من روائع شوقي
وددر عبد الوهاب
أكتبها لكم وأنا أستمع إليها
مقاديرُ من جفنيك
أمير الشعراء أحمد شوقي
مقاديـــــرُ من جفنيك ِ حوّلْنَ حاليا
فذقتُ الهوى من بعد ما كنتُ خاليا
نفذ ْنَ عليَّ اللبَّ بالســــهم مُرسَلا ً
وبالسـّحر مقضيا ً وبالسيف قاضيا
وألبَسـْتني ثـــــوب الضـّنى فلبسته ُ
فأحْببْ بـــه ثوبــا ً وإن ضمَّ باليا
وما الحبُّ إلا طــــــاعة ٌ وتجـــاوز ٌ
وإن أكثــرو أوصــــافـَه ُ والمعانيا
وما هو إلا العيــنُ بالعيــــن تلتقي
وإن نوَّعـــوا أسبـــابـَه ُ والدواعيا
وعندي الهوى موصوفـُه لا صفاتـُه ُ
إذا سألوني: ما الهوى؟ قلتُ ما بيا
سمحتُ بروحي في هواه رخيصة ً
ومن يهْوَ لا يؤثرْ على الحبِّ غاليا
ولم تجْر ِألفـــــاظ ُ الوشـــاة بريبة ٍ
كهذي التي يجري بها الدمعُ واشيا
أقــــولُ لمن ودعتُ والركــبُ سائرٌ:
برغـــم فؤادي سائــــــــــرٌ بفؤاديا
أمانا ً لقلبي من جفونــك في الهوى
كفى بالهوى ، كأسا، وراحا،وساقيا