اخى و توأمى و صديقى الأستاذ / مختار حيدر .. اهدى اليه هذه الهدية السماعية .
منذ اقل من عشر سنوات مضت و من كلمات الشاعر سيد حجاب و الحان ياسر عبد الرحمن .. غنى محمد قنديل تتر المقدمة و النهاية لحلقات المسلسل التليفزيونى .. الأصدقاء .
( 1 )
آدي إيدي مِد إيدك
جرحي جرحك عيدي عيدك
ود دافي .. نبع صافي
شيء كأنه نيل موافي
من وريدي و من وريدك
يا صديقي مِد إيدك
يا صديق عمري يا صاحب ذكرياتي
إنتَ كنز أيامي تحويشة حياتي
و مراياتي اللي باشوف جوّاها ذاتي
. و تواجهني بعيبي تكشف سيئاتي
تِقسى بحنان و استزيدك
يا صديقي مِد إيدك
أصدقاء و الود موصول فوق زمانّا
بيه آمنّا و له آمنّا و فيه أمانّا
بيه على الدنيا و ع الدهر استعانّا
و إن زمنّا خانّا و في لحظة طعنّا
تستعيدني و استعيدك
يا صديقي مِد إيدك
التعديل الأخير تم بواسطة : نور عسكر بتاريخ 12/12/2014 الساعة 00h05
السبب: تصحيح إسم مختار ..
أغنية رائعة ، لخّص فيها الشاعر سيد حجاب كل معاني الصداقة ،
و لكن الأروع هو أن ترى تلك المعاني متجسدة بين صديقين ، ليس في قصص و روايات أو قصائد زائفة ..و لكن على أرض الواقع !
الواقع المرير ، الذي تُقدس فيه المادة ، و يُعبد فيه المال ! .. و تُشترى فيه الذمم ، و يباع فيه البشر !
الصداقة الحقيقة إن وجدتها فأنت من أسعد الناس ، و للحق فإن العداوة السافرة أيضاً من النعم في هذا الزمان !.. فعدوك إن كنت تعرف أنه عدوك فيمكنك الاحتياط منه .. أما الذي يختبي في رداء الصديق ، فكيف تحتاط منه ؟ واللهِ لهو شر الأعداء !
تخيل لو أن صديقك الذي تكون معه كما تكون مع نفسك .. هو في الحقيقة عدو !!
يعرفك أكثر من نفسك ، فأنت أمامه عارٍ من الأقنعة .. يرى عيوبك فيفضحها ، و يدرك نقاط ضعفك فيستغلها .. و يعرف أكثر ما يؤلمك فيزيدك منه .. طعنات هؤلاء لا يمكن مداواتها !
اللهم إنا أعوذ بك من هذا النوع ، و باعد بيننا و بينهم كما باعدت بين المشرق و المغرب
و قرّب بيننا و بين ممن يتقونك و يخشوك و يحبوك ..
أعتقد أن الصداقة رزق .. حبيبنا و سيدنا محمد - عليه أفضل الصلاة و السلام - رزقه الله بخير البشر ليكونوا صحابته .. كانوا عوناً له في نشر الدعوة ، و كان لهم ضياءً و نوراً أخرجهم من الظلمات إلى النور .
و لأن النبي الخاتم خير المرسلين - عليه أفضل الصلاة و السلام - لنا فيه أسوة حسنة ، و منهجه شامل كل جوانب الحياة .. ضرب لنا خيرَ مثالٍ للصداقة بينه و صحابته ، و يتضح ذلك بالأخص في علاقته بسيدنا أبي بكر الصدّيق - رضي الله عنه - فهو أول من آمن به من الرجال ، و رفيقه في الغار
يقول أبو بكر -رضي الله عنه- : كنا في الهجرة و أنا عطشان جداً ، فجئت بمذقة من لبن ، فناولتها للرسول صلى الله عليه و سلم ،
و قلت له : اشرب
يقول أبو بكر : فشرب النبي صلى الله عليه و سلم حتى ارتويت !
شرب حتى ارتويت !! .. ما هذا الحب و ما هذه العلاقة !!.. يرويه إرتواء النبي ، لهذه الدرجة كان الحب !
الحبّ الصادق الذي لا يشوبه زيف و لا رياء .. و لا مصالح ، الكل في بحث دائم عنه ، و لكن قبل أن تتمناه .. هل فكرت في منحه للآخرين ؟!
فالكل يتمنى أن يلقى الحب الحقيقي و الصداقة الحقيقية و الحقيقة ذاتها !!.. الحب نجده حين نمنحه و السعادة نجدها حين نصنعها لمن حولنا .. و الصداقة الحقة تتواجد حين تكون مستحقاً لها !
و الأهم من أن تجد الصديق ، أن تحافظ عليه .. و كم صداقات حقيقية تضيع بسبب الإهمال .. أو الإنشغال ..
فالعلاقات بين الناس تُبنى على الأخذ و العطاء ، على الفعل و رد الفعل .. و تنمو مع الأيام لتشكل شكلاً هرمياً !
