عرض مشاركة واحدة
  #182  
قديم 22/01/2014, 18h14
الصورة الرمزية أحمد الجوادي
أحمد الجوادي أحمد الجوادي غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:625469
 
تاريخ التسجيل: février 2012
الجنسية: عربي
الإقامة: السويد
العمر: 72
المشاركات: 695
افتراضي رد: الجمل الموسيقية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الهـادي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أستادي العزيز أحمد الجوادي
أتمنى أن تكون بخير و بصحة جيدة
لو سمحت لي و كان لديك القليل من الوقت
أود أن أسئلك بخصوص التعامل مع الموتيف
هل يجب أن نعتمد على احساسنا عند التعامل مع الموتيف اعتمادا على قواعد
الفارييشن
و هل يمكن أن نستخدم الموتيف اعتمادا على احساسنا فقط دون التطرق لقواعد
الفارييشن
و بالنسبة لعملية تلحين الكلمات هل يمكن أن نستخدم فيها الموتيف و قواعد
الفارييشن أم لا
و شكرا جزيلا أستادي العزيز
مع تحياتي و خالص محبتي و تقديري

صديقي العزيز أستاذ عبد الهادي المحترم

شكرا على سؤالك الجميل
لا اذكر إن كنت قد نشرت هنا في سماعي شرحا عن السوناتة، واقصد أجزاء السوناتة أم أنني لم أفعل!

على العموم فحينما نقول سوناتة يتبادل إلى ذهن القارئ عملا موسيقيا مكتوبا لآلة مثل البيانو أو أكثر من آلة، إلى أن يصل العدد ليصبح للأوركسترا وفي هذه الحالة تسمى سيمفونية.
أرجو أن لا تؤدي كلمة سوناتة إلى لبس في الفهم حيث أن السوناتة ممكن أن تعني قالب السوناتة وممكن أن تعني العمل الكامل.

الحركة الأولى من السوناتة والتي عادة ما تكون سريعة، تبنى عادة على قالب السوناتة والذي كنت قد شرحته سابقا وحللت حركة منه وكانت معزوفة مسائية صغيرة لموتسارت.

الحركة الثانية من السوناتة والتي غالبا ما تكون بطيئة، هناك خيارات عديدة لبناء هذه الحركة، من هذه الخيارات هي أن تبنى على قالب اللحن والتنويعات، أي Theme and Variations أو Air and Variations.

بصراحة لا يمكن أن نسميه قالب لكنني سأستمر بتسميته قالب أثناء الشرح، لأن فيه حرية كبيرة في التأليف، مثلا لا يمكن مقارنته بقالب السوناتة (Sonata Form) أو بقالب الروندو بأشكاله، أو قالب المينويت والتريو، أو غيرها من القوالب التي يجب أن يلتزم المؤلف فيها بقواعد وقوانين معينة في تأليفها.

هذا القالب هو عبارة عن لحن بسيط يختاره المؤلف، إما أن يكون من وضعه أو أن يأخذه من مؤلف آخر، أو من لحن شعبي ويبني عليه الفارييشنات.
عادة ما يكون اللحن الذي يختاره المؤلف أن يكون ثنائي أو ثلاثي، والأمثلة كثيرة جدا على ذلك، وقد أبدع الكثير من المؤلفين بصياغة هذا القالب.

في هذا القالب وبعد أن يستعرض المؤلف اللحن الاساسي، يبدأ بكتابة تنويعات (Variations)، هذه التنويعات تكون مبنية اللحن الأصلي، إما أن تكون التنويعات لحنية أو أن تكون هارمونية.
في كلا الحالتين يجب أن يكون اللحن الأصلي واضحا ومتواجدا في التنويعات، أي أنك تسمع اللحن الأصلي في التنويعات لكن بطرق مختلفة.
في حالة التنويعات اللحنية، يتم عمل تغييرات (وتجميلات) في اللحن نفسه، لكن النوتات الأساسية التي في كل فارييشن يفترض أن تكون متواجدة، لكن بطريقة مغايرة.
أما الفاريشن الهارموني فغالبا ما يكون اللحن الأساسي موجوداً كما هو لكن التنويعات تكون على الهارموني المصاحب له.

أي ما يعني أن للمؤلف الحرية الكاملة في اختيار الطريقة التي يعمل بها الفارييشنات، لكن طبعا بحدود وهي أن يلتزم باللحن الأصلي وان لا يبتعد عنه ويذهب لمكان آخر بعيد جدا. كل شيء وارد في عمل التنويعات، حتى تغيير السلم، وحتى تغيير الميزان.

اخترت لك فارييشن لموتسارت وهو من أكثر الفارييشنات شيوعا وفي نفس الوقت فقد أبدع موتسارت أيما إبداع في صنع هذه التنويعات، اللحن الأساسي هو أغنية توينكل.

https://www.youtube.com/watch?v=fGGWtz_v6xM

خالص محبتي

أحمد الجوادي
رد مع اقتباس