[أبو نيروز]

تحيّة إلى الأساتذة الأجلاّء في تونس الحريّة،
لقد استوقفني هذا الموضوع ورأيت أنّ تتواصل مناقشته ليأخذ المجاهدون في الحقل الموسيقي حقوقهم التي يشهد عليها التاريخ. عندما كنت طالبا بالمعهد العالي للموسيقى بتونس، في بداية تسعينات القرن الفارط، كان جلّ أساتذتنا وأفضلهم من الحاصلين على ديبلوم الموسيقى العربيّة. فهم من كوّنوا الجيل الأوّل من مجازي ودكاترة تونس اليوم، والفضل يعود لهؤلاء الرجال وحدهم في تأسيس المشهد البيداغوجي الموسيقي بكلّ مُستوياته وتفرعاته.
وبداية من سنة 2000 أوقفت وزارة التربية انتداب حاملي هذه الشهادة (مع العلم أن هناك من تمكّن من الحصول على انتداب بعد هذا التاريخ) وأغفلت الوزارة التي تسلّم هذه الشهادة حامليها وهو ما يمسّ من مصداقيّة المؤسّسة الثقافيّة وأنقص من قيمة الشهادة. ونجد إلى يومنا هذا موسيقيين أكفّاء لم يحصلوا على عمل قار ليومنا هذا، يرزعون للأسف تحت رحمة مديري معاهد الموسيقى الحرّة والحكوميّة.
لذلك فإنّي أرى أنّ تصحيح الوضعيّة يتمّ كالآتي:
1- فتح باب الإنتداب من وزارة الثقافة لحاملي هذه الشهادة بالمعاهد الموسيقيّة ودور الثقافة.
2- تشجيع وزارة الشباب والطفولة لانتداب حاملي ديبلوم موسيقى لتنشيط دور الشباب.
3- تشجيع وزارة التربية لفتح خطّة معلّم تربية موسيقيّة في المدارس الإبتدائيّة.
وهكذا يمكن استيعاب عدد لابأس به من الحاصلين على هذه الشهادة وفي نفس الوقت نحصل على تكوين مُحترم في المؤسّسات الموسيقيّة بالبلاد التونسيّة.