الات الطرب التونسية
اما الات الطرب التونسية القديمة التي كان يستعملها البربرفهي لا زالت موجودة الى الان. فاولها الطبل وثانيها القصبة التي تفرع عنها الناي. وثالثها المقرون وهي قصبتان طولهما 30 سانتي مقرونتان معا وهي الة نفخ كالقصبة . ورابعها المزود وهو عبارة عن المقرون المتقدم ذكره وباسفله جلد غنمي او ماعز مدبوغ ولين كانه قماش كمستودع للهواء الذي يتكون من نفخ نافخ.
ثم هناك الات نفخية اخرى منها ما اصله تركي مثل الزرناية ويسمونها زكرة ثم الفحل وهو الناي غير انه نحاس والشبابة تشبهه وهي من معدن والكرنيطة التي هي من افخر الات النفخ واعذبها وقد استعملها التونسيون في التخت التونسي صحبة الاتهم الوترية.
واما الالات التي اتى بها العرب لهذه البلاد فهي الدف وهو عبارة عن اطارمن خشب دقيق مجلد من جهة واحدة و بوسط تلك الجلدة وترين من المصران ملتصقين بالجلد في الوسط
ثانيا العود وهو غير العود المنتشر الان والمعروف بالعود المصري ذات العشرة اوتار.فالعود التونسي هو العود الاصلي الذي اتى به العرب الى المغرب من المشرق وله من الوتار ثمانية و بوسطه ثلاث قمرات مجتمعات تشقها مسطرة فوقها وتري الحسين او الزير كما يسمونه قديما لتمر اصابع العازف على وتري الحسين فوق تلك المسطرة عندما يعفق.
فلنا انه هو اصل العود العربي لان التاريخ الادبي حكى لنا : ان احمد زرياب تلميذ ابراهيم الموصلي قد اخترع عود به من الاوتار عشرة فقال له استاذه ابراهيم الموصلي : ان العراق لا يسعني وياك. فخرج من العراق ومر بتونس وذهب الى الاندلس الى اخر ما ذكرته كتب التاريخ الادبي.ولم تاثر فكرة زرياب بدليل ان المهاجرين الاندلسيين افرادا وجماعات الى المغرب الاقصى والجزائر و تونس لم ياتوا بعود ذو عشرة اوتار وذلك من اول هجرتهم الى الهجرة الاخيرة فالعود التونسي هو اصل العود العربي بلا شك
الات الطرب التونسية
العرض العادي
