
رافق الفنان اللبناني يوسف رحمه الجالية العربية بغنائه وصوته الجبلي وشارك أفراحها وأحيى أعراسها وحفلاتها منذ وصوله الى استراليا عام 1999.
بالرغم من اعتزاله غير المعلن، يتابع الفنان اللبناني يوسف رحمة مسيرته الفنية من خلال المشاركة بالمناسبات الخيرية والأفراح والحفلات التي يدعى عليها، وعطاءاته للفن لم تتوقف عند سيرته الشخصية بل قامت ابنته الفنانة دانيلا رحمة برحلة عكسية الى الوطن الأم لبنان لتخوض غمار الفنون والتمثيل.
قال الفنان يوسف رحمة الذي تألق نجمه في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي ولا يزال معروفا على نطاق واسع ضمن الجالية العربية في أستراليا والوطن الأم: "نعم علي الله بأن أولد في بلدة جميلة، جارة الأرز، هي عيناتا، هي غصن من شجرة الأرز بشري التي تمتد ناحية البقاع من خلال قرابة 13 بلدة أخرى".
واضاف: "تربيت في هذه الأرض الخصبة وكنت أغني في نادي الضيعة والشباب يشجعونني ويقولون لي أن صوتي جميل".
ولاحظ المقربون موهبة الفنان رحمة المميزة منذ صباه: "في عمر ال14 سنة، اقترحوا علي ترنيم طلبة الآلام الخاصة بأسبوع الجمعة العظيمة، فسألت أمي واغرورقت عيناها بالدموع حين رتلت على مسامعها."
فرح المؤمنون بإنشادي فحملوني على سواعدهم
أما بداية المشوار الفني فقد انطلقت هكذا: "ذهبنا أنا وابنة عمي الى ستوديو الفن وحين قابلنا المخرج الراحل سيمون أسمر قال لي أن أحضر شيئا من أغاني العملاق الراحل وديع الصافي ولكني لم أفعل لأني أردت أن أغني لونا أحبه مع كل احترامي لتاج رؤوسنا الفنان الكبير".
"وأتى ابن عمتي الى بيتي برفقة الفنانين عازار حبيب والياس نصر، وقدما لي أغنيتين هما خطبوها وحرامي سجلتهما في الستوديو ولاقتا نجاحا كبيرا".
وكان الموسيقار الكبير الراحل ملحم بركات هو من لحن أغنية "خطبوها" وقال الفنان يوسف رحمة إن: "علاقة صداقة عائلية جمعت بينهما على مدار سنوات طويلة".
من بعدها غنى في النوادي الليلية في بيروت الى أن طرح أغنية شمالي يا شمالِ لبنان والتي أحبها الناس دون نظير.
وشارك الفنان رحمة كضيف شرف في حلقة تصفيات منطقة الشمال حيث فوجيء به المخرج الراحل سيمون أسمر، بكونه صاحب الأغنية الضاربة "شمالي" التي كانت سبب استضافته وسأله حين التقاه ممازحا أين كنت؟
وفي خضم تألقه كنجم غنائيأ اختار الفنان الإغتراب عن أرض الوطن لأسباب سياسية بحسب وصفه، وهو يعتبر ان الفنان للجميع ويغني لجميع الفئات بغض النظرعن إنتمائاتهم السياسية أو الدينية أو العرقية.
وأعرب الفنان رحمة عن فخره واعتزازه بإنجازات ابنته دانيللا، التي اختارت أن تقوم بهجرة عكسية الى وطن الأجداد لبنان، بعد انتخابها ملكة جمال الجالية العربية في أستراليا عام 2009 وملكة حمال الإغتراب في لبنان عام 2010.
وذكر الفنان رحمة بعض من أعمال دانيالا على الصعيد التلفزيوني والفني كمشاركتها في برنامج Danve with the Stars وبرنامج الهواة X Factors.
كما أشار الى ما يميز دانيللا من عزيمة وإصرار في تحقيق مناها، فعند عودتها الى لبنان، تلقت دروسا في اللغة العربية فأتقنتها قراءة وحديثا وكتاب، كما واظبت على تلقن دروس في الرقص وربحت في مسابقات تخللتها منافسات قوية.
وقدم الفنان رحمة مقطعا غنائيا بلون المواويل اللبنانية التراثية.
وفي الختام، قال الفنان يوسف رحمة إنه لو عاد به الزمن الى الوراء لاختار مساره نفسه وثابر في سبيل فعل ما يحبه كما فعل تماما.
وأوصى المهاجرين الجدد ومحبي الفن بالمثابرة في سبيل تحقيق الحلم دون تردد.