَ سائِق القطار ذلك الوجهي الخشبي ، تكريساً لتحييده . حيث أن سائق قطارنا - في الحقيقة - مُساقٌ مثلنا ، فخط السير قد رُسِمَ منذ الأزل ، و لا خيرة لنا حتى في اختيار المحطات - لا صعوداً و لا هبوطاً - حالنا حال السائق ، بل و القطار نفسه !

ثم أنك لم تمنح الإستقرار المادي إلا للمجذوب - موصل الإشارات (..) - و جارك بالقطار : الشيخ القارئ للكتاب ..

بينما بجوٍ يتماس مع الحلم أو الكابوس ، جعلت الحكمة (الشيخ الهابط إلى محطته) و القوة (الجندي) ، و هما (الحكمة و القوة) كفتا العدل بكل زمان ، جعلتهما كما نرى : غائمان باهتان ...

* * *

فمن منا يعلم : هو رايح فين ؟

ذلك السؤال القديم الجديد ، أعدته علينا يا دكتور أنس ، في وقتٍ كدنا نفقد فيه قدرتنا على التساؤل

و مع أستاذي علاء قدري أستحلفك ألا تجرب فينا ما ليس من شيمك : البُخل

فلا تبخل علينا بما في الأدراج ( مش لايق عليك البُخل ، يا سيدنا)
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25/07/2009, 07h41
الصورة الرمزية Islam Eidrisha
Islam Eidrisha Islam Eidrisha غير متصل  
طاقم الإشراف
رقم العضوية:141665
 
تاريخ التسجيل: January 2008
الجنسية: مصري
الإقامة: الاسكندرية
العمر: 51
المشاركات: 1,483
افتراضي رد: القطار .................

القصة تحوي أفكارا عديدة وليست فكرة وحيدة مثل فكرة الجبر والإختيار التي أشار إليها الأستاذ علاء قدري وفكرة غياب الحكمة والقوة التي أشار إليها الأستاذ سيد أبو زهدة كذلك علمتنا غياهب الحياة أن نتدبر جل ما يتلفظ به مجاذيب زماننا فربما نجد فيه الحكمة البالغة حتى أنه لم يدرك وصول القطار أحد ولم نعرف بوصوله إلا بإشارة المجذوب وكأنه الحادي والدليل.
لم يكن جمال الأفكار أقل جمالا من أسلوب السرد وبساطته وحرفيته فلا تحرمنا من فيض أبداعك يا أنس الوجود
أبدعت وأحسنت يا دكتور
قول لي بقى
أفتح لك بيبسي ولا تيم؟

__________________
لا تُلْقُوا باللؤلُؤ إلى الخنزير, فـإنّـــه لا يصْنـــع بـه شيئـاً
ولا تُعْطُوا الحِكْمةَ مَن لا يُريدها
فإن الحكمةَ أفضلُ من اللؤلؤ, ومن لا يرِيدها أشَرُ من الخنزير

عيسى بن مريم عليه السلام

التعديل الأخير تم بواسطة : Islam Eidrisha بتاريخ 25/07/2009 الساعة 11h07
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25/07/2009, 08h07
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: July 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 59
المشاركات: 1,294
افتراضي رد: القطار .................

يا سيدى الدكتور ... قلمك مشرط ... و حروفك روشتة شافية
هى الدنيا يا دكتور .... هى الحياة .... رحلة و خطى كتبت علينا و لكننا نختار من نسأل و من نأنس له و متى نركب لكن لا نختار متى ننزل و كيف
هذا الجو المفعم بالدهشة و التفكير و الإعجاب الذى أثرته فيه غنىً و فيه ثراء نفسى و وجدانى و فلسفى قد أغنانى عمالقة الفهم و التواصل عن الإشارة إليه و لكنى أعيشه
قرأتها ثلاث مرات .... و يقيناً سأعود لهذا العالم الفريد الذى تجيده بإقتدار
لا أسغرب ما تشعه من ضوء فأنت منارة بذاتها و لكنى مبهور و منتشٍ من الإعجاب
أؤيد من سبقنى بالرجاء بعدم الشح بمثل هذه الدرر
إفتحى الهويس يا فؤاده ... قصدى يا مدام ناهد!!!
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25/07/2009, 10h45
الصورة الرمزية NAHID 76
NAHID 76 NAHID 76 غير متصل  
رحمها الله رحمة واسعة
رقم العضوية:61292
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 765
افتراضي رد: القطار .................

بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر طارق العمرى
والله وقبل أن أصل الى افتحى الهويس يا فؤاده
كنت مقرره فى عقلى أن أرد عليك
لأشكرك على كلماتك لحبيبنا جميعا الدكتور أنس
وقولى كنت بتصيف فين فى العين السخنه
المهم مرحبا بك
تحياتى
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25/07/2009, 12h10
الصورة الرمزية Tarek Elemary
Tarek Elemary Tarek Elemary غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:260181
 
تاريخ التسجيل: July 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 59
المشاركات: 1,294
افتراضي رد: القطار .................

و الله يا سيدتى الكريمة منذ دخلت لهذا المنتدى و حرصى الدائم ألا يكون محل المجاملة هاهنا نهائياً (المجاملات عندى محلها الخاص و فقط)
أما هنا فما أشعر به بصدق أكتبه، و هذا الرجل قيمة كبيرة بلا شك و لا زيف، و الأدل على هذا أنه بلا ضجيج و لا صخب حيث انه مبدع حقيقى لا يشغله مديح أو طنطنه و هى سمة الكبار على شاكلة جمال حمدان و أحمد مستجير و كبار النابهين بهذا الوطن
شكراً لسئوالك و كنت فى (سيدى كرير) معشوقتى السكندرية الساحلية الشمالية العسكرية
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 25/07/2009, 22h01
الصورة الرمزية د أنس البن
د أنس البن د أنس البن غير متصل  
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
 
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,310
افتراضي رد: القطار .................

مصارحه ومكاشفه لمقتضى الحال
حضرات أصحاب السعاده
علاء قدرى
سيد ابو زهده
إسلام
طارق العمرى
ناهد هانم
أرجو المعذره على الرد على تشريفكم لى ردا جماعيا فإنى فى الحقيقة لا تتوفر عندى المقدرة على غير ذلك وليس عندى من طول النفس ما يعطينى هذه الميزه (الردود الفرديه) التى أغبطكم عليها خاصة شاعرنا الناقد الكبير أستاذى سيد ابو زهده
لكن على كل حال أود من خلال كلماتكم الطيبه أن أوضح مسائل
أولا هذه اللقطه التى كتبتها بعنوان القطار أفرغتها من رأسى على الأوراق قبل
ساعة أو يزيد قليلا من نقلها إلى الكيبور , لكن فكرتها كانت عندى منذ حوالى شهر أو أكثر وظلت تلف فى رأسى بين الحين والآخر كلما استدعيتها متخيلا شخوصها كما قال شاعرنا الكبير "أعلاه" .
الأمر الثانى وهو العجيب أنى لم أقترف أو أتعاطى هذا الفن أبدا وإن كنت طوال مسيرة حياتى أتمنى أن يكون لى قدم فى هذا المضمار , لكنى كنت دائما مشروعا لم يتم فى أشياء كثيره مثل الأدب والشعر والموسيقى حتى
الغناء والتمثيل , كنت مغرما به وأنا فى مراحل تعليمى الأولى , يعنى إن كنت كتبت شيئا فهو كما يقولون "جاءنى على كبر" والأغلب وهذا ما أرجحه أنها عدوى طيبه أصابتنى من حضرات جنابكم فكتبت ما كتبت , لكنه ليس فى المسئلة بخلا ولا يحزنون إنما هى هبات تهب لحظات كنسمات خريف عابره ......
الأمر الثالث أن حضراتكم أضفتم لى شخصيا من رؤيتكم إضافات كثيره ورائعه حول لقطة القطار أشهد أنها لم تكن فى ذهنى بهذا التفصيل وإن كانت متصورة فى المجموع أو الإجمال , نعم تصورت رحلة الحياه والموت , وترجمتها فى تلك السطور البسيطه بما كتبته وإن كنت لم أعمده لكنه خرج هكذا على الصورة التى كانت لها ترجمة ورؤى مختلفه عند حضراتكم ,لكنها فى مجموعها هكذا فى رأسى
تعلمت من كلماتكم الكثير وسأظل أتعلم مما علمتم وأرجو أن تسامحونى مرة أخرى على الإطناب لأن ما كتبتموه يستحق أن يكتب بكل حرف فيه الكثير والكثير

__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 26/07/2009 الساعة 03h07
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26/07/2009, 03h57
الصورة الرمزية رغـد اليمينى
رغـد اليمينى رغـد اليمينى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
افتراضي رد: القطار .................

