يا عشِّنا المأسور

[Tarek Elemary]

من قبل ستين سنة ... كان الحمام عَ الدوح

عايش فى فرح و هنا ... يهْدِل بصوت مبحوح

يِتْغَنى بيه الغُنَى ... و يناجى بيه البَوح

و العِشْ كان عِشِّنا ... لكل طير مفتوح

-------

شجر الزَتون كان سَكَنْ ... لما احنا كُنا حمام

كان الجيران فى الوطن ... أولاد خِيلان و اعْمَام

جُدُورنا جُّوة الزمن ... صُحبة وْ نَسَبْ و كلام

و اللى يِغَنِّى بْشَجَنْ ... نسمع نقول يا سلام

-------

فجأة الغراب انبرى ... مسنود من الخفافيش

هجم الجبان و افترى ... طار الكَرى و الريش

خطف عُشُوشْنا و جرى ... لا بوليس يِغِيِتْ ولا جيش

يا ألمى مِ الِّلى جَرَى ... الدمع ما يْكَفِّيِشْ

-------

زرع الغراب وسطنا ... عشه الكئيب بالزور

البُوم وقف ضِدِّنا ... قال الألم بالدور

من يومها ضاع حلمنا ... مع عشنا المأسور

على ايد عميل مِنِّنَا ... و ف رَكْبُه كَامْ مَأْجور

-------

ما عرفنا مين العِدا ... و لا ضد مين هانْثُور

ضد الِّلى جار و اعتدى ... ولَّلا الِّلى جُوَّه الدُوُر

نِفْسِى أَلَبِّى النِدَا ... يا صَرْخِةْ المغْدُوُر

الروح تُهُون فِ الْفِدا ... بَسْ الجناح مكسور

================