أخواني الأعزاء
مقام الجهاركاه يعتبر من المقامات التركية الأصل ، وهناك فرق كبير جداً بينه وبين مقام العجم (السلم الماجير الغربي ). والدرجات الثالثة والسابعة به ليست طبيعية (كما في مقام العجم) وإنما تقل قليلاً عنها (ليست ثلاثة أرباع الدرجة) أو سيكاه كما يطلقون عليها . ويتضح ذلك في المعزوفات التركية . وهذا المقام لايمكن تدوينه لأننا نتسخدم في التدوين نغمتي البيمول والنصف بيمول فقط . وإنما يعتمد على إحساس العازف بهذا المقام وأبعاده .
مقام الجهاركاه يرتكز على درجة " فا " اي الجهاركاه و هي الدرجة الرابعة من السلم الشرقي التي اخذ المقام منها اسمه ويشترك هذا سلم هذا المقام مع سلم العجم في الجنس الأول اما الجنس الثاني فهو جنس الراست على الكردان ، اي ان الدرجة السابعة من السلم مخفوضة بربع التون ، و للتمثيل هناك اغنية " فوق غصنك يا لمونة " للاستاذ فريد الأطرش . تحياتي
__________________ ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا. عمر بن الخطاب
شكرا لكل المشاركين
واعجبنى الرد اللطيف الظريف للأستاذ أحمد اليب ومابه من روح مرحة
وأضيف لما ذكره بعض الأخوة بشكل صحيح
وهو أن مقام الحهاركا يبدأ من درجة الجهاركاه(فا)
الجنس الأول عجم على درجة الجهاركاه (جنس الأصل)
الجنس الثانى راست على درجة الكردان (جنس الفرع)
وما يميز مقام الجهاركاه عن مقام العجم على الجهاركاه
هو انه لابد من لمس درجة الحساس (مى نصف بيمول"سيكاه" ) قيل الركوز على
أساس المقام (درجة الجهاركاه)
تحية طيبة للجميع.
أردت أن أشارك الاخوة المتدخلين اللذين قدموا ملاحظات عن مقام الجهاركاه و اني أشاطر كليا رأي الأخ أحمد2004 على رأيه في أن درجة المي في الجهاركاه ليست مسيكة أي ليست نصف بيمول،بل هي أرفع منها بقليل،و يعتمد رأيي هذا على ما استمعت اليه من أغاني و معزوفات تركية و عربية اذ لم أجد أي مثال مغنى في الجهاركاه يعتمد على المي المسيكة أي كاللتي في البياتي ،خصوصا ان مقام الجهاركاه يعود الى اصول تركية كما نعرف،على حد علمي لم أسمع أي مثال غنائي في الجهاركاه كانت فيه المي خصوصا نصف بيمول تماما بل كانت أرفع بقليل ،و ان كانت هناك امثلة غنائية في الجهاركاه بها المي نصف أرجو من الاخوان أن يدلونا عليها حتى نتاكد من الموضوع . مع تحياتي
تأكيدا لما ذكره الأخ أحمد 2004والأستاذ سمير الجنحاني في ما يتعلّق بمقام الجهاركاه فانّي لم أجد مثالا غنائيا أو معزوفة تؤدّى بدرجة السيكاه أو حتى جسّها .وفي هذه الحالة تراني دوما مجبرا على رفع عربة تعلو درجة السيكاه في آلة القانون بوصفي عازف قانون أوأستعمل الابهام كي أتحصل على المي الخاصّة بالمقام كي لا أحدث نشازا وهذه الظاهرة ليست عيبا في الموسيقى بل هي ترجمة لاحساس مرهف واثراء لموسيقانا العربية . شكري وتقديري للأستاذ سمير على تدخله واثرائه في هــذا الموضوع الذي قد يخجل منه البعض ويتفادى النقاش والخوض فيه
أخوكم عادل الصامت
شكرا لك أستاذ عادل الصامت على توضيحاتك و تدخلك في الوقت المناسب لأن موضوع الجهاركاه حصل فيه الكثير من
الاختلافات في العديد من المنتديات،منها مثلا موقع كلاسيكيات الموسيقى العربية(أرجو أن يكون ذكر اسم الموقع غير مخالف لقوانين المنتدى)أين جرى نقاش مع أساتذة أكاديميين كانو يأكدون بأن مي مقام الجهاركاه هي السيكاه ،لكني دافعت
على عكس ذالك تماما بالاعتماد على التراث التركي و العربي،لأن المعروف دائما أن قواعد الموسيقى و المقامات بصفة خاصة،تستنتج دائما بالاعتماد على تحليل التراث و ليس العكس. مع تحياتي لك أستاذ عادل على حسم هذه النقطة و خاصة أنت عازف قانون. مع تحياتي لكم جميعا.
مقام الجهاركاه يقابلة في النغمات التونسية ودول المغرب العربي طبع المزموم تقريبا إذ أن لكل مقام من المقامين المذكورين نكهة وروح خاصة.وشكرا جزيلا للجميع.
من الأغاني التونسية الملحنة على طبع المزموم ( العجم أو الجهاركاه في الشرق ) أغنية " يلّي بعدك ضيّع فكري " وقد لحّنها المرحوم خميس الترنان وغنتها المطربة صليحة رحمة الله عليها .
وهذه بعض الأبيات منها :
يلّي بعدك ضيع فكري أرجع لي للقلب يضمك
جنّنني حبك ياعمــري حياتي في كلمة من فمّك
تم تلحين إحدى نوبات المالوف التونسي الثلاث عشر على نغمة المزموم وأدتها بآمتياز فرقة الرشيدية . هذه النغمة لا يحبذها الكثير من الناس إذ يعتقدون أن لها علاقة بالجن الذي يحن إلى سماعها هو أيضا.