
06/03/2008, 11h50
|
 |
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
|
|
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,310
|
|
|
رد: شكر واجب من اللورد الى د.أنس ومدام ناهد76
ليسمح لى مضيفنا الكريم أن أكرر هذه الفقره التى وردت فى مشاركة لى اليوم فى قسم الإقتراحات قبل أن أحكى زيارة الأمس
محمد زمنطر الشهير بسماعى قال عبارة وكررها مرة بعد اخرى , أعترف أمام حضراتكم أنى لم أفهمها إلا بالأمس فقط أثناء زيارتى لمدينة شبين الكوم مقر إقامة صديقنا اللورد , كنت أظن أن محمد زمنطر لما قال يا جماعه نحن ما زلنا فى أول الطريق نخطو أول خطوه , كنت أظنه قال ذلك على سبيل المجاز أو هو نوع من الخيال أو الحلم أو الطموح الزائد , وأقول لنفسى ( الراجل ده بيحلم والا إيه , هو بيفكر فى إيه ) إذا كانت هذه أول خطوه وهذه الإنجازات الرائعه والإنطلاقه الكبيره أول خطوه , فكيف يتصور باقى الخطوات , وما الذى يدور فى رأس هذا الإنسان , ومع قربى الشديد منه لم أصل الى إجابه قاطعه حتى كانت زيارة الأمس لأسرة زميلنا العزيز سعادة اللواء محمد بك عمر ( لورد ) والتى كشفت لى حقيقة كبيره وهى أننا لم نكتشف أعضاء سماعى جيدا وأن بين أيدينا كنوزا لم تفتح أبوابها بعد .
كنت وأنا أقرأ مداخلاته القليله أشعر أن وراءها إنسان غير عادى ما يكتمه بداخله أكثر بكثير مما يبوح به فى كلماته القليله , يجيد صياغة العبارات والمعانى .. نعم , يجيد صناعة الكلام .. نعم , لكن من هو , من يكون , ماذا وراؤه , كل هذا وغيره دفعنى دفعا أن أقطع تلك الرحله من بلدى شمالا الى المنوفيه جنوبا كى ألتقى بهذا الرجل الغامض .
وصلت بعد حوالى ساعتين ونصف وقبل الميعاد الى حيث اتفقنا أن نلتقى فى استراحة على الطريق لينطلق بنا الى منزله العامر وحتى ييسر على مهمة الوصول بدلا من البحث والتعب , وبعد ان جلست لأستريح قليلا ومعى بالطبع شريكة حياتى ورفيقة عمرى إذا بى أراه يدخل الى المكان فى خطوات سريعة تنم عن لياقة بدنية عاليه أغبطه عليها رغم أنه من المدخنين وهذا ما أسفت له وأحزننى .
إنطلقنا الى منزله العامر حيث استقبلنا كل أفراد أسرته بمشاعر جارفه من الود والترحاب يعجز اللسان عن وصفها وخاصة من السيده الفاضله زوجته الكريمه صاحبة القلب الطيب مع ذكاء حاد والتى ذكرتنى بما لمسته فيها من حميمية ونفس صافية وتلقائية فى المشاعر لا تكلف فيها أبدا البته , ذكرتنى بأخلاق أمهاتنا فى زمن كانت الأم فيه تعيش فى هذه الدنيا لتعطى ولتعطى فحسب .
وقبل أن ندخل الى صومعة مضيفنا سعادة اللواء اللورد حقيقة وليس مجازا , دار بيننا حديث تبين لى بعد حوالى خمس دقائق أننى لن أتمكن من استيفاء موضوع واحد معه ولن أصل الى نهاية أى تساؤل منى اليه , ذلك لأنه ما إن بدأ يجيب على أول سؤال لى حتى وجدت أننى لابد أن أقاطعه رغما عنى , لماذا لأنه فى أثناء إجابته فتح الشهية لسؤال آخر , وهكذا حتى ضاع الموضوع الأول والثانى والثالث والحديث لا يتوقف فى أمور وحول امور لست فى حل بالطبع من بيانها .
وجدت أنى أجلس مع موسوعة فى كل شئ وأمام خزانة للذكريات التى يمكن أن يملأ بعضها مجلدات كامله وأرشيفا للعلوم والمعارف فى كل مناحى الحياه , صومعته فيها مكتبة هائله آلافا مؤلفه من الكتب والموسوعات بشتى اللغات , عشرات من الأجهزه المتعلقة بأعمال الكومبيوتر , إكتشفت أن مضيفنا الكريم يملك مهارات حرفيه فى ما يتعلق بهندسة الصوتيات والتصوير وصناعة الرسوم المتحركه المعقده والإخراج السينمائى ( لاأعرف المسمى العلمى لهذه التقنيات) وربما نعرفها من سيادته , لديه عشرات من الهارد ديسك المليئه بكل ما يتصوره العقل من متعلقات بالحاسوب وبرمجياته , أقسم لكم يا إخوانى أنى رغم هذا لم أحدثكم عن مضيفنا ولم أوفيه بعد القليل مما يستحقه , لكن كل ما أستطيع قوله أننى كنت فى حضرة إنسان فذ لم نلتفت اليه بعد ولم يقدم نفسه لنا بعد .. فليتفضل سعادة اللورد اللواء محمد بك عمر بتعريفنا بنفسه مرة أخرى ......
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها
|