حفل تكريم أم كلثوم
12-10-1949
معهد فؤاد الأول للموسيقى
في عام 1949 غابت أم كلثوم عن مصر لفترة طويلة إستغرقت عدة شهور قضتها في أوروبا للعلاج والنقاهة و عند عودتها في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر بدأت الأوساط الموسيقية والفنية تفكر في إقامة حفل كبير لتكريم أم كلثوم والاحتفال بعودتها إلي أرض الوطن.
أم كلثوم تستمع إلى غناء فتحية أحمد وبجانبها شريف باشا صبري والأديب محمد حسين هيكل وزوجته
إتصلت لجنة الاحتفال ممثلة بابراهيم حجاج ومحمد القصبجي بمحمد عبد الوهاب وطلبت منه تلحين مقطوعة جديدة ليغنيها وذلك قبل موعد الحفل باسبوع واحد فأجاب بأنه لا يستطيع تلحين مقطوعة جديدة والانتهاء من بروفاتها في أسبوع واحد.
سمع الشاعر عزيز أباظة بما حدث فأبلغ عبد الوهاب أنه على استعداد أن يقدم له قصيدة جديدة ليلحنها ويغنيها في الحفل ولكن عبد الوهاب إعتذر بلباقة فلم يبق على موعد الحفل إلا أربعة أيام ولما بلغ أم كلثوم هذا اقترحت على عبد الوهاب أن يغني في الحفل أي أغنية من أغانيه المعروفة ورفض عبد الوهاب وأصر على عدم الإشتراك في الحفل إلا بأغنية جديدة ليس لديه الوقت لتلحينها.
ترى ماذا لو حدث ذلك وغنى عبد الوهاب قصيدة من شعر عزيز أباظة بكلمات تصف أم كلثوم وفنها؟
ليلى مراد كانت من بين الحضور وهنا مع محمد حسين هيكل وزوجته
وأزف موعد الحفل في مساء الأربعاء 12-10-1949 والذي أقيم في معهد فؤاد الأول للموسيقى- معهد الموسيقى العربية الآن- ونقلته الإذاعة والذي كان أعظم حفل تكريم شهدته مصر حتى ذلك التاريخ سواء في الحماس الذي قابل به الجمهورأم كلثوم أم في الشخصيات الكبيرة التي حضرت الحفل أم في كبراء الخطباء الذين تكلموا فيه.
أم كلثوم بجانب جلال فهيم باشا
ألقى عباس محمود العقاد قصيدة مطلعها يقول:
أم كلثوم يا بشيرا من الله بالرجاء
أنت من وحيه ، و لله في الفن أنبياء
أنور وجدي في حديث ضاحك مع يوسف وهبي وكامل الشناوي
و إبراهيم ناجي قال في قصيدته:
ليسعد النيل وليهتف لك الجيل لك الخلود وللشعر الأكاليل
تلفتي تجدي مصراً بأجمعها تحنوعليك ، ويرنو نحوك النيل
******
البقية في المشاركة التالية...