تسجي على اريكته ليخلد للنوم ، أغمض عينيه ببطء ، شبح إبتسامة خفيفة ارتسمت على 
شفتيه ، وميض قوي سطع ـ كالذي يخطف الأبصار – ودار الشريط .....
كموجة ترتفع الى قمة وتهوي الى قاع ، كبوات ، إنتصارات ، أنات ، إبتسامات ، عبيد ،
 وسادات .... أمواج تموج ، وتختلط دوامات....   
تقدم الشريط عن لحظة الأن ، رأى الفارس قد إمتشق سيفه ، يزئر بتحد ٍ جلي ، وقد هم أن 
يعتلي صهوة جواده....   
بخطوات هادئة سار نحو السوق ، يزاحم أقدام النسوة ، تصفح الوجوه متأملا ً ، توقف 
أمام أحد الباعة - لا يهمه من الأمر شيء - ، يتفرس فيما هو أمامه .... ويتمتم بشفتيه
 بكليمات لا يكاد يسمعها .... أشار الى واحدة ، بكم هذه ؟   
نظر اليه مبتسما ً ـ وبريق غريب يلمع في عينيه ـ لك بألفين من الجنيهات ، أصدقك القول 
لقد زادني أحدهم خمسمائة ورفضت ... انها مباركة الضرع  ، وعُشر أيضا ً ... 
: على بركة الله .   
قبل ان يقتادها ويسير قال له : يا هذا لا تنسني الدعاء .. قد الحق بك قريبا ً ....
 تمتم لنفسه وأنّى له العلم ؟!   
في اليوم التالي ، إصطحب زوجته ،أولاده ، ما اشترى بالأمس ، قليل من الزاد والشراب،
 ومضى ...............   
أخذوا يصعدون الجبل ، أعجبه مأمن فيه ، لا أحد سواهم ،    أطل من أعلى ، تشق قلبه
 صوت صرخات ....   قال لهم هنا ،سنثبت الجذور ، كجبل الزيتون ، سننتظر ملك السلام .......   
أفاق على يد حانية تعبث بشعره برفق ، وصوت زوجه بجواره تهمس ....
 : بابا هيا لتلحق بالسوق باكرا .   
   تمت بحمد الله.
  
القاهرة
  
( 23 – 10 – 2010)
		 
		
		
		
		
		
		
			
				__________________
				
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حذار من الفتنة
وممن يحيكونها
 ــــــــــــــــــــــــــــــ