قارئة ُ المَجّ
حَضَرَت
و الرعب بعينيها
تتأمل في مَجَّي المقلوب
و تُحَدِّقُ في وجهي المرعوب
قالت يا ولدي ..
جئتُ أخيفك َ ..
أنت الطالبُ ، و المطلوب
يا ولدي ، سَأمِيتـُكَ ذعرا ً
و سأجعل أيامكَ ..
أسوَدَ من قرن الخرُّوب
خـَوَّفتُ و أرعبتُ كثيرا ً
لكني لم أشهد أبدا ً
مأفونا ً يتمنى الرُّعبا
خوفتُ و أرعبتُ كثيرا ً
لكني لم أعرف أبدا ً
مُرتاحا ً يستجدي التـَّعَبا
ً مقدورك أن تحيا أبداً
كالساعة من غير تروس
و تعيش حياتك في كابوس
و الناس تسميكَ الملبوس
مقدوركَ أن تمضي أبدا
في بحر الرعب بغير شِراع
و تكون حياتك طولَ العُمر
كتابَ ضياع
مقدوركَ أن تبقى مسجونا ً
بين البـِخ ِّ .. و بين العَووووو
و الرهبة ُ تسكن في بيتكَ..
و صُراخكَ يعلو في الجَوووو
......
و انتصَبَت قامتـُها في التـَّو
و نـَبَحَت:
هَوْ هَوْ.. هَوْ هَوْ ..هَوْووووو
ألجمني الرعبُ ..
فحَدَّقتُ بعينيها مذعورا ً
فإذا بالعفريتة ..
تتخفـَّى في طيفِ دُخان
و تلاشت فيهِ
اختفت العينان البيضاوان
و الدمُ .. و الشِدقان
ثم انطلقـَت
كحميم ٍ مقذوفٍ من بُركان
و انصَهَرَت ، آخذة ً هيئة أنثى
تتلوى كالثعبان
أنثى ..
تلمع عيناها ببريق ٍ فتـَّان
و ملامحُها
تتسرَّبُ كالسحر إلى الوجدان
ثم استلقت بجواري
و النبض بقلبيُ..يتهادىَ طربا ً
ما بين الـدُّمِّ..
و بين التـَّكْ
و يقينٌ .. أشبهُ بالشك ..
قالتً في عطفٍ و حنان ..
قد جئتكَ ناصحة ً
لا أبغي غير الصالح ِ لك
بحياتك يا ولدي امرأة ٌ
عيناها .. كعيون الحيـَّات
فمُها مفتوحٌ كالطـُّرقات
ضحكتها زلزلة ٌ و صُوات
و الشـَّعرُ الغجريُّ المجنون
تستوطنُ فيه الحشرات
قد تغدو امرأة ٌ يا ولدي
تتمنى معها ..
لو كنتَ من الأموات !
ستظلُّ سمائـُكَ ممطرة ً
و طريقكَ تنبحُ فيهِ كِلاب
فحبيبة قلبك يا ولدي
و فصيلتها : ذاتُ الأنياب
إياك و أن تتزوجها
ستحيل حياتك لخراب
لن تقرأ بعد اليوم كتاب
أو تفتحَ في النـِّتِ الألعاب
أو تمضي للقاء الأصحاب
إن تفعلها
تجد المحروسةَ َ ..
قد أوصدت الباب
أطرق ما شئت ..
فلن تفتح
ستنامُ على السُّلـَّم ِ ..
أو عند البواب
الهارب منها مولود
و الداخلُ في عالمها
مفقود ..
من يدخل حجرتها ..
مفقود
قد تربطه في حبل ٍ مشدود
و تشـُقُّ بسكين ٍ حام ٍ
جبهتهُ كالأخدود
من يمرق أسفل شرفتها
مفقود
تقذفه بالإصيص الذابل فيه ورود
من يطلب يَدَها ..
مفقود
يَدُها ، سِتـُقـَلـِّبُ جَيـبَكَ يوميا ً..
و ستمضي من غير نقود
من يتغزل في سحنتها
مفقود
لن تفهم من شِعركَ حرفا ً..
فلها عقل ٌ معتوهٌ ..
و غباءٌ لا محدود
من حاولَ فكَّ ضفائِرها
مفقود
فضفائِرُها غُسِلـَت بالجاز ِ
لقتل القـُمَّـَل ِ و الدود
مفقودٌ مفقودٌ مفقود
يا ولدي
ياااااااااا..
وا
لا
دي
و ستنسى حُبَّك .. صدقني
فهموم حياتك بالقِنطار
و مصائبُكَ اليومية ُ
تتفرعُ في يومِكَ كالأنهار
يَشغلـُكَ غلاءُ الأسعار
أو ( روماتيزمٌ )
ينخرُ في عظمِكَ كالمِنشار
يُنسيكَ هواكَ ..
مُغـَنٍّ ينهقُ كحمار
و ليالٍ يُقطعُ فيها التيار
يُنسيكَ هواكَ
المُحضَرُ .. و المأمورُ
و بقالُ الحىِّ .. و غِشُّ الجزار
و زحام الأرصفةِ ..
و أبواقُ السياراتِ
و أكوامُ قِماماتٍ ..
و تلوُّثُ بيئتِكَ الساكنُ
في المِنخار
يُنسيكَ هواكَ
الفقرُ ..
و ذ لُّ الدََّيْن ِ الرابضُ
ليلَ نهار
يُنسيكَ هواكَ ..
مُناخُ فسادٍ سادَ و مَادَ ..
و لوَّنَ أحلام براءتِنا
بالقـار
و الحبُ سيبقى يا ولدي
كفـَرَاش ٍ في ذاكرةِ النورْ
و هَـشيم ٍ في ذاكرةِ النار
مَن ماتَ فِداءا ً للمحبوب
يا ولدي ..
قد ماتَ حِمار
فاقتـُل في قلبِكَ هفوَتهُ
لا تسبح ضد التيار
ياولدي
يااااااا
وا
لا
دي
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال