- تذكر أم كلثوم موقف طريف حصل معها في إحدى حفلاتها التي أقامتها نقابة المحامين ، وتذكر الموقف الطريف الذي حدث على المسرح أثناء وصلاتها مع الأستاذ ألفونس نيقولا نقيب محاميي دمياط .كان الأستاذ ألفونس يجلس في منتصف الصف الأول أمام المسرح، وفتحت الستاره ، ووقفت أمام التخت تحيي الجمهور
ووقف الأستاذ مقترباً من المسرح يصفق ، وكانت الأنوار الكاشفه تضيء أم كلثوم وتلقى ظلالها على الأستاذ ألفونس
الذي وقف شعره الأبيض ووجهه الأحمر وأهداب عينيه الصفراء يصفق بحراره شديده وحماس بالغ ، وقد كف المحامون عن التصفيق بعد أن إنحنت تحيه لهم تقديراً لترحيبهم ، وبالرغم من أن التخت بدأ يعزف مقدمة اللحن إلا أن الأستاذ ألفونس كان هو الوحيد الواقف بالقرب من المسرح ، فأرادت أن تعيده أم كلثوم إلى كرسيه قبل بداية الغناء فنظرت إليه باسمه وقالت له : ( أقعد يا أحمر محامي ) وضجت الصاله كلها بالضحك والتصفيق.
- تذكر أم كلثوم أيضاً هذا الموقف الساخر الطريف عندما رجعت من رحلة العلاج في إنجلترا سنة 1950 ، فقد أقام لها شعراء الإسكندريه حفل تكريم بمناسبة رجوعها ، وجلس إلى يمينها السيد مرتضى المراغي محافظ الإسكندريه ، وإلى يسارها حسن ظاظا، المهم وتوالى الشعراء في إلقاء القصائد ،حتى جاء دور الشاعر فضل إسماعيل ، وبدأ يلقي قصيدته ، والظاهر أنه كان متقل العيارحبتين (هكذا تقول أم كلثوم ) ولم يكد يتم الشطر الأول من المطلع حتى إنقطع التيارالكهربائي فجأة وساد المكان ظلام دامس وصمت مطبق ...
قالت أم كلثوم بمرح : جرى إيه يا أستاذ هي قصيده ولا غاره ؟ ) ، وحين هدأ الضحك ، صمم الشاعر على أن يستمر في الإلقاء برغم الظلام فأعاد تلاوة المطلع من الذاكره، وعاد صوت أم كلثوم يقول بإستنكار مرح (الله ده بيستعمانا ويشعر) ولم يتردد الشاعر فواصل الإلقاء وأنشد البيت التالي ، عندها مالت أم كلثوم على إذن المحافظ وقالت (يا خساره مش شايفه أسمع) وسرعان ما أحضر أحدهم شمعه وأشعلها وقربها من الشاعر ليقرأ على ضوئها ، وما أن رأت أم كلثوم الشمعه حتى مالت بإتجاه (الأستاذ ظاظا) وقالت بمرح (قصيده إيه المهببه دي) !! وعاد التيار الكهربائي ، ثم إستمر الشاعر في الإلقاء إلى أن وصل لهذا البيت ( أقسمت أنكِ في قلبي وفي خلدي .. وفي جناني فهل آمنت بالقسم ) أجابته على الفور (الحمدلله إنك مقلتش إني في البيت كمان ، كانت وقعتك بقت طين.