الموضوع: نزار قبانى
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08/04/2007, 14h45
الصورة الرمزية غازي الضبع
غازي الضبع غازي الضبع غير متصل  
عاشق عبدالوهاب
رقم العضوية:3243
 
تاريخ التسجيل: juillet 2006
الجنسية: مصري
الإقامة: أم الـدنيـــــا
المشاركات: 1,213
افتراضي قارئة الفنجان

سمعنا جميعا أن قصيدة قارئة الفنجان والتي تغنى بها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ولحنها الموسيقار محمد الموجي قد حدثت فيها بعض التغيرات وقد صرف عبد الحليم حافظ آلاف الجنيهات آنذاك لتعديل بعض الأبيات فيها ، والتي لم تكن تتفق مع الأغنية المصرية التي كان يغنيها العندليب ..
والآن أحب ان أقدم لكم القصيدة الأصلية دون تعديلات ..
ولنفكر جميعا ونتساءل .. هل كان العندليب على حق في تعديل الأبيات .. وهل كانت تصلح القصيدة دون التعديلات التي قام بها العبقري عبد الحليم حافظ .. ها هي القصيدة ولكم الحكم ..
قارئة الفنجان
جَلَسَت والخوفُ بعينيها
تتأمَّلُ فنجاني المقلوب
قالت:
يا ولدي.. لا تَحزَن
فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب
يا ولدي،
قد ماتَ شهيداً
من ماتَ على دينِ المحبوب
فنجانك دنيا مرعبةٌ
وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..
ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..
وتموتُ كثيراً يا ولدي
وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..
وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب

بحياتك يا ولدي امرأةٌ
عيناها، سبحانَ المعبود
فمُها مرسومٌ كالعنقود
ضحكتُها موسيقى و ورود
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود
فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي
نائمةٌ في قصرٍ مرصود
والقصرُ كبيرٌ يا ولدي
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ..
من يدخُلُ حُجرتها مفقود..
من يطلبُ يَدَها..
من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود
من حاولَ فكَّ ضفائرها..
يا ولدي ..
مفقودٌ.. مفقود

بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً
لكنّي.. لم أقرأ أبداً
فنجاناً يشبهُ فنجانك
لم أعرف أبداً يا ولدي..
أحزاناً تشبهُ أحزانك
مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً
في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر
وتَظلَّ وحيداً كالأصداف
وتظلَّ حزيناً كالصفصاف
مقدوركَ أن تمضي أبداً..
في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع
وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ...
وترجعُ كالملكِ المخلوع..

تحياتي واحترامي
غازي
__________________
الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس