تعلم إدارة سماعي، الأعضاء أن كل الملفات والمواد المنقولة من مواقع خارجية أو مواقع تخزين للكتب أو المتواجدة بكثرة على شبكة الإنترنت ... سيتم حذفها دون إعلام لصاحب الموضوع ... نرجو الإلتزام ... وشكرا
صباح الخير أخوتي الأكارم أؤكد بداية على أنني إنسان عامي في مجال الموسيقى.
كوني غير دارس أو مختص في الموسيقا فإن هذا لا يمنعي من الاستمتاع بما أسمع و لا يمنع من تكوين رأي شخصي فردي عن ما أسمع. الموسيقا علم و متعة لأصحاب الاختصاص و متعة للعوام مثلي.
الكمات و الصوت و اللحن و التوزيع الموسيقي تشكل برأيي مقومات الأغنية. و عليه فيمكن المقارنة بين الأغاني بالمقارنة بشكل عام بين هذه المقومات مجتمعتة و يمكن المقارنة بين المقومات كل على حدة.
عن الكلمات أقول لا يمكنني أن أقارن بين كلمات (حبيبي شكلو حلو روحو عنو واسألوا برجو برج الدلو) و بين ( لا تسألوني ما اسمه حبيبي) مثلاً.
كما لا يمكنني المقارنة بين لحن أغنية شعبان عبد الرحيم (الوحيدة) و لحن أسألك الرحيل أو (شفت حبيبي).
أم عن التوزيع الموسيقي فشتان ما بين توزيع أغنية (بعتلك خنجري بعتلك سيفي) لموفق بهجت و بين التوزيع الموسيقي لقارئة الفنجان.
تبقى مسألة الصوت و هذه أقسمها إلى قسمين.
الأول يتعلق بوقع الصوت في أذن المستمع و هذه مسألة ذوقية شخصية, و لنا في الخلاف بين صوتي وديع الصافي و عبد الحليم حافظ مثال. مع ذلك يمكن أن تكون حلاوة الصوت خارج نطاق المقارنة و يكفي أن نحاول مقارنة صوت كارم محمود بصوت ياسين بقوش أو توفيق الدقن.
الثاني يتعلق بالقدرة الصوتية للمطرب و هنا ليس لي كلام كثير لأن القول الفصل هنا لأصحاب الاختصاص. لكن اسمحوا لي بسوق مثال عن المدى الصوتي (أقصد بالمدى السلالم الموسيقية التي يستطيع صوت المطرب إدراكها-صححوا لي إذا أخطأت التعبير). لا أجد مجالاً للمقارنة بين مدى صوت صباح فخري و فهد بلان و طوني حنا بمدى صوت سميرة توفيق مثلاً.
نقطة أخيرة لها تأثير كبير على الأغنية بشكل عام و هي توافق اللحن مع الموضوع. فمثلاً لا أستسيغ سماع كلمات (لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب) بلحن النشيد الوطني الجزائري مثلاً.
ما أرجوه من الزملاء أصحاب الاختصاص و العوام مثلي التعليق و التصويب و ثقوا أن تعليقاتكم تنعكس على ذوق المستمع العامي.
أردت من هذا الموضوع المختصر إثارة مسألة أراها تعكس الواقع العربي بشكل عام.
هذا الكم الهائل من الأغاني الرديئة يبعث على الغثيان. و الملفت في الأمر هذا الإقبال الكبير على أغان تافهة بكل شيء. لا كلمات ولا صوت ولا لحن ولا ولا.....ويأتي من يقول أغنية شبابية وكأن الشباب أيام عبد الوهاب و أم كلثوم لم يكونوا موجودين أو أن أغنيات وديع الصافي و صباح فخري لا تخاطب الشباب.
الأغنية تتألف من عدة عناصر، الكلام،اللحن والآداء الصادق الصحيح وبعض الأحيان، في الأغنية العربية، التوزيع واي عنصر من هذه العناصر يساهم بنسبة معينة في نجاح الأغنية- مع ملاحظة ان " قارئة الفنجان " غير موزعة قد نقول مُعدة، التوزيع شىء آخر، يمكن أن نعطي من أغاني عبد الحليم حافظ مثلاً عن التوزيع " الأصيل الذهبي"-
شكراً على تعليقك فقد دفعني ما قلت عن التوزيع لموسيقي أن أبحث عن مفهوم التوزيع الموسيقي للأغنية (ولو أن البحث في النت لا يرقى بحال من الأحوال إلى الطريقة الأكاديمية في البحث).
و إليكم ما تقوله الموسوعة
التوزيع الموسيقي في أبسط صوره هوه عملية توظيف الألات الموسيقية المتنوعة في الجمل اللحنية المختلفة. و مهمة الموزع الموسيقي تكمن في تدوين اللحن واختيار و تحديد السرعة والإيقاع والجو الموسيقي العام للأغنية و توظيف الآلات الموسيقة لكي تخدم الجمل اللحنية و يقوم الموزع بإختيار العازفين وتنفيذ الاغنية في الاستوديو و الاشراف على خطوات التنفيذ من البداية حتى النهاية.
يستمع الموزع للأغنية و يكون تصورا للجو العام للأغنية.
يقوم الموزع بعمل تجربة ويسجل الاغنية بشكل مبسط لكي يعطيه تصورا واضحا لشكل الأغنية النهائي وسرعتها وطبقة صوت الفنان و العديد من التفاصيل.
يختار الموزع العازفين المطلوبين لتنفيذ الأغنية و يقوم باعطائهم اللحن وعمل البروفات و تسجيل الالات بشكل منفصل فمثلا يقوم بتسجيل الوتريات (الكمنجات) على حده والغيتارات و البيانو والخلفيات الموسيقية على حده و الصولوهات (العزف المنفرد للالات الذي يكون بين مقاطع الغناء)كصولو العود او القانون او الجيتار.
في الغالب ترتكز هذه المرحلة على مهندس الصوت حيث يقوم مهندس الصوت بعمل (مكساج) مبدئي للأغنية(دمج المسارات الموسيقية و موازنة اصوات الالات مع الايقاعات و الكورال) وفيها يتم تركيب الايقاعات و بعد تركيب الإيقاعات يأتي تركيب الكورال.
المرحلة ما قبل الاخيرة وهي تركيب صوت المطرب على الاغنية حيث تؤخذ على عدة (تيكات) اي ليس مرة واحده فربما يغني الفنان كل مقطع في وقت مختلف على حسب حالته النفسية والمزاجية و وضع صوته و مدى (السلطنة).
اما المرحلة الاخيرة فهي عمل (الديجيتال ماستر) او (الماستر النهائي) وهذه المرحلة يقوم بها مهندس الصوت بعمل دمج و موازنة نهائية للمسارات الصوتية(التراكات-Tracks) بعد اكتمال الاغنية و يقوم بعمل ترتيب الاغاني وبعمل تنقية للصوت واضافة المؤثرات على الاغنية ويقوم بنسخها على CD لكي تذهب إلى شركة الانتاج و هناك يقومون بطباعة الاغاني على كاسيت او CD ومن ثم انزالها في السوق و توزيعها على الاذاعات.
الواقع أن فهمي كان خاطئاً حيث كنت أظن أن التوزيع هو توظيف الآلات الموسيقية في اللحن حيث تعزف الكمنجات مقطعاً و يعزف القانون مقطعاً آخر و يدمج الملحن عدة ألات لتعزف مقطعاً ما و هكذا.
أخي الكريم عمران، يا ريت كل الموسيقيين مثلكهذا عمل راقي منك ان تبحث عن مصطلح موسيقي وانت حسب ما تقول انسان عامي في الموسيقى، وما ذكرته بعضه صحيح والبعض الآخر يدخل في التفاصيل العملية لتعاطي مُوزع مع عمل موسيقي التي قد تختلف من مُوزع لآخر. اما التوزيع فيدخل ضمن أختصاص التأليف الموسيقي، ومن ضمن المواد الدراسية للتأليف الموسيقي نذكر: HARMONY
COUNTERPOINT- FUGUE -
COMPOSITION -
INSTRUMENTATION -ORCHESTRATION
الخ...
وهنا يظهر الفرق ما بين التأليف الموسيقي والتلحين.