هنا غنت أم كلثوم - قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة(2)-التاريخ في نصف كرة
وأكمل لكم سلسلة المقالات حول أبرز الأماكن التي غنت بها أم كلثوم جمعتها عبر وقت طويل من الانترنت وسأذكر المصدر في ختام كل مقال
قاعة الاحتفالات الكبرى تاريخ طويل تختزنه قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة القاهرة؛ التى وقع عليها الاختيار أخيرًا ليوجّه منها الرئيس الامريكى باراك أوباما ليلقى خطاب التغيير الموعود في علاقة أمريكا بالعالم الإسلامي.
فعلى نفس المنصة التى تُهيّأ الآن لأوباما جلس الملك عبدالعزيز _ رحمه الله _ محاطًا بالوزراء ورموز العلم، وأمامه ثلاثة آلاف طالب قبل 54 عامًا لتحتفي به مصر رمزًا للعروبة وللإسلام.. ومن نفس القاعة انطلق صوت أم كلثوم التى وحّدت العرب حين فشل السياسيون في ذلك.. وعلى نفس المنصة أعلن أحمد لطفي السيد مؤسس الجامعة استقالته منها.
قائمة ضيوف القاعة الكبار تشمل الرئيس الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، ورئيسا مصر الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات، والملك فاروق، والعاهل الأردنى الراحل الحسين بن طلال، وأم كلثوم، وعبدالحليم حافظ..
الزيارة التاريخية
وقد كانت زيارة الملك عبدالعزيز آل سعود التاريخية 1365هـ/ يناير 1946م الأبرز في تاريخ قاعة الاحتفالات الكبرى في اليوم الثالث في برنامج الزيارة الموافق السبت الثاني عشر من يناير 1946م، حيث قام الملك عبدالعزيز بزيارة جامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة حاليًا حيث رحب بجلالته محمود فهمي النقراشي باشا وزير المعارف بالنيابة، وكذلك الدكتور مصطفي مشرفة مدير الجامعة بالنيابة، وأشاد بدور الملك عبدالعزيز في الحفاظ على العروبة والإسلام، وأن الجامعة ترد بعض ما عليها عندما تعلم ناشئة المملكة. وحضر الملك عبدالعزيز الحفل الذي أقامتـه الجامعة على شرف جلالته في قاعة الاحتفالات الكبرى بها، وكانت حافلة بكبار المدعوين من جميع الهيئات الرسمية والشعبية، كما كانت مدرجاتها غاصة بجموع الطلاب الذين بلغ عددهم ثلاثة آلاف طالب، وجلس على المنصة الوسطى أعضاء مجلس الجامعة واعتبر يومًا خالدًا في تاريخ الجامعة، التي قدمت للملك عبدالعزيز جميع دواوين الشعر التي نشرت في مصر، وجميع الكتب التي نشرت منها عن التاريخ والآداب والفلسفة الإسلامية مجلدة تجليدًا فاخرًا
وفي هذا الحفل الجامعي الذي أقيم على شرف الملك عبدالعزيز ألقى محمود فهمي النقراشي كلمة وزير المعارف المصري بالنيابة عنه لوجوده في السودان آنذاك قال فيها: إن هذا الاحتفال في الجامعة لدليل على أن العرب في نهضتهم الحاضرة، ودعوتهم إلى التآخي والتضافر والعمل لسعادتهم ومجدهم إنما يقيمون نهضتهم على أسس ثابتة من التعليم والتهذيب، وعلى قواعد راسخة من العلوم والأخلاق.
كما أوضح أن هذه الزيارة الكريمة للعاهل السعودي الكبير إنما جاءت في أوانها متجاوبة مع الأصداء في جميع الأنحاء بجامعة الدول العربية الناشئة الفتية التي تعلقت بها آمال العرب جميعًا. كذلك أقيم مهرجان عربي تضمن عروضاً رياضية وغيرها، كما قدم بعض السودانيين رقصات شعبية أعقبها إلقاء خطب ترحيبية، وإنشاد قصائد شعرية في هذه المناسبة الكريمة.
واحتشد الطلاب على قارعتى طريق الجامعة يشاركون الجماهير المرحبة بالملك الضيف هاتفين ومصفقين، وفي إستادها قدم طلبة المدارس والجامعة العروض الرياضية، وكذلك طلبة الشرطة الملكية والحربية الملكية، بل قد سافر إلى القاهرة المئات من الجامعات الإقيمية.
تاريخ ومعمار القاعة
افتتحت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة عام 1935 كما تقول الدكتورة هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وأنها تقع على مساحة 3160 م2، تعلوها قبة على شكل نصف كرة ارتفاعها 52 م تتميز بها جامعة القاهرة كرمز للجامعة وتنتهى هذه القبة بمجموعة من النوافذ في جميع الاتجاهات لتمد القاعة بالضوء الطبيعى، ويوجد عند المدخل الرئيسى للقاعة البهو الذى يتميز بنفس الطابع المعمارى للقاعة، وتعقد فيه الندوات الثقافية والمعارض الفنية للموسم الثقافي والفنى للجامعة، وتضم القاعة الصالة الرئيسية والدور الأول والدور الثانى وتتسع لحوالى أربعة آلاف متفرج وبالصالة الرئيسية غرفة للإذاعة وغرفة للترجمة وهى مجهزة للترجمة الفورية والإذاعة ويمكن الترجمة فيها إلى سبع لغات أجنبية في وقت واحد. كما أن الصالة الرئيسية تتسع لعدد 1099 شخصًا منها 148 مقعدًا مزودًا بأجهزة للترجمة الفورية في الصفوف الأولى، كما يتسع الدور الأول لعدد 1269 متفرجًا والدور الثانى لعدد 1264 مقعدًا، وقد تم في العقد الأخير تجديد القاعة وفرشها «بالموكيت» وتجهيزها بأحدث أجهزة الإضاءة والتكييف المركزى.
وأوضحت هبه أنه روعى في أعمال التجديد الاحتفاظ بالطابع الهندسى المتميز للقاعة والتصميم المعمارى، ويعلو القاعة شعار الجامعة وزخارف على الجوانب مطلية بالذهب وتضم القاعة مسرحًا كبيرًا مساحته 20 × 20 م2 وهو مجهز بكشافات الإضاءة اللازمة ويتسع للفرق الفنية والاستعراضية التى تقدم عروضها في الحفلات والمناسبات الوطنية والموسم الثقافي الفنى للجامعة، ويوجد تحت المسرح صالة للاوركسترا، كما يوجد بالصالة الرئيسية بنواران في اليمين ومثلهما في اليسار روعى في تصميمها الدقة ووضوح الرؤية، وملحق بالقاعة مقصورة معدة ومجهزة لاستقبال رئيس الجمهورية تشتمل على صالون مجهز ومقعد خاص للرئيس وطاقم كامل ويوجد على الحوائط ديكورات مغطاة بالورق المذهب، كما توجد أيضًا قاعة بها صالون آخر معد لاستقبال الوزراء، ويعلو القاعة شعار الجامعة وهو يمثل صورة جيحوتى أو توت وكان قدماء المصريين يعتبرونه إله المعرفة والحكمة والقانون وقد صمم على هيئة رجل برأس طائر يمسك بيده قلما ولوحة ويتأهب للكتابة وعلى رأسه رمز لوحدة النيل في الدولة القديمة.
وأشارت هبة كذلك إلى أن قاعة الاحتفالات الكبرى قد بنيت على غرار الأوبرا المصرية القديمة وبنفس الطراز والمفروشات، أما القبة التي تعلو المبنى فقد صممها وأنشأها مهندسون إنجليز من شركة إنجليزية تسمى كوجاتيان، ولكن القبة سقطت وحاولوا إعادتها مرة أخرى إلا أنهم فشلوا، فقام أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة في بداية إنشاء الجامعة بإعادة تصميم وبناء القبة مرة أخرى، واستغرق العمل بها ثلاث سنوات وأعيد تجديدها مرة أخرى عند الاحتفال بالعيد الماسي للجامعة، وتعلوها قاعة أخرى تحمل اسم أحمد لطفي السيد (أبو الجامعة المصرية)، وهي القاعة الرسمية لعقد اجتماعات مجلس الجامعة منذ إنشائها وحتى الآن.
المصدر :
جريدة المدينة : http://al-madina.com/node/141468
رد: هنا غنت أم كلثوم - قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة(2)-التاريخ في نصف ك
الاخ الكريم باسل
كنت في أنتظار باقي سلسله
المقالات التى بدأتها
عن الاماكن التى غنت فيها غاليتي
وها أنت تكملها
فشكرا علي مجهودك في جمع
هذا الكم من المعلومات
وعلي مجهودك الدائم لنا في الايكه
وهذا ليس بغريب عن ابن سوريا الكريم