مقتنيات قديمة في بيوت المصريين
القاهرة: هبه القدسى
ما ان تطأ قدماك منزل الفنان علوي فريد حتى تعود بك عجلة الزمان الى عهد سلطانة الطرب منيرة المهدية وسيد درويش وسلامة حجازي ومحمد عبد الوهاب فهذا الرجل يهوى اقتناء كل ما له صلة بعالم الطرب القديم والتي اشهرها مجموعة من أندر الاسطوانات التي تحمل اغنيات عمالقة الموسيقى الشرقية والذين تنبعث اصواتهم من خلال عدد كبير من اجهزة الجرامافونات القديمة متعددة الأشكال والاحجام والالوان جمعها من مزادات اقيمت لبيع مقتنيات عدد من منازل الاثرياء والباشوات.
يقول علوي فريد لـ«الشرق الأوسط» لقد بدأت هواية جمع الجرامافونات القديمة منذ 25 عاما تقريبا بعد ان جذبتني باحجامها الكبيرة النحاسية والذهبية والارجوانية واستطعت تجميع 250 جرامافونا وجميعها تعمل جيدا، كما احرص على شراء الادوات مثل فرش التنظيف وإبر الجرامافونات كما أمتلك 995 اسطوانة بها أجمل اغاني الطرب منذ ايام يوسف المتيلادي ومنيرة المهدية ورجاء عبده وابراهيم حموده وسيد درويش وزكريا أحمد وأم كلثوم وعبد الوهاب بالاضافة الى اسطوانات لمنولوجات اسماعيل ياسين وثريا حلمي واسطوانات لمسرحية «أوديب ملكا» لجورج ابيض وبعض البروفات النادرة لاغاني أم كلثوم وعبد الوهاب.
الفنان علوي فريد يحتفظ بمجموعة نادرة من أجمل الجرامافونات التي تعد من اغلى المجموعات لانها مصورة في كتالوجات موثقة في لندن وتضم موديلات غير تقليدية للجرامافونات ذات اسطوانات حلزونية تصنع من الشمع وتعلق داخل الجرامافون وهو من الانواع النادرة التي سبقت الجرامافونات ذات الاسطوانة العادية.
كما يوجد لديه جرامافون محمول صنع خصيصا ليحمله الناس معهم في رحلاتهم.
كما تضم المجموعة جرامافونات ملونة للاطفال وهي صغيرة الحجم وعليها رسومات كرتونية لميكي وبطوط ومهرجي السيرك لترغيب الاطفال في الموسيقى.
كما تحمل الاسطوانات اسماء كبرى شركات الموسيقى في ذلك الوقت مثل كايروفون واوديون وفيليبس وهيزماسترفويس.
ولم يكتف علوي فريد بالجرامافونات القديمة فقط بل ضم متحفه الصغير مجموعة كبيرة من الراديوهات القديمة في عرض شيق لتطور صناعة اختراع الراديو منذ ظهوره حتى الآن.
وتضم جوانب متحفه نوتا موسيقية نادرة مكتوبة بخط الموسيقار محمد عبد الوهاب وغيره من اشهر الملحنين وكذلك مجموعة من الآلات الموسيقية التي جمعها من شارع «محمد علي» وبعض اسواق الروبابيكيا.
المصدر: جريدة الشرق الأوسط عدد4 سبتمبر 2003