خليلو ( علاء الدين محبوب) ( طوله لايتجاوز المتر) ،واحد ظرفاء بغداد المشهورين في ثلاثينات القرن الماضي وما بعده ، روى في عدة صحف عراقية ( وكذلك تأكيد من عمي الحاج احمد ناصر[86 عاماً] في لقاء اجريته معه قبل ثلاث سنوات) ، قصة لقائه بالآنسة أم كلثوم عند زيارتها الأولى 1932 ، وكيف استقبلته بعد إنتهاء حفلتها الغنائية على مسرح سينما ( سنترال) الرافدين الشتوي في شارع الرشيد ( حافظ القاضي)* وعن هذا اللقاء روى ( خليلو) ، بأنه عند مجيء ام كلثوم الى بغداد طلبت مقابلته وعندما واجهها قالت له : (ان صديقي الموسيقار سامي الشوا*..قد حدثني عنك كثيراً..وأنا معجبة بك) . ويقول ( خليلو) عن هذا اللقاء أيضاً : ( وبعدها طلبت مني ان اسمعها بعض اغانيها المعروفة وفعلاً غنيت لها اغنية افديه ان حفظ الهوى او ضيعا - واغنية ان كنت اسامح وانسى الأسية ) وعند الانتهاء من هاتين الأغنيتين ( والحديث مازال لخليلو) قالت له أم كلثوم : أزاي رضاك عني ياخليل بيه ؟ .. وبعد الإنتهاء من حفلتها الغنائية المذكورة على مسرح السينما ، قالت لي أيضاً : ( إيه رأيك بالحفلة والمغنية ياخليل بيه؟ قلت لها : ( الفن والمغنية لهنا وبس) ، وعند سماعها كلامي هذا قالت ده من كل البك ) أجبتها بصراحة : ( ايوه والله مش من نص قلبي ). والمعلوم أن الست أم كلثوم كانت هي من الظرفاء وخفة الدم وسرعة البديهية ،لذلك كان هذا الظريف ( خليلو) المشهور في بغداد آنذاك والتقت به .
* حفلات أم كلثوم الرئيسية كانت على مسرح فندق ( الهلال).. وأحيت أخرى على مسرح سينما ( سنترال ) ..مجاور لستوديو التصوير ( أرشاك) . * الموسيقار سامس الشوا ..كان له حضور في منتصف العشرينات وبعده ايضاً الى بغداد. * ( خليلو ) شاهدته عدة مرات في السبعينات وكان قد تجاوز الثمانين من العمر .
* وهذه صورة له يغني في أحد الحفلات في بغداد ..الخمسينات ..وكان يمتلك صوتاً جميلاً بالإضافة الى ظرافته .