* : فن التوقيعات (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 07h50 - التاريخ: 04/09/2025)           »          محمد عمر (الكاتـب : abo hamza - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 06h58 - التاريخ: 04/09/2025)           »          الفنان الشعبى صلاح الصغير (الكاتـب : احمد عبدالهادى - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 06h31 - التاريخ: 04/09/2025)           »          وردة الجزائرية- 22 يوليو 1939 - 17 مايو 2012 (الكاتـب : سماعي - آخر مشاركة : عاصم المغربي - - الوقت: 18h49 - التاريخ: 03/09/2025)           »          حفل غنائى من إذاعة الأغانى (الكاتـب : د.حسن - آخر مشاركة : جواد كاظم سعيد - - الوقت: 17h05 - التاريخ: 03/09/2025)           »          محمد الكحلاوى- 1 أكتوبر 1912 - 5 أكتوبر 1982 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : وليدابراهيم - - الوقت: 15h48 - التاريخ: 03/09/2025)           »          يونس شلبي (الكاتـب : لؤي الصايم - - الوقت: 15h37 - التاريخ: 03/09/2025)           »          فايدة كامل- 12 يوليو 1932 - 21 أكتوبر 2011 (الكاتـب : Talab - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 14h36 - التاريخ: 03/09/2025)           »          عبدالمجيد عبدالله (الكاتـب : abuhany - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 10h17 - التاريخ: 03/09/2025)           »          فارس عوض (الكاتـب : رضا المحمدي - آخر مشاركة : لؤي الصايم - - الوقت: 10h10 - التاريخ: 03/09/2025)


العودة   منتدى سماعي للطرب العربي الأصيل > صالون سماعي > ملتقى الشعر و الأدب > نتاج الأعضاء .. شعر الفصحى

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06/01/2009, 22h54
الصورة الرمزية معتز الراوى
معتز الراوى معتز الراوى غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:347538
 
تاريخ التسجيل: November 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 11
افتراضي الحروف الحمراء والفراعين

ولَّى زمانُ الحبِ ودَّعَ أرضَنَا

وتَوَحَّدت فينا الهمومُ بظِلِّنا

وتنَاثرتْ جثَثُ العصافيرِ الحسَانِ

مخضباتٍ في مداخلِ حيِّينا

والحرفُ ينزفُ بينَ أجنحةِ البراءةِ

كافَ تشبيهٍ تتوقُ لوحينا

وتَكَسَّرَتْ سحبُ القصيدِ فأمطرَتْ

صمتًًا أطاحَ بدمدماتَ غنائِنَا

ونَسَتْ بَأنَّ بَلاغَةَ العشَّاقِ مُذْ

بدَأَ الوجودُ تقيمُ في شريَاننا



كلاَّ سُلَيْمَى . . ما نسيتُكِ والَّذِي

خلقَ الهوَى سُكنَاهُ في أرواحِنَا

أنا ما نسيتُ العَهدَ قبلَ فِراقِنَا

أهناك غير الحبِّ يبقى بيننا ؟

فإذا رسمنا الحبَّ في آفاقنا

هل تنصبُ الآفاقُ حَدًّا بيننا ؟

وإذا تعثرتْ الخُطَا بمسِيرنَا

هل تنمحي الأشواق من أحداقنا ؟

فأنا وأنتِ بموعدٍ فوق النجومِ

يضُمُّها عند المغيبِ مساؤُنَا

ما كنتُ أعرف أن بُعدَكِ يستزيدُ

الحرفَ في وَلَهٍ ويلهبُ شوقنا

فإذِ افتقدتكِ كنتُ أعرف أنَّ

جسر الحب يبقى في البعاد يضُمُّنا



لم يُحزِنِ القلبَ الوليدَ فراقُنا

ولا الخناجر أزهَقَتْ أبياتنا

تبقين في قلبي سكينةَ نَبضِهِ

فالقلب يَحيا آملاً بلقائنا



فأنا رأيتكِ حين أرداكِ العواذلُ

تكتبين قصيدةً بدموعنا

وقرأتُ بالسطر الأخير حروفها

الحمراء تدعوني بحفظ وعودنا

طعنوكِ حتى عطروا منكِ الخناجر

ما رأوا سرَّ الحياة بعشقنا



أخذوا قلادتكِ التي كانت

على النهدين ذكرى الأمنيات لعرسنا

وبحضن نهديكِ الشهيدين اختبأتُ

فَدَيتِنِي . . واخترتِ أن أحيَا أنَا



أهديكِ ألف قلادةٍ وقلادةٍ

وأقبِّلُ النَّهدَ الشهيدَ لحُبِّنا

وحَذَارِ أن تبكي هناك على الهَوَى

سيذوب حزنكِ في انتشاء عناقنا

فلئن بكت عينٌ بلحظة حزنها

هذي الدموع لأنني أبقى هنا

أبقى وَحِيدًا لا يروق لىَ المسيرُ

على الربوع وقد تساقط زهرنا

كل الوريقات الندية سافرتْ

إلاَّ الوريقات التي من غرسنا

وبكل فجرٍ قبلَ إشراق الحياةِ

ترينها رفضتْ سوى أحلامنا

وبحين أخبرها بأنكِ لن تعودي :

تذرف العبرات نحو حنينا

وتنام تقهرها الشجون وكل غصن

منتشٍ فيها ارتوى بدمائنا



سلمى ظمئتُ لنهركِ الرقراق

يمحو قسوةً عانت بها كل الدنا

شقِّ إلينا من قناتكِ جدولاً

عبر الصحارى كي تعيش بلادنا




منذ الرحيل وكل شئ باهتٌ

وبغيركِ الأيام فضت عمرنا

أنا والزهور وكل ما كان انتهى

والرَّبع مهدومٌ على أطلالنا

فهنا على الجدران قلبٌ راهبٌ

صوت الديار إليكِ بُحَّ نداؤه

اشتاق أن يحوي انطلاق قلوبنا

والسهم ينفذ من خلاله نحونا

وبكل شبرٍ شاهدٌ بلقائنا

وعلى النوافذ طلةٌٌ حنت لنا

وهناكَ أعمدة الديار تصدعت

ليموت فيها العطر بعد وداعنا

طافت حمائم حبنا برواقه

لتعود تحمل جرحها بغيابنا

حطَّتْ إلى كل البلاد مراهنات

أن تخطَّ إلى الهوى عنواننا

ومتى إلى الطرقات ترنو لا ترى

غير الظلام وذكريات حديثنا

رسم الفراق على معالمها الوجوم

نعى إليها همسةً بحروفنا

والبوم محتلٌٌّ لأعمدة الإنارةِ

بعد أن طمست ملامح بدرنا

وعلى الجوانب أُلقِيَتْ جذر الشجيرات

التي كانت ظلال غدونا

وتشقق الإسفلت أعلن موتتةً

أبدية إن لم تعد خطواتنا




كنا هناك على المقاعد نستقي

كأس الهوى عبقًا يناور عقلنا

فغدت مقاعدنا أسيرة حزنها

ثكلى يؤرقها البكا لرواحنا

صامت عن العشق ثم تطايرت

مشتاقة لوداعة في أنسنا

ما زال همسكِ في رباها عالقًا

تستحلف الأيام عود جماحنا

وحا الضياع خريطة الطرقات لم

تبقى خرائط في المدينةِ بعدنا




سلمى معابدنا القديمة لم تزل

فيها بقايا من خفوت شموعنا

وغدت بأسرابي الحمائم جِنَّةٌ

حين احتوتها دمدمات صلاتنا

فتلاوة الآيات ما زالت هناك

تجوب تحمل في صداها طهرنا

وعفافنا وشظا دمائكِ في

الحوائط راسماتٍ رايةً لصمودنا

فهنا العواذل قطعوا أوصالكِ

وهنا ارتميتِ تعانقين خلودنا

وهنا الوشاة تشمَّتوا وهنا

الفراعين العظام تفننوا في ذبحنا

من بعد أن قد جرموا الحب النقي

وصوبوا نصل الخناجر نحونا

وأطاح فرعون الكبير بكل

إيمان الهوى حين انثنى عن ديننا

وأباح في المحراب سفك الحب لم

يعبأ بنوح الحب بين ضلوعنا

سلمى اعذريهم حيث ما ذاقو الهوى

ولا استساغوا شربةً من نهرنا
__________________


معتز الرَّاوى


رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT. الساعة الآن 10h48.


 
Powered by vBulletin - Copyright © 2000 - 2010, Jelsoft Enterprises Ltd