من االشعر الوجداني
 
 
==================================================  ==================================================  ==
 
 
 
هل تذكرين؟؟
 
 
شعر ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )
 
 
 
 
هلْ تذكرينَ زماناً كانَ يجمعُنا ؟
 
 
 
والرَوْضُ في الليلةِ القَمْراءِ يُخْفيكِ
 
 
=====
 
 
أمْ قدْ نسيتِ حديثاً كنتُ أقرؤهُ ؟
 
 
في طِرْسِ عينيكِ لم أسمعْهُ من فيكِ
 
 
====
 
 
ما القلبُ يعشقُ بدرَ اللَّيلِ حينَ سرى
 
 
إلاّ لأنّي أراهُ ماثلاً فيكِ
 
 
====
 
 
إنّي لنجمٌ سما عينيكِ موئلُهُ
 
 
أو زورقٌ عائمٌ يبغي مرافيكِ
 
 
====
 
 
هلاّ ذكرتِ عِتاباتٍ تلوتِ على
 
 
سمعي قبلتُ بها من غير تشكيكِ
 
 
====
 
 
يا مَنْ دعوتُكِ في الأدواحِ مبتسماً
 
 
ما باليَ اليومَ أبكي إذْ أُناديكِ
 
 
====
 
 
يا خيرَ قُبَّرةٍ في واحتي هَتَفَتْ
 
 
ما بالُ قلبيَ لم يسمعْ اغانيكِ
 
 
====
 
 
قلبي بوَصْلِكِ نسرٌ لا قرارَ لهُ
 
 
ويسكنُ الأرضَ إن تُقْفِرْ مغانيكِ
 
 
====
 
 
يا ظبيةً رَتَعَتْ في مُهجتي زَمناً
 
 
بسحرِ قَدٍّ جميلِ الشّكلِ مَحْبوكِ
 
 
====
 
 
لولا الوَقارُ وخوفُ النّاسِ تَعذلُني
 
 
كتبت سفر قصيد في معانيك
 
 
====
 
=====================================
 
سمراء
 
 
 
شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة)
 
 
 
 
أنا المُعنّى على ذكر الهوى صاحِِِ
 وَمَنُْ سِواكِ بليل الشوق مِصْباحي
 -----------------------------
 أمْسَى نَهارِي ظَلاماً يَوْمَ غِبْتِ بِهِ
واللَّيْلُ أضْحى لَدَى لُقْياكِ إصْباحي
--------------------------------------------
سَمْراءَ تَتْرُكُ قَلْبي رَهْنَ أنْمُلِها
وتَسْكُبُ الخَمْرَ عَيْناها بأقْداحي
-----------------------------------------------
دُجى ضفائِرِها في وَسْطِهِ قَمَرٌ
سارٍ بِنُورٍ على الأفْلاكِ وَضّاحِ
-------------------------------------------------
يا حُسْنَ مَنْطِقِها لَمّا تُحَدِّثُني
يا صَوْتَها كَهَديلٍ بَيْنَ أدْواحِ
----------------------------------------------------
بَدَتْ وَنُورُ الضُّحى في الكَوْنِ مُنْطَلِقٌ
فَحِرْتُ أيُّهُما وَجْهُ الضُّحى الضّاحي
------------------------------------------------
عَزَّتْ مَثائِلُها رَقَّتْ شمائِلُها
لَطِيفةٌ كَمَزيجِ الماءِ بالرّاحِ
-----------------------------------------------
سَمَتْ لَها في خَيالي اليَوْمَ أخْيِلَةٌ 
تَخْتالُ سَكْرى وَتَسْري رَتْلَ أشْباحِ
-----------------------------------------------
فَرُحْتُ أرْصُدُها عَمْداً لأرْسُمَها 
بِريشَتي صُوَراً في صَدْرِ ألواحي
-------------------------------------------------
حَتّى إذا رَحَلَتْ عَنِّي وما رَجَعَتْ 
وَجَدْتُها صُورَةً خَرْساءَ في السّاحِ
---------------------------------------------------
يا مَنْ تَلا قِصَّتي في الشَّوقِ تَعْرِفُني
إنِّي فَتىً بِعَذابي جِدُّ مُرْتاحِ
------------------------------------------------------
أهْوي على النّارِ والنِيْرانُ تُحْرِقُني
مِثْلَ الفَراشِ على أضْواءِ مِصْباحِ
-------------------------------------------------------
كانَتْ تُرَفْرِفُ رُوحي للهَوى طَرَبا
والقَلْبُ تَخْفِقُ في جَنْبيهِ أفْراحي
----------------------------------------------------------
واليَوْمَ فَرَّ زَمانٌ كُنْتُ آلَفُهُ
كَما يَفِرُّ شُعاعُ الضَّوْءِ مِنْ راحِ
 -----------------------------------------------------------
يا حَبَّذا عَهْدُ أُنْسٍ كانَ يَجْمَعُنا
 ومُلْتَقى أنْفُسٍ تَصْفُو وأرْواحِ 
 
 
 
 
 
==================================================  ===
 
 
==================================================  ===========
 
( غزل مع التفنن )
 
 
أقولُ لمنْ تحكي ضفائِرهُ الدُّجى
أخِلاّكَ قد هاموا فأحْسِنْ إليهِمُو
يقولُ لقدْ ماتوا بحُسنِ مفاتني
فأصبحَ شَعري ذا حدادٍ عليهمو
 
* * *
فقلتُ سُيوفُ العاشقينَ تَحَطَّمَتْ
وما كان أقوى من حظوظهمُ حَظّيْ
فقالَ لقد حَطَّمْتُها بمحاسني
ولم أُبْقِ منها غيرَ سيفين في لحظي
 
* * *
فقلتُ بساتينُ الغرامِ تَيَبَّسَتْ
لهجْرِكَ والأزهار كانت بها تُغري
فقال لقد أيْبَستُها غيرَ أنني
زرعتُ زهورَ الأرجوانِ على ثغري
 
* * *
فقلتُ وهذا الجيدُ أبيضُ فاتنٌ
ولكنّني حقّاً رأيتُ بهِ رِقّي
فقال : سلبتُ الجيدَ من كلِّ شادنٍ
فكِدتَ ترى الغزلانَ تمشي بلا عُنْقِ
 
* * *
فقلتُ وهذا الثغرُ فيه قِلادةٌ
يُسمُّونها الأسنانَ رائعةُ السَّبكِ
فقالَ : سيبقى الثغرُ مني بِحُسْنِها
مدى العُمْرِ ضحاكاً وأهلُ الهوى تبكي
 
* * *
فقلتُ جميلَ الخالِ هل منكَ رحمةٌ
فكم عاشقٍ حيرانَ من وَجْدِهِ مالا
فقال : بقلبي عِفْتُ نقطةَ رحمةٍ
فطارتْ إلى خدّي وقد أصبحتْ خالا
 
ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( الوشاح )