* : مؤلفات عبد الوهاب الموسيقية و توزيعات منها (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 16h40 - التاريخ: 13/09/2025)           »          الذكري الخمسون [50] لرحيل سيده الغناء العربي (الكاتـب : عبدالرحيم رضوان - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 14h25 - التاريخ: 13/09/2025)           »          نعيمه عاكف- 7 أكتوبر 1929 - 23 إبريل 1966 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : محمد عمر الجحش - - الوقت: 14h14 - التاريخ: 13/09/2025)           »          أسمهان التونسية (الكاتـب : غريب محمد - - الوقت: 07h40 - التاريخ: 13/09/2025)           »          فايدة كامل- 12 يوليو 1932 - 21 أكتوبر 2011 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 05h39 - التاريخ: 13/09/2025)           »          45 عاما في كواليس ماسبيرو (الكاتـب : الكرملي - آخر مشاركة : رضا المحمدي - - الوقت: 03h46 - التاريخ: 13/09/2025)           »          فكاهيات و منولوجات متفرقه (الكاتـب : سيادة الرئيس - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 01h40 - التاريخ: 13/09/2025)           »          فريد الأطرش فتى غلاف في مجلات قديمة (الكاتـب : el kabbaj - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 01h21 - التاريخ: 13/09/2025)           »          شفيق جلال- 15 يناير 1929 - 15 فبراير 2000 (الكاتـب : احمد عبدالهادى - آخر مشاركة : د.حسن - - الوقت: 00h06 - التاريخ: 13/09/2025)           »          اعمال غربية مقتبسة من عبد الوهاب (الكاتـب : أيمن مصطفى - آخر مشاركة : نور عسكر - - الوقت: 20h58 - التاريخ: 12/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. القصص والروايات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09/06/2009, 19h39
الصورة الرمزية ممدوح
ممدوح ممدوح غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:12380
 
تاريخ التسجيل: January 2007
الجنسية: مصري
الإقامة: مدينة نصر- القاهرة
العمر: 37
المشاركات: 54
افتراضي بلادي.. بلادي.... قصة قصيرة

بلادي.. بلادي

عَرَّفَنِي صديقي بحاله، وكنت أراه دائما وأعرفه جيدا.
نفس الابتسامة التي تلاحق شفتيه، ونفس النظرة التي لا تعي من الدنيا إلا أبجديتها الأولى، ونفس أكياس المناديل الورقية المحمولة على كفه الصغير.
هو هو في كل يوم أمام باب الجامعة مرددًا عبارته المأكولة من لَثْغَتِهِ الطفولية: " ساعديني والنبي يا أبلة ".
لعل هذه العبارة هي آخر أو أول ما تعلمه من أبيه قبل أن يكله إلى الرصيف؛ محاولا التخفيف من فقره وعجزه، فعاد الصغير محملا بحياته وحده تلمع في عينيه نظرة الموت الذي ولد على فراشه حين فقد أمه قبل أن يتحصل عليها. بالتأكيد لا يذكر شيئا عن هذا اليوم، ولا أظن أن هناك من حاول إخباره بتفاصيله أو تذكيره بها، فربما – جميعا – سبقوها إلى الله أو – جميعا – سبقوه إلى افتراش الأرصفة، وصعب على الأرصفة أن تلتقي.
كان صديقي دائما يتجنب العبور من جواره، أو يحاول أن يكتم غيظه كلما اصطدم برائحة ثيابه القذرة إذا حاول الصغير الاقتراب منه مستجديا عطفه من أجل جنيه واحد أو حتى ربع جنيه. وكان صديقي دائما يحاول أن يبرهن على وطنيته واهتمامه بمستقبل بلاده الحبيبة – رافعا حاجبا، ومحركا إصبعه الممدود من طرف خفي نحو الصغير – قائلا:
"إن مساعدة هؤلاء جريمة في حق الوطن وفي حق المستقبل."
"إذا أعطيته مليما واحدا فسوف يعتاد على ذلك."
"إياك أن تساعد هؤلاء".
وجدت الأمر مضحكا جدا؛ فحاضري الذي باع هؤلاء ينتظر من مستقبله أن يُزْهِرَ بهم، ولكن بشرط أن لا نساعدهم على ما هم فيه.
نَفَضْتُ كلام صديقي جانبا، وتحسست جيبي لأخرج ما تيسر من أموالي لأحاول أن أرتكب هذه الجريمة في حق الوطن ومستقبله، فصدمتني هذه العملة المعدنية المثقوبة التي تقبع وحيدة في جيبي معلنة أن هذا هو آخر أيام الشهر الذي سيسعدني فيه الحظ بالتعلق بأحد "الأتوبيسات" في طريقي إلى المنزل.
ولحظتها فقط دَقَّ في قلبي هذا الشعور المريح بعد أن قررت تحمل أمانة المحافظة على أمن واستقرار بلادي، وأسرعت نحو محطة الأتوبيس منتشيًا بترديد صدى السلام الوطني.
***



نشرت بمجلة دار العلوم
وحصلت على المركز الثاني بجامعة القاهرة عام 2007

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 18h39.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd