..........
 
 
تحركك الريح فتجتذبين عينيي ... ما لونهما ريحانتي ؟
 
 
لو تدرين أني حينما أحببت أن أرى الجمال تفجرت عروق
 
 
أغرقتني و عيناي 
 
 
فما عدتُ أشعر بالانتماء إلا إلى
 
 
هذا الجسد الذي تسكنه الروح إلى حين
 
 
........
 
 
ثمة أشياء كثيرة في الخارج
 
 
لا أقوى على تتبعها 
 
 
ثمة تمثال 
 
 
من لحمي و دمي
 
 
و صدمات
 
 
لم تقتلني
 
 
لكنها جعلتني أهذي
 
 
حتى متى ؟ 
 
 
و كم تمتد و تمتد و ترتفع أمامي
 
 
مثل الجبال
 
 
فأوقن في كل مرة 
 
 
بضعفي
 
 
و كم تكدس في ركامي
 
 
ألما جديدا
 
 
أبدا ...ما عاد جديدا
 
 
قديم منذ الأزل
 
 
حتى أني أنسى 
 
 
لكني لا أنسى تساؤلي
 
 
حتى متى ؟
 
 
و ماذا بعد ؟
 
 
......
 
 
ريحانتي ... حدثوني يوما
 
 
عن حياة أولئك الذين... 
 
 
يفرون من جحر إلى جحر 
 
 
و أوصوني أن
 
 
أصنع النفق ...
 
 
لكن قلبي يخذلني
 
 
و لا يتعظ من مرارة ما أتجرع
 
 
 
لكن قلبي يرفض البداية 
 
 
و النهاية
 
 
و يهذي ببرج 
 
 
أبوابه من حديد
 
 
تمنع عني
 
 
كل تماثيل العالم
 
 
و تمنعني أن أكون...تمثالا
 
 
......
 
 
أين سأجد له هذا البرج 
؟
 
 
أ و لا يبصر قلة حيلتي و ضعفي
؟
 
 
 
ريحانتي
 
 
ما لون عينيي ؟
 
 
 
.........