اعترافَاتُ عَاشِق
جَسَدي هُنَاكَ ولَستُ أملِكُ روحـــــــي
عِنْدَ التي دَاوَتْ جَميعَ جُـــــروحـــــي
الشَّوقُ يَحمِـــلُنـــي إلى أحضَـــانِـــها
فأنــــامُ بَينَ فُــــــؤَادِهَـــــا والـــروحِ
إن تَهمِسي فالهَمْسُ يَحمِــــلُ نَـــبْرَةً
ليسَتْ كنَبْرَةِ صَوتِــــهَا الَمبحُــــوحِ
أو تَمنحي ثَغري الرِضَابَ فريقُــــهَا
كنَبيـــذِهَا يُغنــي عَنِ التَصــــريـــحِ
أو تَسكبينَ العطرَ فــــوقَ وسَـادَتي
فعَـــبيرُهَــــا كبَنَفْسَـــجٍ مَجْــــرُوحِ
لو تَقرأين الآن بعض خَواطِــــري
وأنا أَبُــوحُ كــدَفْـــتَرٍ مَفْــتُــــــــوحِ
لعَلِمْتِ أن الحُـــبَ فــــوقَ إرادتي
وحبيبــتي سَكَنــــتْ سَفيــنةَ نُوحِ
وتَزورُني ليلاً وتَسكُنُ مَخـــدَعي
وتَنَامُ بينَ جَزيرتي وسُفـــوحــي
فتُمَسِّدُ الشَّعـــرَ الفصيحَ بِمَفْرقي
وتُتَمْتِـــمُ الشَّيبــَاتِ بالتَسبيـــــحِ
وأرى ابتسَامَةَ ثَغـــرِهَــا في قَـــولِهَا
شَيْبُ الذَوائِبِ زَادَ فيكَ طُمـــوحـــي
حُلُــــــمٌ يُراوِدُني فلَـــونُ قَميصِــــهَا
كدَمِ الغَــــــزالِ علَى دمي المَسفُـوحِ
قَـــد ضَم عُصفـــورَين لَمَّا زَقْزَقَــــا
قـــالَ القَميـــصُ برِقَّـــةٍ ووضــوحِ
رِفْقَاً بقلبِ مَلِيكَةٍ قَــــد سَـــافَــــرَتْ
لَيْلاً إليكَ علَى بسَـــــــاطِ الــــريـحِ
حُلُمٌ يُرَاوِدُني فطَعـــمُ شِفَــــاهِـــهَا
كَــرَزٌ يَذُوبُ بفُستِــــقٍ مَمْـلـــــُوحِ
حُلُمٌ يُرَاوِدُني فسِحــــرُ عيونِــــهَا
كالبَحـــرِ مِعْطَاءٍ وغَيرِ شَحــيــــحِ
حُلُــمٌ يُراوِدُني فلَمْسَـــــةُ كَفِّـــهَا
كبَلاَسِمٍ مَسَحَـــتْ دُمــوعَ جَـــريحِ
هَذي اعترَافَــاتي فــلا تَتَـوقَــدي
غَضَبَــاً لتصريحـــي ولا تَلميحـــي
للحُبِ صَاعِقَةٌ ولَيس بوَسْعِــنَـا
أن نَصعـــقَ المكتــوب بالممسوح
جَسَدي لدَيكِ وثَلْجُـــهُ مُتهَــالِكٌ
وتَوَّقُـــدي في الحُـــبِ غَيرُ صَحيحِ
لكنني أُرضيكِ كي لا تَغْـــضَبي
وأُزَيِّنُ المَــــمنـــوعَ بالَممـــــــدُوحِ
فتحمَلي شَطَطي وبَعضَ حمَاقتي
وتَحَملي في الحُبِ بعضَ جُنوحي
أو قَرِّري مَا شِئتِ دونَ تَحَفُـــــظٍ
ولقد صدقْتُـــكِ واستمعتُ فبوحـي
سُبْحَانَ مَنْ مَلَكَ القُلـــوبَ بَحُبِّـــهِ
والحُــبُ فــَـوقَ الشَّــكِ والتَجــريحِ
ثروت سليم