عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 26/06/2014, 12h36
الصورة الرمزية حماد مزيد
حماد مزيد حماد مزيد غير متصل  
طاقـم الإشـراف
رقم العضوية:372232
 
تاريخ التسجيل: janvier 2009
الجنسية: فلسطينية
الإقامة: فلسطين
العمر: 65
المشاركات: 1,064
افتراضي رد: إبداعات الشاعر صالح المزيون ـ"بدون تعليقات"

حبيب المساء



أفيقي فَإِنَّ الصَّبَاحَ صَحَا

وَفَكَّ مِنَ اللَّيْلِ أَغْلالَهُ

دَنَا مِنْ فِرَاشِكِ ثُمَّ اِسٍتَحَى

فَيَالَهُ مِنْ عَاشِقٍ يَالَهُ

وَأَسلَمَ إِيقَاظَكِ لِلْضُّحَى

وَرَاحَ يُجَرْجِرُ أَذْيَالَهُ

فَرَقَّ لِنَوْمِكِ ثُمَّ اِنْمَحَى

وَعَافَ الغَرَامَ وَأَحْوَالَهُ

*** *** ***

أَنا كُنْتُ وَحْدِي الذي يَعْرِفُ

لماذَا حَبِيبي أَبَى أَنْ يَفِيْقْ

بِأَمْسِ دَعَانَا الدُّجَى المُسْرِفُ

وَكَانَ لَصِيْقِي وَكُنْتُ الرَّفِيْقْ

وَرَاحَ لِكأْسِ الْهَوَى يَرْشِفُ

وَأَرْشِفُ مِنْ شَفَتَيْهِ الرَّحِيْقْ

أَنَا في بُحُورِ الهَوَى مُجْحِفُ

لَثَمْتُ الشِفَاهَ فَكَانَ غَرِيْقْ

*** *** ***

مُحَالٌ مَعَ الحُبِّ مَنْ ذَا يَنَامْ ؟

هُنَا الصَّحْوُ يَهْزَا بِأَلْفِ مَنَامْ

أَقُومُ وَفي النَّفْسِ نَارُ الغَرَامْ

تَشِبُّ فَأَزْهُو بِذَاكَ الضِّرَامْ

وَأَلْقَاكِ قُرْبِيَ بَرْدَ السَّلامْ

فَأَمْنَعَ عَنْكِ السَّنَا وَالأَنَامْ

وَآمُرُ قَلْبيَ دَعْهَا تَنَامْ

سَتَصْحُو مَعَ اللَّيلِ تمحُو الظلامْ

*** *** ***

وَأَذْهَبُ وَالقَلْبَ في رِحْلَةٍ

نُعِدُّ مَشَاعِرَنَا لِلْسِّهَرْ

نَضُمُّ العَوَاطِفَ في قُبْلَةٍ

(لِنَهْنَأَ بِالوَقْتِ) فَوْقَ الثَّغَرْ

وَنَخْتَزِلُ الشِّعْرَ في جُمْلَةٍ

عَلَى وَصْفِها فَالدُّجَى قَدْ قَصُرْ

وَنَخْتَصِرُ العِطْرَ في زَهْرَةٍ

إِلَيْهَا سَمَتْ عَنْ طُمُوحِ الزَّهَرْ

*** *** ***

وَيَأْتي المسَاءُ فَيَأْتي الحبيبْ

بَهِيّاً كَبَدْرِ اللَّيَالي جَمِيْلْ

مشَى عَارِفَاً قَدْرَهُ في القُلُوبْ

فَأَغْلَى مَكَانٍ لأحْلَى نَزِيْلْ

وَمَالَ كَغُصْنٍ حَنُونٍ رَطِيْبْ

لألثمه بعد يوم طويلْ

فَكُنْتُ لأطْمَاعِهِ مُسْتَجِيبْ

وَجَادَ لأجْلِيَ بِالمسُتَحِيْلْ

*** *** ***

تَبَعْثَرَ ضَوْءُ الدُّجَى في الصَّباحْ

وَرَاحَ الحبيبُ فَجاءَ الشَّقَاءْ

وَعَادَتْ معَ النُّورِ كَفُّ الجِّراحْ

ِلتَنْشُرَ مَا خَبَّأَتْهُ الدِّمَاءْ

رَمَاني الفِراقُ فَأَيْنَ السِّلاحْ

أُعِيْدُ بِهِ ذِكْرَياتِ المَسَاءْ

إِلى أَنْ يُعِيدُ الدُّجَى الارْتِيَاحْ

سَأَحْيا على أُمْنِياتِ اللقَاءْ

*** *** ***

سُنُون ٌ دَقَائِقُ بُعْدِكِ عَني

مَتى يَأْذَنُ الليلُ أَنْ نَلْتَقي

وَهَلْ يَسْتَجِيبُ الهَوَى للتَمَنِّي

وَيَحْنُو اللِّقَاءُ عَلَى العَاشِقِ

إِذَا عُدْتِ عَادَ الذي ضَاعَ مِني

بِلَوْنٍ جَدِيدِ الرُّؤى مُشْرِقِ

فَأُصْلِحُ بينَ يَقِيني وَظَنِّي
وَأُسْعِدُ مِنْكِ هَوَى خَافِقي

***

الشاعر صالح المزيون

09 ــ 3 ــ 2011