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د أنس البن مشاهدة المشاركة
القطار





الدقائق تمر بطيئة متثاقله ,بدا على عقارب الساعة أنها لا تتحرك ,كأنما أصاب الزمن هزال البشر وطالته منهم عدوى الغفلة والكسل.

ملل ,ملل ,زاد من وطأته جلوسى وحدى تحت مظلة محطة القطار , لا جليس يؤنس وحدتى ولا رفيق يقاسمنى معاناة الإنتظار

لم يكن فى هذا المكان الموحش إلا بائعة بائسة تفترش جانبا من الرصيف , جلست متربعة خلف صندوق خشبى متهالك ليس أقل منها بؤسا ,من فوقه لفافات متناثرة من النعنناع والبسكويت والعسليه غطاها التراب والسواد , وفى الركن المقابل وقف بائع أمامه جردل بداخله بعض زجاجات للمياه الغازيه مبللة برشات من الماء ينثرها عليها من كوز صدئ فى يده ,
توجهت إليه وسألته .......... تعرف إمتى يوصل القطر ؟
رفع رأسه ناظرا إلى فى بلادة ..... أفتح لك بيبسى والا تيم ...

إستدرت إلى حيث تجلس البائعة العجوز ..... "ماتعرفيش يا حاجه القطر اتأخر ليه ؟"
حركت شفتيها بامتعاض إلى أسفل وهى تشيح بيدها فى وجهى , عدت إلى مكانى واستسلمت للملل مرة ثانيه

دي السماء وادي الارض"
"السر في السكان مش في المكان"

لم يكسر صمت المكان إلا هذه العبارات يطلقها على طريقة المجاذيب بين الحين والآخر رجل غريب المظهر يرتدى أثمالا باليه ويلف رأسه بعمامة سوداء متحزما بصندوق زجاجى على بطنه يبيع فيه حبات اللب والفول السودانى

أشرت إليه , تقدم ناحيتى ودون أن أطلب منه وضع ورقة صغيرة بجانبى ومن فوقها حفنة من اللب والفول ,ناولته قطعة من النقدية وضعها فى جيبه وهو يقول بصوت مرتفع "اليوم اللي ما يجي معاك روح معاه"

حاك فى نفسى أن أعيد السؤال عليه ,لكنه فاجأنى بإشارة بطول يده ناحية القضبان لألمح قطارا قادما من بعيد ,تنفست الصعداء والتفت إليه لأشكره لكنه كان قد اختفى من أمامى تماما كأنما تبخر فى الهواء

على سلم باب العربة السابعة والأخيرة من القطار نزل شيخ فى عقده السابع يتوكأ على عصاه ,تريثت حتى حطت قدماه على رصيف المحطه ولما هممت بسؤاله "القطر ده رايح فين؟" فاجأنى باختفائه هو الآخر كأنما انشقت عنه الأرض وابتلعته , هززت رأسى وأنا أفرك عينى وقلت لنفسى "كل شئ جائز , طيب ,أسأل الشاب اللى نازل وراه"

كان مجندا متطوعا يرتدى البدله الكاكى , نزل حاملا بكلتى يديه حقيبة بدت ثقيله . قلت فى نفسى "من العيب أن أسأله وهو يلهث مثقلا بحقيبته ,أنتظر حتى يضع أحماله" مددت يدى محاولا مساعدته والتخفيف عنه ,لكنى فوجئت بيدى تمسك الهواء ولم أر أحدا .. لا هو ولا الحقيبه .....

تمالكت نفسى من نوبة دوار كادت تطيح بى أرضا "ما هذا الذى يحدث لى ,أهو ضعف فى البصر أصابنى , أم هو الجهد بلغ منى مبلغا جعلنى لا أعى ما حولى ,ربما ,على أية حال أسأل سائق القطار ,يقينا سأجد الجواب عنده"

تحاملت على نفسى وتقدمت حتى العربة الأولى التى تجر القطار , "ها هى كابينة السائق وهاهو يجلس فى مقعده" كانت رأسه تظهر من خلف زجاج النافذه , طرقت زجاجها بأصابعى فالتفت ناحيتى وما كادت عيناى تلتقى بعينيه حتى أخذتنى رعدة خوف وهيبة من حدة نظراته ومن ملامحه الجامده ,رجعت القهقرى أتعثر فى خطواتى إلى أول عربة صادفتنى أتلمس طريقى إلى أماكن الجلوس , وعلى أول مقعد رأيته هممت بالجلوس ,وقعت عينى فى المقعد المقابل على رجل وقور هادئ الملامح عليه سمات الحكماء ,كان منهمكا فى قراءة كتاب أمامه ,ألقيت عليه السلام ,نظر إلى مكتفيا بهز رأسه , وقبل أن ألقى بجسدى على المقعد سألته "من فضلك القطر ده رايح فين؟"
فوجئت به يسألنى "وانت رايح فين" هممت أن أجيبه لكنى اكتشفت أنه لا إجابة عندى , إبتسم الرجل الوقور وقال لى ... "لا عليك , إجلس ,بعد أن يتحرك القطار ,ستعرف كل شئ" ......


اللـــــه على الأفكار وعلى هكذا إبداع


الأديب والمُفكر الراقى


((( د .أنس البن )))


صباح الخير والخيرات

إنه قطـــار العمر يا سيدى

حيث لا يمكن للعمر لحظة رجوع إلى الوراء مثل

القطار هكذا كانت نهايتها ..

والسنوات التى عاشها هذا الرجل وكأنه تائه

يستجدى عبر أمواج البشر

يستفسر عند كل محطة ؛ ليصادف فى رحلة بحثة ذكرى

تستوقفه يرى من خلالها شبابة فى هذا الجندى ووقاره

فى هذا

الشيخ وعقله فيماً كان يجلس بجواره وضميره وعمله فى هذا السائق

لا أعلم لِما جال فى ذهنى للتو هذه الحِكمة التى قالها

الفضيل بن عياض لرجل حين كان يسأله

كم أتى عليك ؟ قال : ستون سنة قال له : أنت

مُنذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تصل

قد جاءت ومضة النهاية فى النص مفتوحة الرؤى لكل

من يُلامس حروفها

والتى ستعطى مساحة للمُتلقى لإستخراج فكرتها كلٍ منا

على حسب ثقافته وعقيدته

أحييك وأشد على قلمِكَ ليتحفنا بدره أخرى من دررك

أيها الراقى البديع


دمت ودام قلمِكَ يشار إليه بالبنان ..


إحترامى وتقديرى


(( ))
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26/07/2009, 10h06
الصورة الرمزية ام مدحت
ام مدحت ام مدحت غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:443552
 
تاريخ التسجيل: July 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 240
افتراضي رد: القطار .................

والدى الكريم/ألدكتور أنس
صنعت لنا وليمة دسمة قدّمت فيها أشهى أنواع ألمأكولات
ثمّ أتحت الفرصة لكل متذوّق أن يدلى بدلوه فاكتملت ألمائدة
يا لجمال الحضور وكرم الاستقبال وكثرة الكرى ورائحة
(البوهارات) عفوا مدام /ناهد فبيت الألآتى لم يأت بعد
اسمح لى والدى الدكتور أن أقدّم التحيّة والثناء لكل اضافة
على اختلاف جوانبها وجمال طعمها لكل آكل
بدءا بالاستاذ/علاء قدرى ومرورا بالافاضل /سيد أبو زهدة
واسلام ,وطارق العمرى ورغد هانم اليمينى ,وكل من أبدع
فى الحفل
وحيث لا أقوى على المشاركة فأنا (آكل على جوعه)
لأنال من طعم كلّ الأوانى متمتعة بالجو الأسرى الجميل
فى ضيافة الكرام أقدم خالص تقديرى لعمل يظل بفكرته
عالقا بالوجدان جزاكم الله كل خير

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 26/07/2009 الساعة 14h45
رد مع اقتباس
رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 10h37.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd