...
كوكب الزهرة ، شامة هلالك ، 
قال للسلالم الرطبة و للظلام 
أن الجنة تبتسم في ضيافة بردنا
و ان النوافذ التي تسطع هناك ..
لم تكن إلا أضواء برتقالية..
بعيدة..ليس لنا ان نعرفها..
و ان اليتيمين اللذين ركضا حولنا 
لم يكونا إلا شبحين..يسكنان الشجيرات
يقضمان مثل القوارض ..مثلنا بقايا الخبز
و يزعمان أنها لحم ، 
و أننا الدفء 
لا تسأل عن منارتنا الصغيرة
كيف لمنديل .. ان يشع في الظلام
و لا عن العشب و الخشب المندى،
كيف باحا لنا بالحكايا
كيف استرسلا ..حتى تلعثمت لغتنا 
حتى تعبا الشقيان 
و سكنا..زاعمين أن 
الجنة تبتسم في ضيافة بردنا 
و أن كوكب الزهرة شامة الهلال
و أننا الدفء
...
(قالوا عن الأفق)
قالوا عن الأفق أنه.. سافر
و أننا شيوخ
في أحداق العجائز سكننا 
بخوفنا 
يهدهد صوتها.. صمتنا
موتا بطيئا 
و ما عدا الموت البطيء
موت أسرع
نريد أن نؤمن أن اليأس 
ليس منا 
و منه لسنا..
و أن نسأل الحياة ..
جرعينا من ماء الطهر أو الصبر
عله يغسل القلوب فينا
أو يخبر النبض .. 
أن الفناء قسم يصارع
فلا بقاء
و أن النبل زاد..
كم حف طريق الأنقياء