الأستاذ الفاضل د: عبد الحميد سليمان
أسماء ليست مجرد أقصوصة ...
ولكنها قصة شديدة الروعة والثراء
(رغم شدة معاناتي في قراءتها نتيجة صغر الخط
قبل أن يقوم د: أنس بتكبير حجم الخط مشكورا
هذه القصة:
تنزهت فيها بين حضارات وأزمنة وشخوص
مما ارتفع بالقصة إلي قمم سامقة ..تتميز القصة أيضا برحابة العبارة وفصاحتها ودقة التراكيب وسلامتها وشدة الحبكة
حتي ترامي إلي أذني عزف ناي حزين يكلل أحداثها المليئةبالشجن مما يعيد إلي أذهاننا سطوة وتمكن الروائيين العظام:توفيق الحكيم ، يحي حقي،يوسف إدريس..طه حسين
نحن نحلق مع الكاتب ثم نعود لنغوص في تبر هذا الوطن وترابه النديّ لنتذكر أتراحاً تواترت علي هذا الوطن وما زالت ظلالها ممتدة إلي الآن رغم تنائي الزمن فما زالت الفتاة في بعض بقاع الوطن تباع في أسواق النخاسة إلي الآن مع استبدال
الدولار ... بالدينار !
فهي تساق إلي جزّارها قسرا....رغم اشتياقها للحب
( أسلمت عزيزة قيادها ومصيرها بعد أن أسلمت قلبها إلى ذلك النوتي الغريب الذى تمازجت روحه ولاذت نفسه وهجع قلبه إليها حين نزل إلى القرية يوم أقلته إلى تلك القرية مركب جانحة وريح ساكنة ثم شغل بها فشغف بحبها واصطنع جنوحا زائفا لمركبه والتمسها حيث رآها من قبل وروى صدى قلبه من تلك القلة الفخارية التى توسدت رأس عزيزة وهى في طريقها إلى أبيها تحمل له طعام الغداء ساعتها أخذت بتلابيب قلبه ونفسه عذوبة الإجابة وإشراقةالوجه الوضىء فما عاد يدرى أى العطشين يحرقه ويؤرقه )
يا أديبنا العظيم أقول لك إنك حين امتطيت صهوة لغتنا الحبيبة كنت فارساً مغواراً رغم أن لغة القصة مُغرقة في التراث ..تعود بنا إلي بواكير القصص بأقلام أجدادنا محمود طاهر لاشين ....د: محمد حسين هيكل
رجاءاً أن تكون الإبداعات القادمة...في الطريق إلينا
جميل إبداعك يا أديبنا الكبير
وفي انتظار المزيد
تقبل وافر التحية وعميق التقدير
__________________
.
" اللهمَ إنكَ عَفُوٌّ كريمٌ تحبُ العفوَ فاعفُ عنَّا "