يحكى أن وكان ياما كان
قبل الحكام والأوطان
قبل ما يخلق ربنا آدم
قبل ما يعصاه الشيطان
يحكى أن وكان ياما كان
ربنا من إحسانه وعدْله
خلق الكون بالظبط وعدَله
خلق العدل وكان من إسمه
ثم خلق للعدل ميزان
يحكى أن وكان ياما كان
فوق اللوح دستور المولى
كتب العدل الأولى فأولى
أول نـَصْ فـ حكم الدولة
إن اللعنة على الخوّان
يحكى أن وكان ياما كان
كانت الدولة هي الدنيا
وعيال آدم همَّ الشعب
قبل ما تصدر أحكام تانية
تعمي عيوننا وتدمي القلب
قبل ما يتبارى الشيطان
في غواية إبن الإنسان
يحكى أن وكان ياما كان
قاله: الخلد ومُلك لا يبلى
هو الكرسي ، ووصفتي سهلة
أحكم باللي هقولك ياللا
تبقى فـ جيبك كل الدولة
تبقى المالك والسلطان
يحكى أن وكان ياما كان
الحاكم من ضعف الفطرة
عجبته من إبليس الفكرة
إستعجل ، مااستناش بكرة
ما بقاش محتاج الشيطان
يحكى أن وكان ياما كان
الحاكم ، إبليس بيهابه
ولا يقدر يدخل من بابه
والهدف اللي الحاكم صابه
مايطلهوش عفريت الجان
يحكى أن وكان ياما كان
الحاكم كلبش في الكرسي
ولا نافعة الفاتحة ولا الكرسي
واحنا مزاد عالحاكم يرسي
فـ تجارة مافيهاش خـُسران
يحكى أن وكان ياما كان
يا شعب الدول اللي ماعمره
حد مصيره و حدد أمره
كلنا يدعي " بس فـ سرُه "
لعنة الله على من خان
أينما حل وأ ينما كان
يحكى أن وكان ياما كان
نشرت بعدد سبتمبر 2008بمجلة "الفلقة"
(مجلة سياسية عربية ساخرة تصدر في كندا- أونتاريو)
يحكى أن ، قصيدة لسيد أبو زهده
العرض المتطور
