قد ذبتُ وجداً
قد ذبتُ وجدًا بهذا العمرِ تحرقُني
نارُ الشقاءِ لوحدي بين خلاّني
كم ذا الاقي شجونًا لا تفارقني
وفي لظاها يذوبُ اليومَ وجداني
جُدْ لي بوصل ٍ فإني جدُّ صابرةٌ
وعُدْ بعينيكَ كي تدنو فترعاني
يا من تنادي بهجرٍ ليس تذكرُني
حتّامَ تبقَى بأحلامي وتنساني
إني وربِّكَ بي شوقٌ الى قـُبَل ِ
يحيا بهنّ فؤادي بعدَ حرماني ِ
فهاتِ من ثغرِكَ المعسولِ أغنيةً
من الرّضابِ وأنتَ الشهدُ والجاني
ببعدِكَ اليومَ آلامي تسيرُ معي
عن غيرِها كان نبعُ الحبِّ أغناني
إني صبرتُ وإنّ الصبرَ أرهقَني
وأنتَ أدرى بأنّاتي وأحزاني