عصيتُ الهوى عند طعن الجوى = وإنـي لِـداع الهـوى لمطيـعُ
تُعزِّرُنـي عَبـرةٌ فـي هـواه = وتفضحُ مـا كتمتـه الضلـوعُ
ألا هل إلى الحِبِّ قبل الممـات = وهل لي إليـه الغداة شفيـعُ
وكيـف السبيـل إلـى وصلـه = وقلبيَ مثـل الزجـاج صديـعُ
أرى في شظايا المرايا وجوهـا = مشوهـة القسَـمـاتِ تُـريـعُ
فقل لي إذا الرأسُ لاح ضيـاه = وأُخفـي الحديـثَ بـه وأُذيـعُ
أراجعةٌ يـا صديقـي الليالـي؟ = فإني أرى مـا لهـن رجـوعُ
وصِف لي دواء أكـن شاكـرا = وإلا فإنـي أخـي قـد أضيـعُ