المتنبي أم ابو فراس الحمداني؟
تجاوزت الساعة التاسعة مساءا . جلس متململا , متثائبااا. لاتقوى يديه الطريتين على حمل الفرجار( البرجل) والقلم .
عليه ان يرسم مجموعة دوائر متداخلة , ويلونهااااا.انطلاقااا من الألوان الاساسية ,وتفرعاتها ,بمزج كل لونين مع بعض.
فجأة تعلو همته ويرتفع صوته : أبي لايوجد لدي ألوان . وأريد أن انا م
-يابني ألف مرة أنهيتك عن عمل الواجب المدرسي متأخرااا وماكنت لتنتهي.
الأن وفي هذا الوقت المتأخر من الليل أنى لى ان اأتى لك بألوان .
قم من هناااا أهلكتني بتثائبك .إذهب إلى النوم. أعطني الواجب أمرى إلى الله سأتدبر أمري
وهنااا عنت على بالي أم الوليد
فمن هي أم الوليد؟
كانت أم الوليد إمراة طيبة , تحمل الكثير من صفات العفوية, ونقاء القلب, والسريرة ,يحترمهااا
أهل القرية جميعاااا, متعلمة لمرحلة لابأس بهااا , لم تكن تعرف الكلل أو الملل. تعلمت من والدهااا
مهنة تنجيد الكراسي فأجادتهااا بإتقان لتعيل زوجهااا المريض وابنهااا ألوحيد "الوليد"
وأخذ أهل القرية يترددون عليهااا لتنجيد مالديهم من أثاث قديم. كان
الوليد كل ليلة يندس تحت اللحاف متهربااا من عمل الواجبات المدرسية
تساله : ماهو الواجب الدراسي ليوم غد, فيخبرهااا رياضيات . فتذهب الى
أقوى طالب بالرياضيات فتأتي بدفتره ثم تقوم أم الوليد بنقل الواجب
بينماا هو يغط بنوم عميق وفي الصباح يعيد الدفتر ألى زميله
وهكذ دواليك عرفت الأم جميع الطلاب المجدين و في جميع المواد تأتي بدفاترهم
تنقل الواجبات وفي الصباح في المدرسة يعيدهااا الوليد لزملائه
في أحدى المرات كان علينااا أن نقدم أمتحان في اللغة العربية وهي مادة هامة مرسبة
اتجهت ام الوليد إلى مدرس المادة الذي يقطن بالجوااار
ياستاذ منعم وجاهة الله وحبيبه محمد
المتنبي أم أبو فراس الحمداني ؟
غدااا للأمتحان
يحاول استاذ منعم أن يتهرب منهااا شاغلا نفسه بأي شئ بالغرفة
ياخالة أم الوليد هذااا لايجوز أذهبي :
إنه
لاهذااا ولاذاك
تعود وهي تتأبطا كتاب اللغة العربية تحت باطهااا . تخبر الوليد
أن الاستاذ :قال لاهذااا ولاذاك
فنعرف جميعااا أن الشاعر سيكون ابي تماام
لانهم فقط ثلاثة شعراء الذين يجب علينااا دراستهم
اترحم على أم الوليد .و.أتابع وانا ااضحك
بقلم : انور الحارث