بعضها قد يتوقف عند القاعدة .. و البعض يصل إلى القمة ، و حينها يكون قد احتفظت بكنز .. فخير الأصدقاء القُدامي منهم .. قد يطول البعد لسنوات و لكن بعد لقاء واحد تكون معه كأنك لم تتركه قط !
شخص يراك من الداخل .. تكشف له عيوبك و ربما أمراضك و تشوهاتك ، و تحكي له عن أغرب شطحاتك و أنت في حلٍ من الخجل أمامه .. يهديك عيبك دون أن يجرحك ، لأنه يعرف حتى الكلمات التي لا تحب سماعها فلا يقولها .. يرشدك بإشارة ، و يمنحك بكلام موجز كل ما تود معرفته لأنه يعرف لغتك ، و معه مفاتيح أبوابك المغلقة !
يشعر بك في حين يغفل عنك الجميع .. و يلاحظ غيابك مهما كثر الناس و زاد العدد .. فوجودك و غيابك .. كلاهما يمثل له أهمية !
يرى حزنك و لو أخفيته عن كل البشر .. و حين يصيبك خير ، تتجه إليه مسرعاً لتخبره ، فيفرح لك أكثر من نفسك .. فيمنحك بذلك أسباباً أخرى للفرحة
و في وقت حزنك .. تجده أول المخففين عنك ، و يقتسم معك غطاء الحزن حتى يطرحه عنك .. بكلمة و مداعبة يرسم ابتسامة سرعان ما تتحوّل إلى ضحكات تجمعكما .. فهو يعرف ما يبكيك و ما يضحكك .. و ما ينسيك همك
صدق المتنبي حين قال : شرُّ البلادِ مكانٌ لا صديقَ بهِ !
فقد تتحمل بلاداً لا تحبها لأجل ساكنيها .. و تحبها لأجلهم !
و قد تشارك في موضوع لمحبتك لكاتبه !.. واخد لي بالك يا باشمهندس محمد ؟
بجد شهادة حق أقولها .. المهندس محمد علي صديق من خير الأصدقاء ، و يكون محظوظاً من يحظى بهذه الصداقة ..
القناديلي الذي لا يحمل في قلبه سوى المحبة للجميع ، حتى لمن أساءوا له !.. فهو سيد أهل السماح .. و قنديل من قناديل الخير و البهجة في عالمٍ كثرت فيه أسباب الكآبة !
و لطالما أدهشتني الصداقة بينه و بين الأستاذ مختار حيدر - النقاء متجسداً في رجل - !
هي نوع نادر من الصداقة ..
أن تلتقي القلوب رغم مسافات البعد بمشاعر صادقة ، نقيّة
أن يكون للحديث معنى ، و للصمت معان ! .. و لكليهما لحنٌ و أنغام !
أن يتحاب اثنان و لم يجمع بينها لقاء !..
فتتساءل ..
هل تآلف الأرواح قد يصل إلى هذا الحد ؟
هو أسمى ما في الوجود ، هو حبٌ في الله و لله !
أدام الله هذه المودة و رزقنا و إياكم حبه و حب من يحبه و كل طريق يقربنا إلى حبه ..
و أعتذر عن الثرثرة .. مع إني لسه ما قلتش حاجة !
شكراً
..
__________________
()
التعديل الأخير تم بواسطة : M O H A M E D بتاريخ 06/12/2010 الساعة 06h31
ايه يا محمد ده .... الله يرضى عليك يا قناديل .. انا مش قدك و لاقد تحليلاتك ( و لا حمل تحاليلك )
فى فبراير من عام 2006 أنضممت الى أسرة سماعى قدرا و بالمصادفة أثناء بحثى عن اغنيات لأبو القناديل .. كان عدد اعضاء المنتدى حينئذ قليلا .. و لكنهم جميعا كانوا اصحاب قامات عملاقة .
بعد ذلك بفترة وجيزة أنضم الأستاذ / مختار حيدر الى سماعى .. اول الأمر و فى مثبت محمد قنديل لاحظت اخا جزائريا له تواجد و حضور ملحوظ .. فكانت اولى مداعباتى له : بأنك صاحب بداية صاروخية .. و اتوقع أن تكون عنصرا من عناصر الأثراء فى سماعى .
بعد ذلك انضممنا الى أسرة الإشراف معا فى نفس اليوم عام 2006 ... و اكثر من مرة لم تزد طلباتى او طموحاتى عن أن اكون تلميذا و زميلا و رفيقا لمختار فى القسم الذى يشرف عليه .. سبحان الله ... طيلة هذه السنوات لم يكن هناك بيننا مراسلات او اتصالات للتنسيق ... كان دائما يفعل ما اتمنى أن افعله .... و على مدى هذه السنوات حدثت العديد من المشاكل فى المنتدى فى ظروف مختلفة ... و دائما كان مختار نعم الإنسان .. مفتاح للخير مغلاقا للشر .. يحاول أن يصلح و يقؤ\رب بين الجميع بلا يأس و لا ملل .... و اسألوا محمد الزمنطر عن مقدار الخير و الوفاء الذى يحمله قلب حبيب الكل .... مختار حيدر .