فارس الكلمة الشاعر المبدع:
معتز الراوي
مساؤك ورد
عندما قرأت أشعارك شعرت إني أمام شاعر متألق، أمتلك كل أدوات الشعر من " موسيقى وتصوير وعواطف "، وعند ذلك بحثت عن اسمك في محرك البحث، وجدت ما كنت أتوقع، من إنك فعلاً شاعر تملك صوتاً خاصاً ذو ألق وبهاء.
قرأت قصائدك الرقراقة البديعة المليئة بترانيم الجمال وهمس الخيال، والمتناغمة على أوتار الوجد وصفصافة الوجدان عبر أوراد من العشق وكلمات من البوح وفراشات من الشوق إلى عوالم الكلم المحلقة في فيض من العذوبة والرهافة والجمال، عبر قدرات شعرية كلامية ممزوجة بفلسفة خاصة" للحب " في فضاء من الرقة والشفافية والصدق والنقاء .
توقفت عند روائعك "رسمت عندك مقلتي ، جنازة عاشق " ، وأيضا هذه الفراشة العاشقة والقصيدة الحالمة "الحروف الحمراء والفراعين "
ما أجملها من قصيدة مفعمة بالصفاء والشجن ، من ضياع زمان الحب وتأثير هذا الابتعاد في وهج الحرف ، هذا الحرف الذي سقط صريعاً قتيلا بين سطور الورق ، وهو يئن في صراخ وجراح وحزن وبكاء ، لكن هذا الحرف الذي يهفو إلى الآفاق حيث كانت المواعيد ورسوم البساتين ، إلى حدود المستحيل في عوالم الأزل الباقية إلى الأبد .
أغرقتنا في صور كثيفة من المشاهد الناطقة بالجمال ، ولعل أكثرها مما جعلني هائمة في هذه الأمسية هو :
سلمى معابدنا القديمة لمتزل
فيها بقايا من خفوتشموعنا
وغدت بأسرابي الحمائمجِنَّةٌ
حين احتوتها دمدماتصلاتنا
فتلاوة الآيات ما زالتهناك
تجوب تحمل في صداهاطهرنا
وصف جميل معبر مع كلمات رقيقة ناعمة بل وغاية في الروعة والعذوبة والعزف الأنيق على أوتار إيقاعات الحبيبة " سلمى " وبما وصفتها من صفات حسية ومعنوية ، بهذا التناغم ما بين النور والجسم ، في دوحة من الصفاء من مدى الكلام .
وأيضا الخاتمة كانت جميلة جداً :
سلمى اعذريهم حيث ما ذاقوالهوى
ولا استساغوا شربةً مننهرنا
كل القصيدة جميلة تعبق بالوجد والعشق والبوح والرهافة .
أخي الكريم، لقد وجدت لك في أحد المنتديات إلقاء صوتي ل" جنازة عاشق" فهلا وضعته لنا ؟
هذه القصيدة التي سحرتني بجمالها الآسر وبوحها الساطع وشجنها الصارخ، لقد سال قلمك فيها فملأنا بالشجن، من خلال ترانيمها الحزينة الشجية عبر أنسام من حروف باكية صارخة بالألم.
أخي الكريم، لو جمعت أشعارك في متصفح واحد، حتى يتسنى لنا القراءة والمتابعة لكل إبداعاتك الشعرية.
شاعرنا الفاضل، اعتذر على الإطالة
جزيل الشكر والثناء والامتنان لأنك
أعطيتنا فسحة من فسح الجمال عبر
أشعارك الرقراقة.
تقبل مني هذا المرور المتواضع
وفي انتظار المزيد .
دمت مبدعاً .