إخوانى الأعزاء
تحدثت من قبل عن حكايتى مع الإيقاع وذكرياتى
واليوم سنتحدث أو سندخل مباشراً لصلب الموضوع..
أولاً يجب أن أنوه عن خطأ شائع يقع فيه الكثيرون ..
فهناك العديد يظنون أن لفظ الإيقاع يعنى ( المقسوم والملفوف والصعيدى والخليجى والسامبا والرومبا .. ألخ )
هذه هى الأشكال الإيقاعية .. أما الإيقاع فهو ( الزمن ) .. هو الزمن الذى تسير عليه الجملة الموسيقية أو اللحنية
إذن .. يجب أن نعلم أن هناك .. الزمن ، الأشكال الإيقاعية ، والألآت الإيقاعية
سنتحدث أولاً عن الزمن ..
عندما ننظر لساعة الحائط ونحاول سماع ومراقبة عقرب الثوانى .. سنجد أنه يتكتك .. أى يقول ( تك ، تك ، تك ، تك ) بشكل منتظم ومستمر
فعقرب الثوانى يصدر 60 دقة أو تكة فى الدقيقة .. هذا حقيقى ومفهوم ..
ماعلاقة كل هذا بالزمن الموسيقى .. علاقته وثيقة جداً
فهناك جهاز يسمى ( مترونوم ) .. وهذه صورته
هذا الجهاز مهمته ضبط الزمن وسرعته .. فعند ضبطه على سرعة 60 .. نجده يصدر 60 تكة فى الدقيقة
وعندما نضاعف السرعة إلى 120 مثلاً .. سنجد أنه يصدر 120 تكة فى الدقيقة أى تكتان كل ثانية
وهكذا .. يمكننا ضبطه على أى سرعة نريدها ونسميها ( tempo ) تمبو
أما الأزمنة الموسيقية فهى تختلف قليلاً .. هى النوار والبلانش والكروش .. ألخ .. وهى عبارة عن أشكال زمنية لكل شكل منها زمن محدد
ونعود لموضوعنا ..
إذن .. الزمن الإيقاعى يعنى الوحدة الإيقاعية التى تسير عليها الجملة الموسيقية ..
وليس شرطاً أن يكون هناك شكل إيقاعى مسموع .. فهناك جمل موسيقية تسير على وحدة إيقاعية دون أن يكون هناك إيقاع مسموع
وجدير بالذكر أن الإيقاع تتم كتابته على نوتة خاصة .. وهناك ثلاثة أشكال رئيسية لكتابة الشكل الإيقاعى
فعندنا الدُم .. والتك .. والسكتة .. وبتغيير أماكن هذه الأشكال الثلاثة ينتج لنا عدد لا حصر له من الأشكال الإيقاعية
وإلى الدرس القادم .. لنتحدث عن الموازين والأشكال الإيقاعية بإسهاب
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .