أسعد سابا شاعر زجلي لبناني رمزٌ من رموز الزجل اللبناني, شاعر لبناني بارز، اشتهر بأشعاره الزجلية التي تميزت بالجمال والعمق والروح الوطنية. ولد عام 1913 في بلدة نيحا اللبنانية، ونشأ في بيئة ريفية بسيطة. تعلق بالشعر منذ صغره، وبدأ نظم الزجل في سن مبكرة. لقب بـ "شاعر الغربة" لكثرة ما كتب عن مشاعر الحنين إلى الوطن والاغتراب.ويُعَد من كبار شعراء الزجل، شاعر الأرز والضيعة وأمجاد لبنان، شاعر العفوية والإلهام والسحر. نظم الزجل ونشر الشعر العامي في الدوريات الزجلية مثل «العندليب» و«أرزة لبنان» و«الزجل اللبناني» و«صوت الجبل» و«منجيرة الراعي». من أعضاء «رابطة الزجل اللبناني» (1942)، رئيس «عصبة الشعر اللبناني» المنشأة في 22 نيسان 1950. وهو مؤسِّس «جوقة بلبل الأرز» (1936) ومنشئ مجلة «مرقد العنزة» الشعرية السياسية الأسبوعية التي استطاعت أن تستقطب اسماء كبار الشعراء والأدباء (مثال الياس أبو شبكة وصلاح لبكي وعمر فاخوري ورئيف خوري وفؤاد أفرام البستاني وأسعد السبعلي وسواهم). رئيس «جمعية الزجل اللبناني» (1940)، ومراقب الشعر في الاذاعة اللبنانية سبعة عشر سنة -19641947 ومن أهم إنجازاته: أسس عصبة الشعر اللبناني عام 1945. أصدر العديد من الدواوين الشعرية، أشهرها "ديوان أسعد سابا"ساهم في تطوير الشعر العامي وجعله جسراً بين الشعراء من شحرور الوادي ورشيد بك نخلة إلى زمن ميشال طراد والأخوين رحباني غنى له عدد من الفنانين المشهورين مثل وديع الصافي وفيروز وصباح وقد كان صديقاً مقرباً لأسعد السبعلي، وشارك معه في تأليف "ديوان الأسعدين".فزجل أسعد سابا ملئ بالألوان، ويتأجَّج عاطفة، وهو في صوره أقرب إلى الشعراء الكبار منه إلى الزجَّالين. ولهذا فزجل أسعد سابا يعتبر مدرسة شعرية جديدة وقد حظي شعره بتقدير كبير من قبل النقاد والجمهور على حدٍ سواء.وتوفي عام 1976 تاركاً إرثاً غنيّاً من القصائد والأعمال الشعرية
نموذج من قصائده
ميــن دَلـَّك، بالهـوى، عَ بيتْنـا مُرِّ النَّوى بْكاس العذاب سْقَـيْـتْنا
وْمارْبِحْنـا بْعِـشْرِتَـك غير الألـم حبَّيْتْنـا!! وْيارَيْـت ما حبَّيْـتنـا
فْرِشْنا طَريقَك ورْد يِضْحَـك للدّلال وْقِلْنا جَمالَك ما انْشَغَل متْلُو جمال
وعْمِلْتـْنا زَهْـرِة غَرامَك والخَيـال ورْمَيْـتْنا من بعد ما شمّـيْـتـنا
ألله! شـو حمّـلتـْنـا قهْر وْضَنـا انْ كان الغِنى بالوهْم هالْقلب اغْتَنى
ما عاد مَـرَق عَ بـالْنا طيف الهَنـا من يَوم ما بْضَـوّ القمـر حاكَيْتْنا
عْلَيْنا انْ كِنِتْ عتْبان لا تِخْفـي العَتَب مِن هالعَداوِة ما بْيِجي غير التّعَبْ
دلَّيْتنـا عَ درب حُبَّك .. شو السَّـبب ضيَّعتـْـنا من بعد ما دلَّيْـتنـا؟؟
لَـيش تِقهـر قلب بيـرَفْرِف مَعَك؟ شو وَلـَّعَك بِغَيرْنـا شو وَلـَّعَك؟
لَوَّعْـتنـا .. بُكرا الهوى بيلَـوّعَك بِتْعود تِنْدَمْ قـدّ مـا عادَيْـتـْنـا
__________________ DO FOR ALLAH, ALLAH WILL DO FOR YOU