فأبقوا لي بعض دمائي ...
علّني أطفىء حُبّي 
مبروكة محمد الأحول
[/quote]
من الإجحافِ لهذا الخيال الكثيف ،،
أن أستوقفه ، متحدثاً عن بعض الكسور في الأوزان العَروضية أو بعضِ الهِنات الإملائية ،،
هذه قصيدة متخمة بالإحالات والرموز و الطقوس الحُلميّة ،،
قصيدة لا يجدر خضوعها لتصحيحاتٍ لغوية في المقامِ الأول ، بقدر ما تحتاج إلى رؤية عميقة ،،
و لا أملِكُ سوى رأيي العابر ،،
***
مسافة شاسعة تقطعها القصيدة ، بعيداً عن التقريريةِ التي تقتل الشِعر ،،
إحالاتٌ ( تناصيّة ) ،، تجعلُ ذاكرة َ التاريخ ِ حاضرةً في المشهدِ الكليّ ،،
آه يا زمنا ً يحدّدُ نسل "عشتار " الخصيبة
والحواريون قد صلبوا المسيح !
إنفتاحٌ على رموزٍ غامضةٍ ، لها قوة جاذبة ( لا طاردة كما عند مُدَّعي الحداثة ) ،،
و قابلية المَجَازِ فيها للتأويل ،،
القصيدة ، تفتحُ الباب على مِصراعَيهِ لخيال المُتـَلقي ،،
فهي أبعد ما تكون ، عن ( الجُهُوزيةِ المُسبَقة ) ،، أى ، لسنا بصددِ نَص ٍ يعيد إنتاج ما تم إنتاجه ،
باستخدامِ لعبة ( التباديل و التوافيق ) ،،
هذه قصيدة امتلكت بنيَتــَها الفنية ،، استطاعت توظيف عناصرها ،
للاحتفاظِ بطاقةِ
( الشـِّعريةِ في النص ) ،، مشيعة ًً جواً نفسياً يشبه ( النـَّحيب ) ،،
ربما شـَذّت لفظة ( كاميرات ) التي جعلتها شاعرتنا بين قوسين ،، قد تـُفسَّرُ بأنها ( مُغامرة لغوية )
" كاميرات " في الحشا
ربما خـَفـُتَتْ شهقة ( الرمزية ) في بعض المقاطع :
قالوا : فانوس الزمان
فحطّ ألف علاء دين بمظلات الأمان !!
يبقى تجَلي هذا النص ،، في صورهِ المُفاجـِئة ،، و لا نمطيتِه ،،
و تلك الشحنة الشِعرية ( الحُرّة ) ،،
و لنعِش مُناخاتِ تلك الصور و الرموز ،،
كنت أطمر وردة الشيطان في قلبي المجافي !
،،،
غابة تجتاح روحي ...
،،،
أشحذ في المأتم قِدْراً لعيالي ..
،،،
إني درويشة حزني
،،،
قلبي صُرَّ ة رمل بحر
،،،
جئت قرصاناً يغنّي لي
ويُبحـِر في محارة
،،،
كيف يستأذن جرحٌ في نزيفٍ من طبيب !!!
،،،
يتسكعُ في شوارعنا الرجال الميتون...
،،،
كيف نقلب جثة الماضي عبيراً ؟؟
،،،
إنني أبكي ...
وأقضم قلبَ أمي في رغيف
وأصيح على صغاري فوق ياقوت الرصيف..
يابراغيث السماء
إنني كلبة قلبي
مع تحياتي لشاعرتنا مبروكة
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال