مساء الورد
  زكريا أحمد
  
بقلم صبري أبو المجد
  
   
الشيخ زكريا ، رجل من طراز فريد ، لا نجد له مثيلاً ، كان إنساناً وكان فناناً ، مطرباً وملحناً وممثلاً ، بل كان فيلسوفاً . وإستطاع بذكائه وعبقريته وصفاء روحه ، وظرافة شخصيته أن يقيم مملكة واسعة من الجمال والمحبة ، ليست ملكاً له ، بل للوطن وللفن . 
وينقل الأستاذ صبري أبو المجد في كتابه هذا ، قصة قالها له الشيخ زكريا ، عن شيخ كان يعظ الناس في المسجد وقد تأثر الجمهور بموعظته وإنهمرت الدموع من أعينهم ، وحدث أن خرج أحدهم ليبحث عن حماره الذي ربطه أمام باب المسجد ، فلما لم يجده عاد الى الواعظ غاضباً وهو يقول له : إن أولئك الذين يبكون لموعظتك الحسنة سرقوا حماري . فأمره الشيخ بالسكوت الى أن ينتهي من موعظته ، وفي أثناء الحديث سأل الواعظ الناس ، هل فيكم من لا يستسيغ الموسيقى ؟ .. فوقف رجل ، ليقول للواعظ إنه  لايستغيها ولم يحدث رغم عمره الطويل أن إستمع الى الموسيقى . وهنا إلتفت الواعظ  لصاحب الحمار قائلاً " هذا حمارك قد وجدناه لك فخذه وإنصرف !!! " 
 
كتاب ستجدون فيه  الكثير من المتعة والفائدة والدهشة
     
تحية ومحبة لكم