عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11/12/2009, 09h11
الصورة الرمزية خليـل زيـدان
خليـل زيـدان خليـل زيـدان غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:307960
 
تاريخ التسجيل: octobre 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,767
افتراضي رد: نجــوم لها تـاريخ

أمـــال .. وآلام

فرحت الأم كما لم تفرح من قبل بقدوم مولودها
(إسماعيل)، فعـلى الرغم من أن زواجها لم يمرّ عليه
سوى عام أو يزيد قليلا، إلا أنها شعرت بأن السماء أرادت
أن تعوضها أيام الشقاء والتعاسة التي عاشتها خلال
هذه الفترة.. فها هوإسماعيل سيملأ عليها حياتها،
بعدما فرغ البيت برحيل الحماة جدة إسماعيل،
وسيكون هو سلواها في ظل غياب
والده ياسين عن البيت.

على الرغم من حالة الانكسار التي أصبح عليها ياسين برحيل والدته،
إلا أنه فرح بمولوده الأول، وراح يمني نفسه بأن ما إن يشتد عود إسماعيل حتى
يبدأ في إعداده ليكون خليفة له، كما فعل معه والده، يعلمه تجارته ويشربه الصنعة
التي نشأ وتربى عليها، وهي صياغة الذهب، وإن كان لأم إسماعيل رأي آخر،
فهي تريد أن يكون طالب علم أو أحد علماء الأزهر الشريف في مصر،
أو يلتحق بمدرسة (المهندس خانة) - كلية الهندسة - أو غيرها
من المدارس العلمية، وهو ما جعلها ترفض نية الأب
في أن يكون الابن امتداداً له.



قرر ياسين أن يبدأ حياة جديدة بوصول ابنه إسماعيل،
أصبح أكثر حرصاً على العودة مبكراً إلى البيت، لم يعد إلى سهرات
المراقص والملاهي الليلية، ابتعد عن شرب الخمور، أصبح أكثر انضباطاً
كرب أسرة مسؤول عن أسرته، وزاد من إحساسه بالمسئولية
أنه فـَقد من كان يركن إليهما، أي والده ووالدته.

التغيير الذي حدث في حياة ياسين بوصول نجله شعرت به (أم إسماعيل)،
وراحت تمني نفسها بحياة جديدة بعيداً عن المشاكل التي أرقتها في السنة الأولى
من زواجها، وبتربية (إسماعيل) كما تريد، ولم تكن تدري أن هناك الكثير
ـ بين المر والحلو ـ الذي يخفيه القدر لها ولهذا الطفل الذي لم يمض
على وجوده في الدنيا سوى أشهر قليلة.

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 200.jpg‏ (41.5 كيلوبايت, المشاهدات 900)
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة : خليـل زيـدان بتاريخ 14/12/2009 الساعة 18h16
رد مع اقتباس