كوني فكانت ..
للشاعر : سعود الأسدي
كوني فكانتْ ،
والقصيدةُ مجهرٌ للبحثِ عن أفقٍ بعيدْ
يا أنتِ لي مِثْلُ الفَرَاشةِ
من هيامٍ مُشرِقٍ ،
هل أستعيدُ مجدّداً من أفقِ رابعةِ الهوى
حُبّاً إلهيَّ الهوى
هلْ أستعيدْ ؟
وعلمتُ أن البحرَ رَمْلٌ
والمدَى أملٌ تلألأَ بالمزيدْ
هي حِرْفةُ الأيامِ
والموتُ المدجّجُ بالمُدَى
ورُؤَى الحديدْ،
من كانَ يسعدُ لا يرى
أنّ الأماني خيبةُ الأملِ السعيدْ
فَلْتَهْصِري غُصْنَ البعادِ مزوّداً
بقطافِ ذا الثمرِ الجديدْ
والليلُ باقٍ مثلَ صُبْحٍ
والنجومُ عن المدارجِ لا تحيدْ
والموتُ سيفٌ باتِكٌ
وأرى الهوى متمنطقاً
مثلَ الحرائقِ بالدُّجَى ،
بأنا بأنتِ بوردةٍ ،
عصماءَ قد مَزَجَتْ دقائقَ لونِها
بدمِ الشهيدْ ،
وزرعتُ من وترِ المودّة ريشةً
غاصتْ لتعزفَ في عروق أصابعي حتى الوريدْ
وأنامُ ملءَ الجفنِ
إلاّ عن هوىً في موطني
زلزالُه هزّ الجبالَ
بوعدِهِ لكنّه بَعْدَ التي قد سافرتْ
بي في احتراقِ الغيمِ أسفرَ عن وعيدْ
هاتي رسالتَكِ الشهيَّةَ كاخضرارِ اللوزِ
في نيسانَ غِبَّ شتائِهِ وَلْتَقْرأي
عنّي أنا الأميَّ واعترفي بجهلي الحَرْفَ
هاتي وأقرأي وأنا أُعيدْ ،
ما سُوْرةٌ نزلتْ عليكِ
مُنَجَّمٌ ترتيلُها إلا وتُطعمني
كفرخٍ من يمامِ البرِّ في عِزِّ الضُّحَى
حَبَّ الحصيدْ ،
ما الكيدُ من شِيَمي
وأنتِ فريدةٌ بالصّدقِ
ما إنْ كِدْتِ لي كيداً
وإنّي لا أكيدْ
فَلْتَشْرَبي من حفنتي
خمراً عَصَرْتُ وذا منامي شاهدٌ
لي بالعناقيدِ التي أهديتِني
من كرْمِكِ المهيافِ حتى صِحْتُ من فَرَحٍ
بأعماقِ الليالي :
غيرَ خمرِكِ في الليالي لا أريدْ
فارتدّ لي ذاك الصَّدَى
في هدأةِ الليلِ المجنّحِ بالقصائدِ
" غيرَ خمرِكِ في الليالي لا أريد ْ "
فشعرتُ أني بعدَ نَزْعي متُّ فيكِ
وأنني في غمضِ أجفاني عليكِ
وصورةٍ لكِ في خيالي ،
رُحْتُ أُبعَثُ من رمادي من جديدْ
مثلَ فينيقِ الليالي من جديد ْ!
هكذا أفضل ..!!
نعم. أرجو من هيئة الإشراف تعديل النص الأول هكذا وشكرا
بإخلاص ومودة ..سعود الأسدي