إلى سيد الفنون (الشعر )
محمد عبدالله بدري
طَيفٌ وسَبعُ مَرَايَا
[ 1 ]
الشِّعْرُ: أَنْ تَـهَبَ الوجُـودَ وجُودَا،
أَنْ يَسْـتَـبِيكَ فَتُـطْلِقَ الـمَحْدُودَا
[ 2 ]
الشِّعْرُ: أَشْرِعَةُ الـصَّبَاحِ إلى الرَّدَى،
واللَّيْلُ يَنْسجُ فَجْـرَهُ الـمَوْعُودَا
[ 3 ]
الشِّعْرُ: صَوتُ الحُزْنِ؛ أَزْمُلَةُ القَطَا،
تَغْـدُو لِتَـلْـقَى حِبَّـهَا الـمَوْؤُدَا
[ 4 ]
الشِّعْرُ: وَشْوَشَةُ الـنَّـسَائِمِ للنَّدَى؛
والفَجْرُ يَكْسِرُ للسَّدِيـمِ قُيُـودَا
[ 5 ]
الشِّعْرُ: طِـفْـلٌ مَلَّ رِفْـقَةَ أُمّهِ؛
فَمَضَـى لِيَبْـنِيَ خُلْدَهُ الـمَفْقُوْدَا
[ 6 ]
الشِّعْرُ: لَـعْنَةُ صَبْوَتِـي وَنَعِيـمُهَا،
ذَنْبِي الَّذِي مَـا أَغْضَبَ الـمَعْبُودَا
[ 7 ]
الشِّعْرُ: أَطْيَافُ الحُرُوفِ وسِحْرُهَا؛
فَإِذَا أَطَلَّ تَـوَسَّـلَـتْهُ سُجُـودَا
نشرت بملحق الأربعاء في جريدة المدينة المنورة
__________________
ألِفَ الـحزنَ قـلـبـُهُ فــتـســـامَا ــ وقرى الهمَ فاستـطاب المُقامَا
واستَــدَارَتْ به الـعُـيـونُ فَـآسٍ ــ قد رثـــى حـــالـه وآخــــرَ لاما
لـم يعد في يديــه غـير حـروفٍ ــ قـاسمته الأسى فَبتنَ ندامـى
حارس الفنار