وفي تونس الخضراء كانت لي أيام
تلبيةً لدعوة كريمة من الوالد الفاضل سي إمحمد شعبان شيخ المنتدى لقضاء بعض الأيام في ضيافته كانت هذه الزيارة لتونس التي أود أن أحدثكم عنها في هذه السطور.
ثلاثة أيام ونصف - من الثالث من نوفمبر حتى السابع منه - كانت مدة زيارتي الأولى إلى تونس الخضراء، تلك الأيام التي لن أنساها ما حييت ولن أنسى كرم و دفء ضيافة أهل هذا البلد الكريم وعلى رأسهم شيخنا الجليل المربي الفاضل إمحمد شعبان .
كان وصولي إلى مطار تونس قبل منتصف الليل بقليل وبعد الإنتهاء من الإجراءات كان اللقاء الأول مع الشيخ إمحمد شعبان الذي تحمل مشقة المجيء بنفسه إلي المطار ليكون في إستقبالي وذلك برفقة ولده الكريم سي محمد و أيضاً عضو منتدى سماعي عاشق محمد عبد الوهاب سي الطاهر بن عرفة.
دقائق وكنت أجلس بجانب سي الشيخ في سيارته التي أقلتنا إلى بلده الجميل قربة الذي يبعد حوالي الساعة والربع عن المطار . لم أكن أصدق نفسي أني أجلس بجانب هذا الرجل الذى كنت أحلم بلقائه منذ مدة طويلة وها هو الحلم يتحقق وألتقي هذا الرجل الذي جمع بيننا حب أم كلثوم والذي كنا قبل ذلك نتحادث كل ليلة عن الفن الأصيل والأدب وطرائفه.
في صباح اليوم التالي صحبني سي الشيخ إلى سوق المدينة الأسبوعي بعد أن تناولنا القهوة في مقهاه الذي يرتاده كل صباح لشرب قهوته المعتادة ومن ثم تجولنا في المدينة وعرفني على معالمها. ثم رجعنا إلى داره حيث تغدينا وقضينا باقي اليوم في الحديث والاستماع إلى التسجيلات النادرة .
شاطىء مدينة قربة الجميل
و في تونس الخضراء كانت لي أيام../كمـال عزمي 3/11/2007
العرض الشجري